أولى

كلام حاكم 
المصرف المركزي

التعليق السياسي

ـ حملت اطلالة حاكم المصرف المركزي الإعلامية مجموعة من التطيمنات للبنانيين الحذرة تجاه مستقبل الوضع المالي، وبعيداً عن النقاش في مضمونها والوظيفة السياسية لهذه التطمينات كان الناس سيستمعون بجدية ويمنحون المصداقية لما يسمعون لو أنّ حاكم المصرف المركزي تعامل مع اللبنانيين بما يستحقون من شفافية.

ـ من حق اللبنانيين الذين يصرخون كلّ يوم إحتجاجاً على حجز أموالهم في المصارف أن يسمعوا من حاكم المصرف المركزي كلاماً بعيداً عن التنميق اللفظي يجيب على سؤالهم حول قانونية تصرّف أصحاف المصارف بودائعهم والتخلي عن تسميتها إجراءات وهي وضع يد وإمعان في السيطرة على حقوق الغير بدون مسوغ قانوني، وأن تكون إطلالته وهو يعرف أنّ اللبنانيين يعرفون أنه دون موافقته لا يجرؤ مصرف على فعل ذلك مرتبطة بالإعلان عن أحد أمرين إما تحديد إطار قانوني لصيغة تمتلك حداً من الشرعية لإجراءات تطال التصرف بالودائع الضخمة، أو أن يعلن نهاية الإجراءات الإستثنائية.

ـ يعرف الحاكم أنّ الناس كلها تعلم أنه لو لم تكن المعلومات المتداولة عن تحويلات بمليارات الدولارات قد تمّت لكان نفيها وملاحقة من اتهموا بأنهم وراء إطلاقها هو الخبر، لكن الإعلان عن التحقيق سواء في النيابة العامة أو من الحاكم نفسه يؤكد أنّ المعلومات صحيحة ويجري التكتم عليها، وكان من حق الناس على الحاكم أن يقول بالحدّ المقبول انّ ذلك قد تمّ وأنّ المصارف التي تمنع تحويل بضعة آلاف من الدولارات لطالب يدرس في الخارج والتي قامت بتحويل مليارات لأصحاب نفوذ بدأت ملاحقتها وستدفع غرامات كبيرة لقاء هذا الفعل المشين واللصوصوي والمسيء للنظام المصرفي.

ـ لو فعل الحاكم ذلك لإمتلكت تطميناته قدراً من المصداقية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى