الوطن

الراعي واصل استقبال المهنّئين بالميلاد حزب الله من بكركي: همّنا الأوحد الإخلاص للبنان وإنقاذه

واصل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي استقبال المهنّئين بعيد الميلاد، فاستقبل، في بكركي أمس، وفداً من حزب الله برئاسة المسؤول عن جبل لبنان والشمال الشيخ محمد عمرو، الذي أعلن بعد اللقاء «في مناسبة الميلاد، جئنا إلى سيدنا البطريرك لتهنئته وللكلام في بعض الأمور المقبلة على البلد، وكلنا نعيش أزمة البلد وأزمات الثقة المتبادلة والفساد المستشري والاقتصاد والتدخلات الخارجية التي تريد إبقاء الهيمنة على مرافق هذا البلد: أمواله وممتلكاته الباطنية والظاهرية. وكلّ هذا يؤدي بنا وبكلّ لبناني إلى الاتحاد لإثبات وطنيته وأنه يخدم لبنان فقط ومصالح لبنان».

أضاف «لذلك نؤيد حكومة الرئيس حسّان دياب ونستبشر بها خيراً لأنها واعدة بشخص كفي، نظيف الكفّ، إداري وجاء ليقول، ومن دون خلفية، إنه يريد أن ينقذ البلد ويُصلح الوضع الاقتصادي، ونحن في حاجة إلى حكومة من أكفياء، نظيفي الكفّ، مخلصين للبلد ليكون مستقلاً اقتصادياً ومستقلاً بسيادته عن كلّ أطماع الخارج، حكومة تحافظ على كلّ حبة تراب ونقطة ماء وما فيها وفوقها وتحتها».

وأشار إلى «أنّ حزب الله مع حكومة كفيّة واختصاصيين نظيفي الكفّ، على رغم كلّ انتماءاتهم السياسية، وهمّه الأوحد الإخلاص للوطن وإنقاذه».

وقال «لا نتصوّر أنّ هناك مستقلاً بالمعنى الكامل للمستقلّ. ولذلك، لا بدّ أن تكون حكومة اختصاصيين، كما قال فخامة الرئيس (ميشال عون)، ولكن أن يؤيّدها المجلس النيابي وتقوم بعملها ضمن هذه الشبكة الموجودة من تعقيدات إقليمية ودولية».

ورداً على سؤال، قال «لم نقدّم أيّ إسم وننتظر أن يتصل بنا الرئيس المكلّف وأن يكون جاهزاً للأسماء، وبناء عليه سنتكلم، ولكن الوقت ما زال مبكراً لطرح الأسماء».

وأضاف «نحن مطمئنون إلى أنه سيكون هناك تأليف سريع ولكن ليس متسرّعاً، ولن تكون الحكومة من لون سياسي واحد إنما حكومة لبنانية صرف وتخدم كلّ لبنان وتنقذ الوضع الاقتصادي، لأن هذا هو هدفها بغضّ النظر عن مواضيع سياسية أخرى. ومع احترامنا للرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، وكنا وما زلنا نتمسك بأن يكون رئيساً الوزراء، وعملنا جاهدين لذلك، لكنه اعتذر وانسحب وأصرّ على ذلك على رغم إصرارنا على بقائه. وعندما قدّم إليه فخامة الرئيس الأسماء الثلاثة قال إنّ الرئيس حسّان دياب رجل كفي ومخلص، ولذلك نحن وإيّاه ورئيس الجمهورية وكثيرون، متفقون على الرئيس المكلّف، لأننا نأمل أن تكون هذه الحكومة حكومة إنقاذ وطني فعلي وليست لعبة سياسية مقبلة».

وختم «ما سمعناه من البطريرك إيجابي ورؤيته متوافقة مع رؤيتنا اللبنانية ولحكومة لبنان المقبلة ووجوب إنقاذ البلد، ونحن مطمئنون إلى المستقبل».

واستقبل الراعي رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه الذي أمل في «تأليف الحكومة الجديدة سريعاً»، مؤكداً «أنّ ودائع المواطنين وغيرهم في أمان، والقطاع المصرفي اتخذ إجراءات تتيح حماية هذه الودائع، والدولة تضع تشريعات لرفع قيمة ضمان معظم الودائع في لبنان، فلا خوف على المودعين ولا على ودائعهم».ومن زوّار بكركي نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي،  سفير لبنان في السعودية فوزي كبّارة على رأس وفد من مجلس العمل والإستثمار اللبناني ورجال الأعمال اللبنانيين في المملكة العربية السعودية وبطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوريوس بطرس العشرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى