عربيات ودوليات

حكومة الوفاق تطلب تفعيل اتفاقيات التعاون الأمنيّ مع 5 دول موسكو قلقة من اتفاقية أنقرة و»الوفاق»

قال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري إن «مقاتلات الجيش الوطني استهدفت مواقع عسكرية في مصراتة استخدمت لتخزين الأسلحة والمعدات التركية».

وفي بيان نُشر عبر صفحته في موقع «فيسبوك»، قال المسماري إن «العمليات رداً على إعلان حكومة الوفــاق المزعوم طلب الدعم اللوجـــستي والفني من تركيا».

وأضاف المسماري «نتج عن عملية الاستهداف الليلة تدمير كامل قدرات العدو في مواقع عسكرية عدة في مصراتة، ونتجت عنها انفجارات متتالية دلت على حجم المخزون العسكري التركي فيها وقد عادت مقاتلاتنا لقواعدها سالمة».

ودعا المسماري «حكماء مصراتة أن يقدموا مصلحة أمنها وسلامتها على مصالح المتطرفين»، مشيراً إلى أنه «لن يتم استهداف المنسحبين من طرابلس ومصراتة لمدة 3 أيام فقط».

وأشار المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أن «الحرب خيار أجبرنا عليه لتحرير ليبيا من هيمنة المليشيات الإرهابية المؤتمرة بأوامر تركيا وقطر، وأجبرنا عليه لإعادة توحيد البلاد كاملة تحت قيادة وطنية ليبية واحدة تجنباً لمشاريع التقسيم والتجزئة إلا أنه وفي الوقت نفسه يحزننا ما نراه من قتلى».

وغداة موافقة حكومةِ الوفاقِ الليبية برئاسة فايز السراج على طلب الدعمين الفنيِّ واللوجستيِّ مِنْ تركيا بتفعيل مذكِّرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري، طالبت الحكومة أمس، رؤساء خمس دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وتركيا والجزائر بـ»تفعيل اتفاقيات التعاونِ الأمنيّ»؛ الحكومة أشارت إلى أن «السراج وجّه رسائل إلى رؤساءِ الدول دعاهم فيها إلى التعاون والتنسيق لمكافحة المنظّمات الإرهابيّة وعلى رأسها داعش والقاعدة».

فيما أعربت روسيا، أمس، عن قلقها الكبير من الاتفاقية المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية،حول إمكانية إدخال القوات التركية في ليبيا.

وأضاف مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن «التدخل العسكري الخارجي في ليبيا لا يمكنه سوى تعقيد الوضع في البلاد».

وأشار المصدر إلى أن «إمكانية استقدام جنود أتراك إلى ليبيا يقلق روسيا»، معتبراً أن «هذه الخطوة ستثير ردود فعل من قبل دول الجوار، ما يثير الكثير من التساؤلات».

وقال «هناك قرارات من قبل مجلس الأمن الدولي، وهناك قرارات بشأن حظر الأسلحة».

وتابع «هناك الكثير من الأسئلة. وإلى أن يتمّ حل النزاع، يمكن لهذا التدخل العسكري الخارجي أن يعقد الوضع».

بدوره، صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن «خليفة حفتر لا يحظى بشرعية سياسية في ليبيا»، محذراً من «محاولات إضفاء الشرعية عليه، على حساب حكومة الوفاق المعترف بها دولياً».

وفي تصريحات للصحافيين عقب زيارته إلى ماليزيا، حيث قال أردوغان إن «حفتر ليس سياسياً شرعياً، وهناك مَن يسعى لإضفاء الشرعية عليه، بينما السراج قائد وممثل شرعي».

وحذر أردوغان من أن «هناك محاولات من قبل جهات، لتجاهل حكومة فائز السراج المعترف بها دولياً»، موضحاً أن «مصر والإمارات وفرنسا وإيطاليا، منخرطة في هذا الأمر».

وأعرب عن أسفه لـ»انخراط روسيا أيضاً في هذا الأمر بشكل غير معلن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى