الوطن

أحزاب وطنية وقومية أشادت بخطاب نصرالله: للمضيّ معاً في مواجهة قوى الشرّ الأميركي والصهيوني

أشادت أحزاب وطنية وقومية بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في احتفال تأبين الشهيدين قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهما، مؤكدةً «المضيّ معاً في مواجهة قوى الشر الأميركي والصهيوني ومن معهما من الرجعية العربية». وأدانت العدوان الأميركي على بغداد.

وفيما غرّد رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب عبر «تويتر» قائلاً «بعد الذي شاهدناه في تشييع الفريق قاسم سليماني نعتقد أنه من قبره سيكون أكثر خطراً على المشروع الأميركي في المنطقه، مما كان حياً»، أشاد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في بيان، «بالخطاب المهم والمفصلي للسيد حسن نصر الله، في حفل تأبين الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، والذي نقل المعركة مع قوى الاستكبار الأميركي والصهيوني إلى مرحلة جديدة من المواجهة».

وتوجه إلى السيد نصر الله بـ «التحية والتقدير على مواقفه المشرفة»، مؤكداً «المضيّ معاً في مواجهة قوى الشر الأميركي والصهيوني، ومن معهما من الرجعية العربية».

ورأى اللقاء أنّ «سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي التي أوصلت الأمور إلى حالة توتر دائم، من خلال جريمة الإغتيال العلنية التي استهدفت مسؤولين رسميين في إيران والعراق»، مستغرباً «صمت المجتمع الدولي عن هذه الجريمة التي تُعتبر بمثابة إعلان حرب».

وناشد القوى السياسية العراقية على اختلاف انتماءاتها «العمل على وحدة الهدف المركزي، وهو إخراج القوات الأميركية من العراق، تمهيداً لإخراجهم من كلّ منطقتنا».

وختم مؤكداً أنّ «صلابة القيادة الإيرانية في مواجهة الحصار والضغوط والتهديدات هي الضمانة الأكيدة لتحقيق الانتصار على المشاريع الأميركية والصهيونية في المنطقة»، متوجّهاً إلى عوائل الشهداء القادة وإلى المسؤولين في إيران والعراق بالمواساة والتبريك.

بدورها، أشادت «رابطة الشغيلة» و»تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية»، برئاسة الأمين العام للرابطة النائب السابق زاهر الخطيب، بخطاب السيد نصر الله «لا سيما تأكيده حتمية الردّ على الجريمة الأميركية باغتيال القائدين الرمزين وأن يكون رداً محدّداً يستهدف الجيش الأميركي الذي تبنى جهاراً بأمر من ترامب المسؤولية عن ارتكابها منتهكاً، بذلك كل ما ورد في مواثيق حقوق الشعوب والإنسان، والعمل على طرد الوجود الأميركي الاحتلالي الاستعماري من المنطقة».

وأكدا أنّ «جريمة الإدارة الأميركية سرعت، عند محور المقاومة بفتح معركة التحرّر من الهيمنة الاستعمارية الأميركية لبداية مقاومة قوات الاحتلال الأميركي وتدفيعها ثمن جرائمها، ووضعها بين خيارين اثنين، إِما الرحيل فوراً عن المنطقة، أو الغرق في فيتنام جديدة، تجبر إدارة العدوان في واشنطن على الإنسحاب ذليلة تحت ضربات المقاومين والمجاهدين».

ودعا «شرفاء العالم وجماهير الأمة وقواها التحررية والتقدمية إلى واجب الالتفاف حول محور المقاومة للردّ على العدوان الهمجي الأميركي، وخوض معركة التحرر من الهيمنة الاستعمارية، بكلّ أشكالها العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية والإعلامية المأجورة والمسمومة باعتبار هذه المعركة اليوم إنما هي الدرب القويم لتحقيق الاستقلال الوطني الحقيقي والتنمية والتقدّم والإزدهار لكلّ شعوب المنطقة».

 ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، أنّ «الغوغائيين من السفلة والعملاء، سرعان ما تهاووا تحت وهج الدماء الزكية للشهيدين سليماني والمهندس، فانكشف حجمهم الحقيقي، وأنهم لا يمثلون قرار الناس الذين وقفوا لعشرات السنين خلف القيادة الحكيمة والشجاعة، المتمثلة بقائد الجمهورية الإسلامية السيد الخامنئي».

واعتبر أنّ «أول ردّ على هذه الجريمة، جاء من خلال هذا التشييع الذي أسقط أهداف العدوان، وكشف زيف الفاسدين والمتآمرين من عملاء أميركا، وجعل المبادرة بأيدي قادة محور المقاومة، بحيث تختار زمان ومكان الردّ المناسبين على الوجود الأميركي

وحذرت «جبهة العمل الإسلامي» من «خطورة مؤامرة التحريض الأميركي الصهيوني الدؤوب الحاقد والمتواصل على أمتنا ومنطقتنا، والسعي لزرع الفتن الداخلية ونشر الفوضى وإثارة البلبلة وزعزعة الأمن والاستقرار من خلال إشاعة أجواء الاحتقان والانقسام والشحن والتوتر الطائفي والمذهبي سواء في لبنان أم في المنطقة، خصوصاً بعد جريمة اغتيال سليماني ورفاقه.

وأكدت أنّ استشهاد سليماني والمهندس ورفاقهما «سيغيّر المعادلة في المنطقة لصالح محور المقاومة، وأن تلك الجريمة الإرهابية النكراء ستزيد من عزيمة وشكيمة وتصميم الشعبين الإيراني والعراقي في مواجهة الظلم والطغيان والاستكبار الأميركي والصهيوني العالمي».

ورأت «حركة الأمة» في بيان أنّ جريمة إغتيال سليماني والمهندس ورفاقهما «تفتح أبواب المواجهة الحقيقية على مستقبل المنطقة وتوازناتها بشكل مباشر، ومن دون أي تغطية، ويحرر محور المقاومة من تبعات المساكنة، لأن المستعمر الأميركي وحليفه أنهيا فترة طويلة من التكيّف مع المعادلات الظالمة بالمهادنة السياسية».ودان اتحاد نقابات عمال ومستخدمي محافظة بيروت في بيان الغارة الأميركية الغادرة التي استهدفت سليماني والمهندس ورفاقها، معتبراً أنها «تثبت أنّ الولايات المتحدة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، هي دولة فاشلة وفاسدة أخلاقياً ومفلسة عسكرياً ولا تحترم سيادة الدول».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى