الوطن

عون وقّع مراسيم ترقية ضبّاط: نسعى إلى تغيير النهج الاقتصادي

وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، مراسيم ترقية الضبّاط في الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والضابطة الجمركية.

وحملت المراسيم إلى جانب توقيع رئيس الجمهورية، تواقيع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ووزراء المالية علي حسن خليل، الداخلية والبلديات ريّا الحسن والدفاع الياس بو صعب.

من جهة أخرى، استقبل عون وزيري الدولة لشؤون التجارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال حسن مراد والمهجرين غسان عطاالله وعرض معهما الأوضاع الراهنة والتطوّرات الوزارية المستجدّة، إضافة إلى شؤون التجارة الخارجية وسبل تفعيلها وملف المهجّرين والمراحل التي قطعها.

كما استقبل عون السفير المصري في لبنان الدكتور ياسر علوي، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع الراهنة والعلاقات اللبنانيةالمصرية وسبل تطويرها. كما تناول الحديث الأحداث الإقليميّة وموقف كل من لبنان ومصر حيالها.

والتقى عون بحضور مستشاره للشؤون الطالبية الدكتور بول ضاهر، وفداً طالبياً جامعياً يعمل على إعداد «الورقة الإصلاحية للشباب الطالبي الجامعي اللبناني». وتداول معهم عدداً من الأفكار المقترحة، لا سيما منها ضرورة إنشاء «هيئة وطنية لشؤون الشباب» لها كيانها المعنوي والإداري المستقلّ تكون مسؤوليتها الاهتمام بشؤون الشباب وحاجاتهم وتطلعاتهم إلى المستقبل.

وردّ الرئيس عون على أعضاء الوفد الطالبي، فشدّد على «أهمية اعتماد الكفاءة في التوظيف بدلاً من «الواسطة» لأن الكفاءة تؤمن استحقاقاً مادياً ومعنوياً، في حين أن سياسة «الواسطة» المعتمَدة، شعبوية تبغي استقطاب أصوات الناس في صندوق الاقتراع أكثر من رفع مستوى العلم والإنتاج في البلاد». وأمل أن تتغير هذه السياسة، مشيراً إلى أن «الأحداث التي حصلت لم تضرّ بل كسرت محميّات كثيرة وخطوطاً حمراً وستبدأ نتائجها بالظهور بدءاً من اليوم».

وقال «عندما خاطبت من كانوا يتظاهرون، توجّهت لهم بالقول بأن مطالبكم محقة فابقوا في الساحات لأنكم تساعدوننا أكثر كي نحقق ما نريد تحقيقه من أهداف. ذلك أن فكري يتوجّه دائماً نحوكم، نحو الشباب، لأنني أشعر بكم كأولادي الذين أراكم من خلالهم، وأرى كم أنتم راغبون ببناء مستقبل لكم، فأنتم ستؤمنون التواصل والاستمرارية. إنكم ستضعون مدماكاً جديداً يكمل ما بنيناه نحن، كما سيضع أبناؤكم مدماكاً آخر لتسليم الوطن بصورة أفضل، وهذا هو القانون الطبيعي. لذلك إني مع الشباب ومع تحضيرهم، ليس علمياً فحسب، بل تربوياً واقتصادياً وسياسياً، لا سيما أن الأهم هو أن تكون القيادات السياسية نظيفة لبناء وطن نظيف».

وأوضح «أن الفساد موجود بكثرة في لبنان ومافياته متضامنة في ما بينها أينما وُجدت، بحيث إنها تصطنع الخلافات في حين أنها ليست كذلك على الطلاق. فالخلافات تحمّس الناس على الانقسام والعصبية تؤمن للفاسدين الاستمرار، كذلك هناك خطأ احياناً في التعبير او في تحديد الفاسد، وهذا ما رأيناه أخيراً».

ورداً على سؤال، اعتبر عون أن «على الجامعات تعليم الطلاب السياسة من خلال فتح أبوابها لاستضافة المحاضرات».

وإذ لفت إلى «عدم قدرة البلاد على استيعاب كامل أعداد المتخرجين من الجامعات في سوق العمل»، قال «إذا أردنا تخريج شبيبة مثقفة ومتعلمة على مستوى عالٍ، يجب تغيير تكوين الجهاز التعليمي في المدارس والجامعات، عبر إقفال بعض الجامعات ودعم الجامعة اللبنانية بشكل أكبر، وتغيير النظام التربوي وتحديث البرامج. أمّا بالنسبة إلى فرص عمل الشباب، فالأوضاع الاقتصادية السائدة حالياً في البلاد تحول دون تأمين فرص للجميع في الوقت الحالي. ومع التغيير الذي نسعى إليه في النهج الاقتصادي، يمكن توفير فرص عمل للشباب ودعم طموحاتهم وإبداعاتهم».على صعيد آخر، تلقى عون التهاني بعيد الميلاد وحلول السنة الجديدة من كل من أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني ونائبه عبدالله بن حمد آل ثاني ورئيس إيسلندا غوني جوهانسون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى