الوطن

حقيقة زيارة بومبيو «السرية» لبغداد.. ومقتل 6 عناصر من «داعش»… وانطلاق المرحلة الثامنة من إرادة النصر من خمسة محاور الرئيس العراقي يطالب باحترام إرادة الشعب.. وإجراءات عزله مستمرة

ما زال قرار الرئيس العراقي برفض مرشح كتلة البناء لرئاسة الوزراء أسعد العيداني يثير جدلاً داخل العراق، بينما تسعى كتلة البناء لتفسير رسالة صالح للبرلمان على أنها استقالةٌ ستكون نافذة بعد سبعة أيام في حال عدم سحبها وتتهمه بخرق الدستور..

كما هاجم زعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الرئيس برهم صالح مهدداً إياه بالإقالة، وفي الوقت ذاته، تلقى الرئيس العراقي دعماً من قائمة سائرون التي اعتبرت موقفه وطنياًكما أشاد المحتجون في الشوارع بموقفه مصرّين على أن يكون رئيسُ الحكومة المقبل من خارجِ كلِ الاحزابِ السياسية.

فهل تنجح الضغوط في ثني برهم صالح عن موقفه وتمرير المرشح الذي ترغب فيه كتلة البناء؟

في هذا الوقت، أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس، ضرورة احترام إرادة الشعب ورفض أيّ تدخل خارجي، فيما أشار إلى أهمية دعم واستقرار العراق.

وذكر بيان رئاسي أن «صالح، استقبل، في قصر السلام ببغداد، السفير الياباني لدى العراق، ناوفومي هاشيموتو، وجرى خلال اللقاء، تناول العلاقات بين العراق واليابان وسبل الارتقاء بها في المجالات كافة، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات اليابانية في عملية إعادة الإعمار».

وأشار صالح بحسب البيان إلى «ضرورة دعم استقرار العراق وتجاوز التحديات الحالية باحترام إرادة الشعب العراقي في الإصلاح، ورفض أي تدخل خارجي في السياسة الداخلية».

إلى ذلك، كشف مصدر في السفارة الأميركية بالعراق، أمس، عن حقيقة الزيارة «السرية» التي قيل إن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قام بها أول أمس إلى بغداد.

وقال المصدر «لم تكن هناك زيارة لبومبيو للعراق، وما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام لم يكن صحيحاً»، ويتحدّث مصدر آخر: «بومبيو وزير خارجية ويمثل أعلى مؤسسة دبلوماسية، وإن زار العراق فسيزوره بشكل علني».

وكانت وسائل إعلام عراقية أفادت السبت بأن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو قد زار العراق بشكل سريّ.

على صعيد متصل أفادت مصادر عراقية عن إجراءات أمنية مشددة اتخذت خلال اليومين الماضيين في قاعدة «عين الأسد» بشمال بغداد بعد الهجوم على قاعدة K1 في محافظة كركوك الجمعة الماضي.

وأكدت القيادة المركزية الأميركية، مقتل متعاقد مدني أميركي وإصابة آخرين نتيجة إطلاق صواريخ على قاعدة K1 العسكرية بالقرب من مدينة كركوك في شمالي العراق.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، إنه «تحدّث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، ودعاه إلى مواصلة توفير المساعدة لتفادي أي هجمات تطال القوات الأميركية أو القوات التابعة للتحالف الدولي، أو أي مركز أو قاعدة تشغلها هذه القوات داخل الأراضي العراقية».

ميدانياً، انطلقت القوات العراقية، بمختلف قطعاتها وصنوفها، بدعم من طيران الجيش، أمس، بعمليات عسكرية واسعة للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، في شمال، وغربي البلاد.

فقد تمكن طيران الجيش العراقي الليلة الماضية من قتل 6 عناصر من «داعش» كانوا ضمن المهاجمين لقاطع اللواء 44 بالحشد الشعبي المتمركز بجنوب الموصل.

وذكر بيان مقتضب للحشد أن «طيران الجيش قصف مجموعة من «الدواعش» كانوا ضمن المهاجمين لقاطع اللواء 44 بالحشد الشعبي في جنوب الموصل».

من جهتها أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكوميّة في بيان صحافي: «بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي وبإشراف قيادة العمليات المشتركة انطلقت المرحلة الثامنة من عملية «إرادة النصر» من خمسة محاور، وكان المحور الأول قيادة عمليات نينوى، فيما كان المحور الثاني قيادة عمليات الجزيرة، المحور الثالث قيادة عمليات صلاح الدين، والمحور الرابع قيادة عمليات ديالى، والمحور الخامس للمقرّ المتقدّم في كركوك».

وأضافت: «اشتركت في هذا المرحلة ضمن المحور الأول قطعات لواءي المشاة 73 و92 في الفرقة الخامسة عشرة، وألوية المشاة 43 و60 و21 في الفرقة العشرين، أما المحور الثاني فاشتركت فيها قطعات الفرقة السابعة لواء مغاوير الجزيرة ولواء المشاة الثامن فرقة المشاة الآلية الثامنة لواء المشاة 30، فيما اشتركت في المحور الثالث قطعات لواء المشاة 91 وقوات من قيادة شرطة صلاح الدين».وأكدت الخلية أن «هذه المرحلة انطلقت بإسناد من طيران القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي والحشد العشائري وعدد من الوكالات الأمنية والاستخبارية، وتستهدف هذه العمليات تفتيش وتطهير المناطق والقرى والمساحات المفتوحة للتعقب وإلقاء القبض على المطلوبين وتجفيف بقايا الإرهاب وإدامة الاستقرار والأمن ضمن القواطع التي ستشملها هذه المرحلة وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى