ثقافة وفنون

فرقة «مسرح سورية» تعلن إطلاقها «سلطان زمانو» قريباً… محاولة لإعادة إحياء المسرح الشعبي

 دمشق ـ آمنة ملحم

عقدت فرقة مسرح سورية بإدارة الفنان محمد خير الجراح مؤتمراً صحافياً في مسرح الخيام معلنة عن انطلاقتها وعن باكورة مشاريعها مسرحية «سلطان زمانو» التي ستنطلق عروضها يوم 26 الشهر الحالي.

وبين الفنان الجراح خلال المؤتمر أن الفرقة تشكّلت لاجتماع فريقها على حلم قديم مشترك بين الجميع بمحاولة إعادة المسرح الشعبي الذي يتوجّه لكل العائلة للمسارح الخاصة بعد انقطاع دام لأكثر من عشر سنوات.

ولفت الجراح الذي يتولّى إخراج المسرحية كما يشارك كبطل فيها ليكون ظهوره بمثابة الفنان الشامل، حيث سيمثل ويغني أغاني كتبت خصيصاً للعمل، ويقدّم استعراضاً أيضاً إلى أن كل تلك المهام الملقاة على عاتقه جاءت بشغف منه ليخرج العمل بالصيغة التي أرادوها له بسيطة قريبة من الجمهور بعيدة عن التكلّف، يلامس هموم الناس وهدفه الأول نشر المتعة بينهم عبر ساعتين من الفرجة المسرحية المليئة بمحاولات كسب ضحكته وإبعاده عن كل ما يدور خارج خشبة المسرح.

ونوّه الجراح بأن الجمع بين الإخراج والتمثيل لم يأت بغرض البحث عن مجد إخراجي، أو مسرحي، وأن المهمة صعبة وتحمله مسؤولية أكبر تجاه الجمهور والعرض وساعده في ذلك تولي كاتب النص سعيد الحناوي مهمة التعاون الفني ليراقب ظهور الجراح على المسرح أيضاً، متمنياً أن يوفق بهذه المهام ويحقق العرض غاية الفريق مجتمعاً بفرجة بسيطة ومسلية.

أما عن اختيار فريق العمل من الشباب إجمالاً وبعضهم غير أكاديميين فيشير الجراح بأنها ليست التجربة الأولى له مع هؤلاء الشباب بل هم أبناء المسرح، كما أن توحّدهم على هدف واحد وشغف واحد بغض النظر عن الأجر المادي أو أي اعتبارات أخرى لصالح العمل كان كل ذلك السبب الرئيسي لاجتماع هذا الفريق، كما أنه يؤكد بأن الباب مفتوح لانضمام كل من له الرؤية نفسها للفرقة.

وحول استمرارية الفرقة بغض النظر عن نجاح العرض الأول أو تعثره.. لفت الجراح بأن الفرقة غايتها الأولى الاستمرار بغض النظر عن نتائج العرض الأول، كما أن العرض سيكون مفتوحاً كل خميس وجمعة وسبت من كل أسبوع ومستمراً لفترة ليست محددة.

وعن تسمية الفرقةمسرح سوريةوتقاطعها مع مسرح مصر نوّه الجراح بأن الفكرة تطمح لتكون على غرار مسرح مصر، وجاء اسم مسرح سورية ليحمل الهوية السورية والتمسك بها.

وحول نصسلطان زمانوالذي ينتجه أسامة سويد لفت الكاتب الحناوي إلى أنه يتناول حكاية بنمط المنفصل المتصل. فهي ست حكايا داخل حكاية واحدة، غايتها الدعوة للحب فهو الحل الوحيد لكل مشاكلنا، ويطرح العمل هموم المواطن السوري الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بأسلوب بسيط، قد تكون الأفكار فيه مكررة إلا أن أسلوب علاجها حديث بما يتلاءم مع روح العصر وباستخدام تقنيات حديثة، والغاية الأهم هي الجمهور الذي يبحث عن المتعة. فالعرض فسحة للبسمة وليس لتكرار هموم المواطن، ويمزج  بين الدراما والكوميدية والرقص والغناء والموسيقى المصممة خصيصاً له من قبل الموسيقي معن دوارة، فهو متلون ومتنوع بما يكفل جذب الجمهور على مدار ساعتين من الزمن.

بدورها الفنانة أريج خضور أعربت عن حماسها للعرض وأنها ابنة المسرح الذي يشكّل أساس دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية وهو مقصدها الأول من الفنّ، متمنية أن يحقق العمل الغاية المرجوة.

وكذلك أعرب كل من الفنان محمد سويد وسمير الشماط وأحمد حجازي المشاركين في العرض عن سعادتهم بهذه التجربة وتبنيهم لها لأبعد حد.

ونوّه فريق العمل والمنسّق الإعلامي محمد الأزن بمكانة مسرح الخياك الذي احتضن فرقاً مسرحية سورية لسنوات كثيرة خلت، وأنه لم يتوقف عن العروض طيلة فترة الحرب لا سيما عروض الصغار، وبالدور الذي تلعبه الشركات الراعية للعرض في دعمه لا سيما شركةQ mediaبدعمها الإعلامي للعمل.كما أكد الجراح بأن اسعار بطاقات العرض ستكون متناسبة مع مختلف فئات المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى