عربيات ودوليات

السيسي وبوتين يتفقان على وضع حدّ للتدخلات في ليبيا وأثينا تصف خطط أردوغان بالتوسّع العثماني الجديد..

أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا خلاله على وضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا ومكافحة الميليشيات الإرهابية.

ونقلت بوابة الأهرام الإلكترونية عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصري، السفير بسام راضي، أن «الرئيسين تبادلا التهاني بمناسبة اقتراب العام الميلادي الجديد».

وقال راضي إن «الرئيس المصري أكد تطلّع مصر لتعميق العلاقات المصرية الروسية في كل المجالات»، مشيداً بالمشروعات التنموية المهمة التي يتعاون البلدان في تنفيذها بمصر، ومنها مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، ومشروع المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس».

من جانبه، أكد الرئيس بوتين «الأهمية التي توليها موسكو لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر، خلال الفترة المقبلة، وفي إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين»، مضيفاً أن «الاتصال تناول استعراض تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث جرى التوافق في هذا الإطار على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حدّ للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي».

في السياق نفسه، قال نائب وزير الخارجية اليوناني، ميلتاديس فارفيتسيوتيس، تعليقاً على خطط الرئيس التركي لإرسال قوات إلى ليبيا، إن «أردوغان يلعب بالنار، وإن كل ما يستطيع فعله هو عزل نفسه أكثر».

وذكرت وسائل إعلام يونانية أن نائب رئيس الدبلوماسية اليونانية بعث برسالة إلى تركيا عبر تصريح لإذاعة «سكاي»، مفادها أن أثينا في «حالة تأهب».

وقال نائب وزير الخارجية اليوناني في هذا السياق: «إن ردود الفعل على التوسّع العثماني الجديد  تجري بكثافة، وتأتي من الجميع شرقاً وغرباً. أردوغان يلعب بالنار ويثير ردود أفعال ليس فقط من اليونان، بل ومن جميع اللاعبين الدوليين».

وشدّد ميلتاديس فارفيتسيوتيس في تصريحه على «أهمية زيارة رئيس وزراء بلاده إلى البيت الأبيض في 7 كانون الثاني المقبل»، مشيراً إلى أن «أثينا تعمل على تدويل» ما وصفها بـ»مسألة الاستفزازات التركية»، بهدف «الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة».

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لإرسال قوات لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس في مواجهة «قوات الجيش الوطني الليبي»  بقيادة المشير خليفة حفتر.أردوغان كان صرّح مؤخراً أنه يتوقع أن يمرر برلمان بلاده تفويضاً بإرسال جنود إلى ليبيا يومي 8 و9 كانون الثاني المقبل، مستنداً في ذلك إلى اتفاقية دفاع مشترك وقعت في المدة الأخيرة بين أنقرة وطرابلس، وأخرى بحرية، أثارت حفيظة اليونان، حيث مدّت خلالها تركيا منطقتها البحرية الاقتصادية وجعلت لها حدوداً مع ليبيا قرب جزيرة كريت اليونانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى