حديث الجمعة

عاجزة تماماً عن الكتابة!!

فأنا لم أكن يوماً بشاعرة

أنا فقط أتمرّن على إظهار خوفي..

على ملء هذه الصفحات بقلقي القديم

قلقي المهترئ حد السذاجة..

أتدرّب على الرقص على حافة الورق

لأبدو كدمية العلب الخشبية التي

لطالما تمنّيت أن أكون..

ألهو بالمشي كبهلوان بلعبة التوازن بين سطرين

أحرر يديّ على اتساع حلمي

وأمشي فيلاحقني ظله..

ظله اللعين.. ظله المربك!!

أتساءل كيف يمكن أن أكون قد سقطت

في جوف ذاك الرجل بمحض صدفة؟؟

وإن كانت صدفة لما واصلت سقوطي

حتى آخر نقطةٍ من جسده

وكيف سحبني هكذا من بين أضلعه

وعلقني على مقبض الحزن

لأنحني فقط لنزوات كفه!!

سأهدأ الآن سأواصل الرقص فقط..

سأدس تفاصيلك بحذرٍ على جسد الكلمات

سأتلو الأكاذيب واحدة تلو الآخرى

ستبدو في الليل كبطلٍ إغريقي

وستعشقك امرأةٌ أربعينية

تسرّح بيدها شعر الملل..

سأرسم ألف تفصيلةٍ وأهرب!!

أهرب من زواياك الحادة التي تركتها في جوفي

تلك التي تكاد تنهش روحي كلما تعثرت بك..

لن أعرّي روحي أمامك أكثر

ولن أمنحك كل مفاتيح ارتعاشاتي!!

سأشدّ وثاقي بحزمٍ

قبل أن أغرق في بئر الذاكرة الموحش

ذاك المتكوّم بكلّه على باب شفتيك..

سأحصي حزني المنثور كشامات وجهك

وأعود لأدّعي الشعر والرقص والهرب

فلا شيء يحرّرنا بالحب سوى الغرق

ريم بندك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى