الوطن

مواقف مندّدة بالعدوان الصهيوني على سورية وانتهاك سيادة لبنان: ردّ انتقامي على دحر العصابات الإرهابية عن إدلب

ندّدت شخصيات وقوى سياسية العدوان الصهيوني السافر على سورية وانتهاك السيادة اللبنانية، معتبرةً أنه ردة فعل إنتقامية على الانتصارات التي تحققها سورية وحلفاؤها في دحر العصابات الإرهابية عن إدلب.

وفي هذا السياق، أشار وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب، على حسابه على «تويتر»، إلى أنه اطلع على تقرير الجيش اللبناني عن الخروقات الإسرائيلية العدوانية للأجواء اللبنانية يوم أول من أمس والتي استهدفت سورية عبر الأجواء اللبنانية، وأكد أنّ هذا الاعتداء السافر هو مستنكر ومدان، داعياً «المجتمع الدولي للتدخل لمنع هذه الاعتداءات المتكرّرة على السيادة اللبنانية و تقدير مدى خطورتها».

بدوره، دان وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال حسن مراد عبر «تويتر» العدوان الصهيوني على دمشق من الأجواء اللبنانية معتبراً أنه اعتداء على سيادة لبنان وعلى أمن سورية وسيادتها، واستغرب «الصمت العالمي والعربي تجاهه وننتظر موقف المتباكين على السيادة اللبنانية التي تتنتهك من العدو كلّ حين».

وأعربت قيادتا «رابطة الشغيلة» في لبنان برئاسة أمينها العام زاهر الخطيب و»تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية»، عن إدانتهما العدوان الصهيوني الجديد على سورية، وشجبهما واستنكارهما للعقوبات الأميركية «التي تستهدف الرئيس  المقاوم الدكتور بشار الأسد وسائر مؤسسات الدولة الوطنية السورية، وكلّ من يسهم في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية الأميركية في سورية».

وأكدت القيادتان أنّ «هذا العدوان الصهيوني والتصعيد الأميركي في الحرب الاقتصادية، إنما يتزامن في التوقيت مع بدء الجيش السوري بإسناد ودعم من حليفه الروسي، عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير محافظة إدلب من سيطرة الجماعات الإرهابية التكفيرية في محاولة أميركية صهيونية يائسة لإعاقة جهود الدولة السورية للقضاء على ما تبقى من قوى إرهابية على الأرض السورية، تمهيداً للبدء بمعركة تحريرها من جيوش الإحتلال الأميركية، الغربية، التركية والصهيونية، وكذلك في محاولة لزيادة الصعوبات أمام الدولة السورية، التي أعلنت البدء بورشة إعادة الإعمار، مع اقترابها من استعادة الأمن والإستقرار على كامل ربوع الأرض العربية السورية».

وخلصت القيادتان إلى «التأكيد أنّ هذه الرسائل العدوانية الأميركية الصهيونية لن تستطيع النيل من تصميم سورية وحلفائها على مواصلة معركة القضاء على الإرهاب، وطرد جيوش الإحتلال عن أرضها، وإعادة بناء سورية المستقلة، لتعود أقوى وأجمل، ولتبقى باستمرار قلعة المقاومة وقبلة قوى التحرر العربية وقلب العروبة النابض».

كذلك، استنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، بشدة «الغارات الصهيونية على سورية وانتهاكها الأجواء اللبنانية في عمل عدواني يكشف عن طبيعة الكيان الهمجية التي كانت ولا تزال مصدر تهديد للإستقرار في منطقتنا وهو يتحمل كل تبعات عدوانه»، واضعاً هذا العدوان برسم المجتمع الدولي المطالب بإدانة «إسرائيل» ومعاقبتها على عدوانها وانتهاكها سيادة لبنان.

ورأى قبلان «أنّ هذا العدوان يندرج في إطار ردة الفعل الانتقامية على الانتصارات التي تحققها سورية وحلفاؤها في دحر العصابات الإرهابية عن إدلب، ما يكشف عن تماهي هذه العصابات مع حليفها الصهيوني الذي يريد إضعاف سورية ومحور المقاومة، فسورية القوية بجيشها وشعبها وحلفائها ستدحر كلّ اعتداء يستهدفها وهي كانت وستبقى عصية على كلّ عدوان».

ودان العلامة السيد علي فضل الله في بيان الغارات الصهيونية على سورية، مشيراً إلى أنها «تأتي في سياق سياستها العدوانية الهادفة إلى استنزاف القدرات السورية العسكرية والاقتصادية والحؤول دون مضي الدولة السورية في استكمال عملية النهوض بعد الحرب التدميرية التي تعرّضت لها، ومنعها من استعادة ما تبقى من أراضيها إلى سلطة الدولة».

واستنكر «انتهاك العدو الصهيوني للأجواء اللبنانية واستخدامها كمنصة لهذا العدوان»، داعياً المجتمع الدولي إلى «تحمّل مسؤوليته وإدانة هذا العدوان على كل المستويات».

وشدد على «ضرورة التنبه والحذر من أن تكون مثل هذه الاعتداءات تمهيداً لعدوان صهيوني مغامر على لبنان وسورية يحاول العدو من خلاله ضرب الإستقرار في البلدين من جهة والهروب من أزماته الداخلية من جهة أخرى».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى