الوطن

الجيش السوري يتقدّم باتجاه محور سراقب ويقترب من النقطة التركية الرابعة.. وأصبح على بعد كيلومترات قليلة من بلدة معرة النعمان الاستراتيجية دمشق: ندرس إمكانية رفع دعوى دولية ضد واشنطن لسرقتها النفط.. وننسّق مع حلفائنا، لمواجهة قانون قيصر والضغوط الأميركية

كشفت المستشارة السياسيّة والإعلاميّة في الرئاسة السورية بثينة شعبان، أن سورية تدرس إمكانية رفع دعوى دولية ضد الولايات المتحدة لأنها تنهب النفط السوري، معلنة أن دمشق بدأت بالتنقيب عن النفط مع شركات روسية.

وكشفت في لقاء لها ضمن برنامج «لعبة الأمم» على شاشة الميادين، أن معركة إدلب بدأت، والطيران الروسي يدعم الجيش السوري، موضحة أن المعركة تتوقف أو تستمر بالاستناد إلى الموقف العسكري، وليس لها علاقة بما يجري في ليبيا.

وأكدت شعبان، أن شخصية قيصر التي استند إليها القانون الأميركي مفبركة مثل قضية الكيميائي والخوذ البيضاء وغيرها، مشيرة إلى أنه قانون مجرم وظالم، وهو حلقة من مسلسل الضغوط على سورية التي بدأت عام 2011، ودمشق ستواجهه بشدة.

وأضافت أن سورية تعمل ليكون لديها اكتفاء ذاتي في كل المجالات، وقانون قيصر لن يؤثر على الاقتصاد السوري، لافتة إلى أن بلادها اعتادت على مواجهة التحديات، وعلى سبيل المثال تضاعفت أعداد مصانع الأدوية خلال الأعوام الماضية.

ونفت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية أن ارتفاع صرف الدولار الذي شهدته البلاد في الأسابيع الماضية أن يكون له علاقة بقانون قيصر أو أن يكون له علاقة بالأزمة الاقتصادية في لبنان، موضحة أن هذا مرتبط بالمضاربات المصرفية فقط.

وقالت إن قانون قيصر لم يأتِ بجديد ضد سورية، وجزء منه حرب نفسية ضد الشعب السوري، منوّهة إلى أن الإدارة الأميركية تظن أنها عبر الضغوط القصوى ستتنازل دمشق، وترهن قرارها السياسي.

واتهمت الولايات المتحدة بأنها تمنع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم لحسابات إستراتيجية لـ»إسرائيل» وواشنطن، مؤكدة أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فقدت مصداقيتها بعد الأكاذيب التي تمّ كشفها، وهي تحت السيطرة الأميركية.

وأشارت شعبان إلى أن هذا القانون يطال روسيا وإيران، وأن دمشق تنسّق مع حلفائها، لمواجهة الضغوط الأميركية الاقتصادية والسياسية، وهم لديهم إجراءات خاصة للالتفاف على القانون الأميركي، مشدّدة على أن هناك ترابطاً بين قانون قيصر واستراتيجية الضغوط القصوى ضد إيران، وما يجري في العراق ولبنان.

ونوّهت إلى أن رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي لم يكن تابعاً لأميركا، فوقفت ضده، مذكّرة بأن عبد المهدي عقد اتفاقيات مع الصين، وفتح معبر البوكمال، ورفض صفقة القرن، لذلك أصبح مرفوضاً من واشنطن.

كما أكدت أن ما يحصل في لبنان يؤثر في سورية، والعكس صحيح، وأن الأزمة الاقتصادية في لبنان أثرت في سورية.

وبخصوص عودة العلاقات السورية مع السعودية، قالت شعبان إن الأمر لم يتبلور ليصبح جدياً، إنما بقي في إطار الكلام.

وأعربت عن أسفها لموقف الكويت ووقوفها وراء مشروع القرار الأخير في مجلس الأمن حول نقل المساعدات إلى سورية، كما توجّهت شعبان بالتعازي للجزائر شعباً وقيادة بوفاة قايد صالح.

ميدانياً، أعلن مصدر عسكري في الجيش السوري، أمس الخميس، أن القوات الحكومية حرّرت قرى ومزارع حلبان وتل خطرة وخربة نواف بريف إدلب الجنوب شرقي.

وأضاف المصدر أن الجيش بات يتقدّم باتجاه محور سراقب وأصبح قريباً من النقطة التركية الرابعة. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش السوري أن قواته باتت على بعد كيلومترات قليلة عن مدينة معرة النعمان الإستراتيجية على الطريق الدولي حلبدمشق، مؤكداً أن قواته تتابع هجومها باتجاهَي الجنوب والجنوب الشرقي لمحافظة إدلب.

وأعلنت القيادة العامة للجيش في بيان جاء فيه: «وحدات من قواتنا المسلحة الباسلة، تتابع هجومها باتجاهَي الجنوب والجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، وسط انهيار متتابع للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وتمكن الجيش السوري من تطهير ما يزيد عن 320 كيلومتراً مربعاً، وطرد جبهة النصرة، وبقية التنظيمات الإرهابية المسلحة منها، والدخول إلى أكثر من أربعين بلدة وقرية».

وفي سياق متصل، تصدّى الجيش السوري لهجوم لتنظيم داعش على نقاطه في هريبشة وكباجب جنوب دير الزور بشرقي سورية.

وأوضح المصدر، أن عدد القرى التي حرّرها الجيش وسيطر عليها سيطرة كاملة بلغ 47 قرية في شمالي سورية.

وفي سياق متصل، تمركزت الشرطة العسكرية الروسية في موقع كان يسيطر عليه الجيش الأميركي في قرية تل السمن بشمالي مدينة الرقة، وهي منطقة استراتيجية على مفترق طرق تربط هذه المدينة بوسط وشمالي البلاد.

وتقع قرية تل السمن على بعد 26 كيلومتراً من الرقة، التي كانت المعقل الرئيس لتنظيم «داعش» قبل أن يتمّ تحريرها.

وقالت الحكومة السورية في وقت سابق إن المسلحين كانوا ينقلون الأسلحة عبر هذه الطرق، في الوقت الذي كانت فيه هذه النقطة تحت سيطرة قوات أميركية.

واستولى الجيش الأميركي قبل أيام على نقطة تقع في بناية كانت مدرسة.وقد اتخذ تنظيم «داعش» من الرقة «عاصمة» له سنة 2013 قبل أن تستعيدها «قوات سورية الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، سنة 2017.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى