أخيرة

مغامرة النوم في الكهوف وسط الثلوج

تضمّ سورية الكثير من المناطق السياحية المميّزة والتي ترتقي لتكون من عجائب الطبيعة وباتت تستقطب العديد من المغامرين والمستكشفين.

وفي تجربة فريدة من نوعها قام تسعون مغامراً في «الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق» بالمبيت في كهوف في منطقة حلبون في ريف دمشق وسط ظروف مناخية صعبة، حيث أحاط الثلج بهذه المنطقة بسماكات تجاوزت 10 سم.

 أمين سر الجمعية ومسؤول الأنشطة فيها خالد النويلاتي، أشار لنشرة سانا سياحة ومجتمع إلى أن هذا المبيت يحمل هدفاً مباشراً هو التحضير لمشروع كنوز وادي الكهوف الذي سيعمل على سبر واستكشاف وتوثيق الكهوف الأثرية في منطقة حلبون وإعداد دراسة شاملة عنها.

وأشار إلى أن المبيت نفّذ اعتماداً على مهارات التأقلم الطبيعي والبقاء على قيد الحياة. وهو النشاط الموثق الأول من نوعه على مستوى سورية من حيث الصعوبة ومستوى الخبرة اللازمة للتعامل مع الظروف الجوية والطبيعية.

وأتاح النشاط، حسب نويلاتي الفرصة والوقت لاستثمار طاقات المستكشفين في تحقيق تجربة نوعية استثنائية تمثلت في إنشاء مأوى قابل لاستيعاب هذا العدد الكبير ضمن الكهوف المتاحة وتقييم المخاطر والصعوبات الخاصة بهذا التحدّي وتوثيق مراحل وتفاصيل هذه التجربة الخاصة إن كان من حيث العدد الكبير المشارك أو المعدّات المستخدمة وصولاً إلى الظرف الاستثنائي مناخياً.

وبين نويلاتي أن ارتفاع وادي الكهوف في جرود حلبون يبلغ وسطياً 1600م وسجلت سماكات الثلوج بحدود 10سم نتيجة الهطل الثلجي على مدى ثلاثة أيام متواصلة والذي صاحبته رياح شديدة السرعة.

وأشار إلى أن البعثة الاستكشافية تمكّنت من تجميع كم كبير من البيانات والمشاهدات الموثقة والتي ستجمع في تقييم نهائي لتقدّم إلى وزارة السياحة السورية ضمن دراسة المشروع الشاملة.

            (سانا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى