اقتصاد

مكاوي يُطلق مبادرة زراعية من جبيل: ثروتنا الارض

«ما صرنا عا الأرض، ثروتنا الأرض»، عنوان المبادرة الوطنية التي أطلقها محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، من بلدة بلاط في قضاء جبيل بالتعاون مع المجلس البلدي وجمعية «هدفنا» الاجتماعية، والهدف منها «العودة إلى الأرض واستثمارها والتمتع بخيراتها»، وذلك على عقار مساحته 40 ألف متر، تابع للكنيسة المارونية، في حضور القيّم الأبرشي الخوري فادي الخوري ممثلاً راعي الأبرشية المطران ميشال عون، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس البلدية عبدو العتيق وأعضاء المجلس البلدي، مختاري البلدة الياس موسى وروجيه القصيفي، رئيس مصلحة الزراعة في محافظة جبل لبنان عبود فريحة، رئيسة المركز الزراعي في جبيل المهندسة سحر ناضر، رؤساء البلديات وقادة الأجهزة الأمنية في القضاء ومهتمّين.

وأشار العتيق إلى أن «هذا المشروع يأتي في إطار الأهداف الأساسية لبلدية بلاط الغد»، داعياً «كل إنسان يملك عقاراً لا يستعمله، للقيام بزراعته، لأن هذه الأرض أرضنا»، مؤكداً أن «لا حياة ولا اقتصاد من دون زراعة». وشدّد على «ضرورة أن تفرج الدولة عن المستحقات المالية المتوجبة عليها للبلديات، للقيام بالمشاريع الإنمائية».

وأشارت مرعي إلى أن «القائمقامية على استعداد للتعاون مع الجمعيات والبلديات كافة في القضاء، من أجل تنمية قرانا وبلداتنا»، مؤكدة أن «الاهتمام بالأرض واجب، خصوصا عندما تواجهنا الصعاب، كالتي تمر علينا في هذه الأيام».

وأكد الخوري من جهته، «موقف الكنيسة في دعم المؤمنين، الذين دعتهم إلى استثمار أراضي الأوقاف وزراعتها للتشبث بأرضهم والبقاء فيها»، معلناً أنها على «استعداد للتعاون مع وزارة الزراعة والبلديات وكل الجمعيات، من أجل وضع كل الأراضي التي يمكن استثمارها زراعياً، في خدمة المواطنين وأبناء جبيل».

ولفت فريحة في كلمته، إلى أن «وزارة الزراعة هي دائماً إلى جانب المزارعين، لجهة دعمهم بالمساعدات والندوات الإرشادية»، لافتاً إلى أن «العودة إلى الأرض والحفاظ عليها، شيء مهم جداً»، مشدداً على «أهمية المبادرات الفردية كهذه المبادرة»، معلناً أن الوزارة على استعداد لدعم أي مشروع مماثل»، آملاً أن «تنجلي الغيمة السوداء عن وطننا سريعاً».

وأعرب مكاوي عن سروره بـ «إطلاق هذه المبادرة الوطنية من بلاد الحرف جبيل، خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة، التي يمرّ بها لبنان والمليئة بالقلق والمخاوف الاجتماعية»، مثنياً على «دور بلدية بلاط وجمعية هدفنا، اللتين كانتا السباقتين في البدء بتنفيذ هذه الخطة الزراعية».وقال: «نحن اليوم هنا، لنقول إن ثروتنا هي الأرض، ولسنا أبداً على الأرض، نحن هنا متمسكون بأرضنا، وعلينا الحفاظ عليها، رغم ما ارتكب بحقها من جرائم، ومن جبيل أدعو كل مالكي الأراضي في جبل لبنان والبلديات والجمعيات الزراعية القادرة على المساعدة، إلى التعاون مع بعضها بعضاً، لتنفيذ المشاريع الزراعية، واستثمار أكبر قدر ممكن من الأراضي المهملة، التي لم نعرف قيمتها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى