مرويات قومية

الرفيق المحامي انطوان داغر وجانب من العمل الحزبي الطالبي في أوائل ستينيات القرن الماضي

إعداد: لبيب ناصيف

الرفيق الشاعر يوسف المسمار

كنا عممنا بتاريخ سابق كلمة في الرفيق المحامي الراحل انطوان داغر بعنوان «خسارَتِكَ موجِعة»، وقد عرفته في بداية ستينات القرن الماضي، ناشطاً حزبياً في كلية الحقوق، فيما هو كان ما زالَ مواطناً، ثُمَّ عرفتُ شقيقه الرفيق جهاد عِندما كان في المرحلة الثانوية، وتعرّفتُ إلى شقيقه الرفيق أسعد عندما انتقلَ للإقامة في محيط منزل الأمين الدكتور عبدالله سعاده في منطقة «القريطم»، وسمعت الكثير الجيد عن والده الرفيق أمين، وعن شقيقتهِ الرفيقة ميشلين، إنما لم أتمكن أن التقي بهما، فرغبت إلى الرفيق جهاد أن يكتب المزيد عن الرفيق انطوان وعنهما، ما يُحقق ما هو واجب حزبياً.

من الرفيق الشاعر والباحث يوسف المسمار هذه الكلمة الغنية عن الرفيق انطوان داغر، وعن مرحلة من العمل الحزبي في كلية الحقوقالجامعة اللبنانية، في أوائل ستينات القرن الماضي ننشرها كما جاءتنا مع شُكرنا للرفيق يوسف المسمار على هتمامهِ.

ل. ن.

* * *

تعود بي الذاكرة إلى العام 1963 يوم انتسبت لكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في بيروتمحلّة الصنايع، وإلى الساعة الأولى من عشية ذلك اليوم الذي كنتُ استمع فيه لأوّل محاضرة في دراسة الحقوق للدكتور ادمون رباط استاذ القانون الدستوري في ذلك الحين.

كنتُ أبدو أصغر الطلبة الحاضرين سنّاً على ما أذكر، وكنتُ أبدو أصغر من سني شكلاً، وكانَ عدد الحضور كبيراً جداً لدرجة غَصّة بهم القاعة ولم تعد تتسع لإستقبال المزيد، كنتُ في مُقدّمةِ الجلوسِ فَلَفَتِتْ انتباه الدكتور رباط مما جعلهُ يتوجّهُ نحوي ويسألني: «ماذا تفعل هنا؟»، أجبتهُ بكثيرٍ من الفخرِ والاعتزازِ: «أنا طالب في كلية الحقوق!».

قالَ: «اُجلس»، ورمقني بنظرة أيقظتْ كل ما في نفسي من الشعور بالإستياء دونَ أن أدري تفسيراً أو سبباً لذلك، فأحسَّستُ بموجة عارمة من الإشتمئزاز دفعتني إلى التفكير بالإنتقام منه أو الحط من شأنهِ أو القيام بأي شيء يُمكن أن يُسيء إليه أو يُسبب لهُ ازعاجاً.

اكتشفتُ فيما بعد أنّهُ لَمْ يكن كما تصورت، وكُل الذي حَصَلَ هو أن صغر سني لفتَ انتباههِ وأحبَّ أن يتأكد من كوني بالفعل طالباً في الجامعة.

ثُمَّ بدأَ الدكتور ادمون رباط مُحاضرتهِ التي كانت مدخلاً لعلم القانون الدستوري مُعرجاً في كلامه على عدد من أسماء عُلماء القانون والإجتماع والإقتصاد ونظرياتهم التي قدموها لنا لتأسيس هذهِ العلوم والمُساهمة في ترقيتها وترقية هذهِ المفاهيم.

وكانَ من بين الذين تناولهم العالم الإجتماعي الألماني «دوركهايم» وبدأَ يشرح نظريته بتعمّق واهتمام إلى أن قالَ: «وعن هذا العالم الألماني أخذَ انطون سعادة مؤسس الحزب القومي السوري نظريته الاجتماعية في تأسيس الفكرة القومية».

وبحركة لا شعورية وقفتُ ورفعتُ يدي على الفور فظنَّ الدكتور رباط أنّني أُريدُ شيئاً مُهمّاً فتوقفَ عن الكلام ليسألني عمّا أُريد، وما ان انتهى من السؤال حتى بدأت بإطلاق خُطاب ناري في وجههِ غير عابئ بالنتائج التي يُمكن أن تترتب على ذلك قائلاً: « لقد قُلت أيّها الدكتور الكريم أنَّ انطون سعاده هو مؤسس الحزب القومي السوري الاجتماعي والصحيح هو الحزب السوري القومي الاجتماعي، والفرق بينَ العبارتين كبير ففي العربية الصفة تتبع الموصوف ولا يتبع الموصوف الصفة، وقلتَ أيضاً أنّهُ أخذَ نظريتهِ عن العالم الاجتماعي الألماني دوركهايم لتأسيس الفكرة القومية في المجتمع السوري وأنا أرى مُغالطة كبيرة في هذا الكلام الذي هو نقيض الحقيقة التي أعرف»، ولم أعطي الدكتور رباط مجالاً أو فرصة للرد، بل تابعت كلامي غير مُكترث بأي شيء قائلاً: « ولإيضاح ذلك سأقوم بشرح النظريتين أمام الزُملاء الكرام: نظرية دوركهايم ونظرية انطون سعاده للوقوف على الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع»، وكانت لُغتي الفصحة المُندفقة دون انقطاع أو تردّد أو تكرار تساعدني بشكل جعلني أظهر أمام الطلاب في السنة الأولى وكأنني أبرز بكثير من الدكتور رباط الذي كانَ يتكلم العربية الفصحى ببطئ وصعوبة بحيث ظهر وكأنّهُ أحد الأجانب المُستشرقين الذين يتكلمون لُغةٌ غير لُغتهم.

انهيتُ كلامي الذي استغرقَ أكثر من ثماني دقائق بعد أن أمطرتهُ وأمطرت الحضور وابلاً من كلمات سعاده وعباراته المُثيرة. قلتُ بعدَ ذلك أنَّ الوقتَ لا يسمح الآن لشرح وإيضاح الفكرة القومية الاجتماعية عندَ سعاده ولكنني مُستعد لِمُناقشةِ هذا الموضوع في مُناسبةٍ أُخرى.

بعدَ هذا توجّهتُ في كلامي إلى الدكتور رباط، وكانَ من حسن حظّي أنني كنتُ قَدْ قرأتُ لهُ مؤلفاً بعنوان «الولايات المُتحدة السورية» وطرحتُ عليه السؤال التالي: ألم تكن انت بالذات ايها الدكتور رباط صاحب مؤلف «الولايات المتحدة السورية»، الذي يصب في المطاف الأخير في الوحدة السورية التي دعا إليها انطون سعاده: «فهل أخذتَ فكرتك عن العالم الإجتماعي دوركهايم؟».

فأجابني بحدّة بالغة: «اُجلس وكفى».

في نهايةِ المحاضرة خرجنا جميعاً من القاعة وقَدْ التفَّ حولي عددٌ من الطلبة باندهاشٍ واستغرابٍ وإعجابٍ، بينما أنا أردُّ على بعضِ اسئلتهم تقدّمَ مني شابٌ لطيف وبكياسة وتهذيب مدَّ يدهُ لِمُصافحتي قائلاً: «ما علينا قهر الصّعاب!».

فأجبتهُ:

ما علينا قهرُ الصّعاب، ولكن

علينا أن نقهُرَ المُستحيلا

وهو بيت من الشعر لأحد كبار شعراء النهضة الشاعر القومي الاجتماعي أُدونيس، قالَ اسمي: «رئيف داهوك(1)»، وانضمَّ إلينا في هذهِ اللحظة طالبٌ ثالث قائلاً: «تحيا سوريا وأنا انطوان داغر»، فرددنا نحنُ الثلاثة : «تحيا سوريا».

واستهلَّ الكلام انطوان داغر وقالَ: «هيا لنتناول فنجاناً من القهوة»، فسرنا معاً ولم يمضي أكثر من نصف ساعة حتى  كبرت الشلّة وكنا جميعنا في هذا اللقاء من طلبة السنة الأولى، ومن الذين انضموا إلينا الطالب كمال الحلبي(2)، الذي كانَ يَسكُنُ في غرفة قريبة ومجاورة للجامعة وفي الجهة المقابلة لمبنى جريدة النهار، فأصبحت تلكَ الغُرفة منذُ ذلك الوقت مقرّاً لنا ومركزاً لإجتماعاتِنا.

قالَ انطوان: «هُناك طالب قومي اجتماعي في السنة الرابعة علوم سياسية واقتصادية، اسمهُ جورج قيصر(3)»، وكانت بداية الخلية الأولى للطلبة القوميين الاجتماعيين في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإقتصادية، و كان بدء العمل السوري القومي الاجتماعي في أوساط الطلبة الذي امتدَّ لاحقاً إلى كل الجامعات والكليات والمدارس الثانوية والإبتدائية في جميع مناطق لبنان.

كانَ أوّل امتحان لنشاطنا البارز والعلني هو في انتخابات روابط الطُّلاب، وكانَ أوّل عمل جدّي ومسؤول هو درس امكانية خوض المعركة الإنتخابية في الجامعة.

وكانت جلسة تاريخية عقدناها في غرفة كمال الحلبي التي ضاقت بنا، والرفيق الوحيد المُنتمي للحزب كانَ الرفيق جورج قيصر.

في هذا اللقاء التاريخي كادَ الطلاق يحصل بيننا وكادت قوتنا تتمزق عندما انقسمَ المجتمعون إلى طرفين، وكُل طرف يتمسّك بثوابته ولا يقبل بأي تنازل: الطرف الأول يترأسهُ الطالب انطوان داغر، والطرف الثاني: يترأسهُ الرفيق جورج قيصر.

« لقد وقفَ انطوان داغر موقفاً عنيفاً يريد أن يتحدّى السلطة ولو اقتضى الدخول إلى السجن، رافضاً أيّة مُهادنة مع الرجعيين والمُتسلطين والطائفيين والعُملاء مُركّزاً على قولِ سعاده: «نحنُ بحاجة إلى فعّالين لا إلى قوّالين»، لا يجوز لنا أن نساوم، النهضة القومية الاجتماعية هي ثورة على كل المفاسد لا تعرف الهدوء. وَ ولأنّهُ كان من المعجبين جداً بالأمين محمد البعلبكي والأمين عبدالله سعاده فقد ركّزَ على مواقفهما مُردّداً عبارتهما قائلاً: «نحنُ لسنا أفضل منهما فقد رفعا بمواقِفهما اسم الحزب عالياً».

أمّا الرفيق جورج قيصر فقد ترأسَ التيار الهادئ الرصين وركّزَ على: انَّ العمل المُنتج هو العمل بتعقّل ورويّة وصمتْ وتجنُّبِ الأخطاء قدر الإمكان لأنَّ أيَّ خطأ يُمكن أن يجرّنا إلى مزيد من المصاعب فتكون العاقبة وخيمة، وأن ما يُدَبّرُ لنا اليوم هو شبيه بأحداث الشام التي شرّدت عشرات الأُلوف من رفقائنا وان ما حصل في لبنان من زجّ عشرات الالوف في السجنون، والقتل والترويع والتشريد كافي لكي نتعظ ونتروى ولا نحاول المُغامرة».

وانقسمَ المجتمعون بين وجهة نظر انطوان داغر ووجهة نظر جورج قيصر وأصبحَ الانقسام وتهديد وحدة العمل في حكم المؤكد.

ومحاولة مني لحل الخلاف الحاصل وتضييق فسحة المنازعة بين الفريقين طلبن من الطريفين أن نتروى في معالجة هذهِ المشكلة التي لم تكن بالحسبان لنصل إلى وجهة نظر واحدة أو شبه موحّدة ونوفق بين الموقفين بحيث لا نقع فريسة التشويش والتّفَتُتْ، قُلتُ يومها: «نحنُ يا رفقائي طلبة انتصار ولسنا طلبة سجون واذا كان من الواجب والضروري وضع شعار لهذهِ المرحلة فليكن شعارنا هذا القول، إنَّ هذا يجنبنا كثيراً من المزالق وكثيراً من المصاعب ويجعل لعملنا وجهادنا قيمة كبيرة في هذهِ المرحلة من تاريخ العمل الطالبي والحزبي»، واستشهدت ببيتين من الشعر للمُتنبي حيثُ يقول:

الرأي قبل شجاعة الشجعان

هو أوّل وهي المحل الثاني

فإذا اجتمعا لنفس حُرّةٍ

بلغت من العلياءِ كُل مكانٍ

وركّزت في كلامي على حكمة المُعلّم القائلة:

« وقد تأتي أزمنة مليئة بالصعاب والمِحن على الأُمم الحيّة فلا يكون لها إنقاذ منها إلّا بالبطولة المؤمنة الواعية المؤيدة بصحّة العقيدة، فإذا فقدت أُمّة ما اعتماد البطولة في الفصل في مصيرها قرّرته الحوادث الجارية والإرادات الغريبة».

وقلت ايضاً أن الوعي العظيم هو الوعي البطولي وأنَّ البطولة العظيمة هي البطولة الواعية والفوضى لا تحارب بالفوضى بل تحارب بالنظام والنظام لا يواجه إلّا بنظامٍ أحسنَ منه.

لقدَ قالَ السيد المسيح: «كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب»، وقال النبي محمد: «هلاكُ أُمتي باقتتالها فيما بينها»، فيا رفقائي إنَّ أمانة كبيرة هي في أعناقنا اليوم فلا تستهينوا بالأمانة، والشجاعة  التي تصل إلى حدود التهوّر ليست بشجاعة، كما أنَّ التعقّل الذي يصل إلى حدود الجبن ليسَ بتعقّل، وليس من صفات القوميين الاجتماعيين ما يمت إلى التّهور والجبن بصلة، فلنعمل بالوعيّ الجريء والجرأة الواعية، واذا لم يكن من الممكن التوفيق بين وجهتي نظر الرفقاء فعلينا على إيجاد فسحة من التلاقي وعدم التناقض ويجب ألّا تغيب عنا مصلحة الأُمّة التي تبقى دليلنا لتصويب كل مُمارسة أو سلوك.

ولذلك فأنني اقترح أن يكون لنا لائحتين: «واحدة علنية ويستحسن أن تكون شبه علنية، والثانية سرية بحيث لا تتمكن السلطات الحكومية من عرقلة مسيرتنا، وتعطيل فعالية عَمَلِنا.

وما إن وصلت إلى هذا الحد حتى أحسَستُ أن الدموع تكادُ تنفجرُ من عيون المُجتمعين الذين كانوا يصغون بكل جوارحِهم إلى كلامي الصادر من أعماق نفسي، فوقفَ انطوان داغر وعانقني ووقفَ أيضاً جورج قيصر مُرحباً بالفكرة واتفقنا جميعاً على خوض معركة انتخاب الرابطات الطلابية وكان أن ترشّحَ في كلية الحقوق انطوان داغر بشكل علني ورشحنا سمير ضومط(4)، بشكل سري وفازَ سمير بأكبر عدد من الأصوات، وكانت دهشة الكثيرين عند ظهور النتائج حين رأوا انطوان داغر يعانق سمير ضومط بقوّة وحرارة وفرح وكذلك جميع الطلبة القوميين الذي كانوا يعملون مع انطوان في الانتخابات.

أمّا في السنة الرابعة علوم سياسية وإقتصادية فقد فاز المرشح السري أيضاً وهو جورج قيصر الذي قوبلَ فوزه بفرح وغبطة جميع الطلبة القوميين الاجتماعيين، وتوجّه وفد كبير منا بعد إعلان النتائج إلى مقهى لاروندا في ساحة الشهداء للإحتفال بفوز رُفقائِنا ووقف انطوان داغر مُهنّئاً الفائزين قائلاً: «نحنُ كما قال الرفيق يوسف طلبة انتصار ولسنا طلبة سجون، فليكن هذا الشعار شعارنا دائماً، وفوز جورج قيصر وسمير ضومط هو فوز لنا جميعاً»، أمّا جورج قيصر فقد شكرَ الذين أيدوه وقالَ ما معناه: «بهذا الوعي لمفهوم العمل العام، وبهذه الرفقة الصادقة المُخلصة، وبهذا الفهم السليم تنتصرُ قضيتنا وتتحقّقُ أهدافنا وإلى المزيد من الإنتصارات».

وكانَ هذا الفوز أوّلُ ثمرة من نشاطِ الطلبة القوميين الاجتماعيين في الجامعة بعدَ الثورة الإنقلابية، التي اعتاد البعض أن يُسميها الفاشلة، وهي الثورة المُنتصرة بلا ريب لأنّها الوحيدة في تاريخ لبنان التي عرّت نظام الفساد والمفسدين ورفضت السكوت عن السماسرة والعُملاء والمُزيفين، ومشوّهي الضمائر والنفوس.

لقد استشهدَ لنا رفقاء كثيرون، وغَصّت السجون بعشرات الأُلوف من الرجال والنساء، وشُرّدَ الأُلوف إلى جميع أقاصي الأرض، لأنّهم فضّلوا السجن والتعذيب والتّشرد والموت على العيش بدون كرامة، ولَمْ يقبلوا الفساد والظلم ورفضوا السكوت عن المثالب وتبريرها، أليسَ الإنتصار هو وقفةُ العز التي لا تتصالح مع الذل؟.

إنَّ انتصار الأحرار هو في توعية شعبهم وتحريره والتضحية في سبيل تحقيق نهضته متى كانت التضحية سبيلاً من سُبِلِ التوعية والتحرير والنهوض.

لقد كانَ انطوان داغر واحداً من اولئكِ الطلبة الأبطال الميامين الذين وضعوا دماءهم على أُكفّهم، ونذروا حياتهم لخدمة قضية بلادهم، وشكلوا أوّل خلية دينامية عاملة في العام 1963 بعد الثورة الإنقلابية، وحملوا المشعل في بَهيم ذلكَ الليل غير هيابين، واثقين من أُنفسهم ومؤمنين بأنَّ فيهم القوّة القادرة على وضع حد لقوى الشر التي تتربص بأُمتهم وبلادهم.

ان الموت لا يستطيع مهما كانت قوته أن يقضي على الأحرار الناهضين الذين اتحدت حياتهم بنهضةِ أُمتهم ما دامت شعلة النهضة مُلتهبة ومُشعّة، وما دامت الأُمهات في بلادنا تَلِدُ أطفالاً يلتحقوق بمسيرة النهضة القومية الاجتماعية ويعملون لخيرِ الأُمة وعزّتها.

انّكَ حيٌّ في شعلة النهضة يا رفيقي انطوان والنهضة هي الحق والحياة والعز.

الهوامش:

1 – رئيف داهوك: من بعقلين. عرفته جيداً، وعرفت انّهُ شقيق للرفيق خليل، كانَ يتقدّ حماسة وحيوية، وعرف عنهُ خفّة دمه. غادر الى الكويت بعد تخرّجه من الجامعة ثم انقطعت اخباره عني. لاني كنت اكنّ له الكثير من المحبة، يهمني ان اعرف اي شيء عنه

2 – كمال الحلبي: من بلدة بنطا، مُنِحَ رُتبة الأمانة، وهو يتمتع بفضائل الالتزام القومي الاجتماعي، عملنا معاً في مكتب الطلبة، ومازلتُ على علاقة صداقة ومودّة معه.

3 – جورج قيصر: من الكيان الشامي، كان مُميّزاً بثقافتهِ العقائدية. ذكرته في حلقات «سيرتي ومسيرتي» أكثر من مرّة، تعرّضَ للسجن وإذ أُفرجَ عنهُ، أُبعدَ إلى الكيان الشامي، تولّى مسؤوليات في تنظيم «شبيبة الثورة»، عادَ للالتحاق بالعمل الحزبي متولياً مسؤوليات في نطاق جريدة «البناء» في الشام.4 – سمير ضومط: تولّى مسؤولية العمل الطلابي في ساحل المتن الشمالي وعرفته رفيقاً جيداً، وكانت تَشُدُّني إليه أواصر من المودّة والثقة، نشرت عنهُ كلمة عندَ رحيلهِ، للاطلاع مُراجعة النبذة المُعمّمة عنهُ على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية
www.ssnp.info.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى