عربيات ودوليات

مجلس الشورى يؤكد رفضه استغلال حادث سقوط الطائرة الأوكرانيّة روحاني یضع قانون مواجهة أميركا حیّز التنفیذ شمخاني: استقرار المنطقة لن يتحقق بوجود القوات الأميركية

 

وضع الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، قانون الردّ بالمثل على إعلان أميركا إدراج حرس الثورة في قائمة المنظمات الإرهابية قيد التنفيذ، وهو قانون كان مجلس الشورى قد صدّقه الثلاثاء الماضي.

وينصّ على تصنيف القيادة المركزية الأميركية المسماة بـ»سنتكوم» وكافة القوى والمؤسسات المنضوية تحتها، على لائحة الإرهاب.

وصادق البرلمان الإيراني بالإجماع الثلاثاء الماضي على مشروع قرار بصفة عاجلة جداً لوضع أعضاء البنتاغون والشرکات والمنظمات التابعة لها وكل المتورطین في اغتيال قائد فيلق القدس على لائحة الإرهاب، وأیّد مجلس صيانة الدستور الإيراني قرار البرلمان.

ويأتي ذلك في سياق الرّد بالمثل على قرار أو إجراء الولايات المتحدة الأميركية، الرامي إلى تقويض السلام والأمن الإقليمي والدولي.

وفي نيسان من العام الماضي، أقرّ البرلمان قانوناً تحت عنوان «قانون مواجهة الولايات المتحدة» ينصّ على قرار إدراج القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) على لائحة الإرهاب، بعد قيام واشنطن بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

مجلس الشورى الإيراني كان قد أوضح يومها أنه وردّاً على العقوبات الأميركية يعلن أن القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» التي تشرف على النشاطات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وأفغانستان، والقوات والمؤسسات التابعة لها منظمة إرهابية.

بالتوازي نفسه، أصدر مجلس الشورى بياناً أكد فيه رفضه استغلال أعداء ايران حادث سقوط الطائرة الأوكرانية، ودعمهم لحرس الثورة.

كما تجمّع عدد من الطلبة الايرانيين أمام السفارة البريطانية، مندّدين بمواقف بريطانيا وبمشاركة سفيرها في التجمّع الاحتجاجيِّ أمام إحدى الجامعات في طهران.

وأول أمس، قال قائد الحرس الثوري في إيران حسين سلامي «إننا سنقيم مراسم تشييع تليق بشهداء الطائرة، وسنقدم اعتذاراً لعوائلهم وجهاً لوجه».

وإذ اكد أن «ضحايا الطائرة هم أبناؤنا واخواننا وآبائنا ونساؤنا وأمهاتنا وسنضحّي بأنفسنا لنحمي شعبنا من الأعداء»، وعد سلامي في الوقت نفسه الشعب الايراني «بأن لا يتكرّر مثل هذا الخطأ وأن نعمل ليل نهار لحمايتهم».

وختم يقوله «أشهد الله أنني كنت أتمنى ان اكون داخل هذه الطائرة وأسقط مع باقي الركاب وأحترق ولا أكون شاهداً على هذه المأساة الحزينة».

فيما نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانيّة علي ربيعي، أمس، أن تكون قطر قد عرضت على طهران دفع مبلغ 3 مليارات دولار كتعويض عن إسقاط الطائرة الأوكرانية الأربعاء الماضي.

وأكد ربيعي أن «هذه المزاعم غير حقيقية، وليس من المقرّر أن تدفع قطر أي غرامة، وهذا الأمر غير متعارف عليه في العلاقات الدولية»، مضيفا أن «قطر تسعى لإيجاد علاقات قوية مع إيران».

وكان موقع «ميدل إيست أونلاين» نشر مقالاً بعنوان «قطر ترد الجميل لإيران بدفع تعويضات كارثة الطائرة الأوكرانية»، نقل فيه عن مصادر إيرانية قولها إن «أمير قطر سيقدم للرئيس الإيراني حسن روحاني حوالى 3 مليارات دولار كتعويضات لضحايا الطائرة الأوكرانية التي اعترفت طهران السبت بإسقاطها».

وكانت صحيفة «لوفيغارو» رجحت أن تكون الطائرة المسيرة التي اغتالت قائد فيلق القدس قاسم سليماني يوم الثالث من كانون الثاني، قد انطلقت من قاعدة العُديد الأميركية في قطر، التي تعدّ أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط.

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن الأمن والاستقرار في غرب آسيا لن يتحقق بوجود القوات الأميركية.

وأكد للوفد السوري الذي يزور طهران برئاسة رئيس الحكومة عماد خميس أن الرد الحاسم على جريمة أميركا «أثبت مجدداً أن إيران لا تتوانى عن حفظ أمنها».

وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والتحولات الإقليمية والدولية ومواضيع ذات اهتمام مشترك. وأكد خميس على تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات المشتركة لمواجهة المؤامرات والعقوبات الجائرة على كلا البلدين ولا سيما في ظل تطورات الأحداث التي تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون.

وكان النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أجرى مباحثات مع الوفد السوري حول آخر المستجدات.

وقال جهانغيري إن المنطقة تعاني من عدم الاستقرار نتيجة التدخلات الأجنبية، مؤكداً مواصلة التنسيق والتشاور مع سورية حتى عودة السيادة السورية على كامل أراضيها وتطهيرها من الإرهاب.

في سياق متصل، وخلال لقاء الوفد الحكومي السوري مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، أكد خميس وقوف سورية قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب إيران والتضامن معها في التصدّي للمؤامرات التي تحيكها أميركا في المنطقة.

وأشار خميس إلى أن الرد الإيراني على الجريمة الأميركية وضرب قاعدتها العسكرية عين الأسد «أعطى رسالة لجميع دول العالم، وخصوصاً قوى الاستكبار أن الغطرسة لن تستمرّ وأن إيران قوية قادرة على ردع كل المؤامرات التي تتعرّض لها وأن خيار المقاومة يتعزز وهو الأنجع لتحرير المنطقة من الإرهاب وداعميه».

بدوره أعلن لاريجاني أن «هدف الهجوم على القاعدة الأميركية كان كسر هيبة أميركا»، مشيراً إلى أن «كل ما حصل كان صفعات وُجهت لأميركا كي تفهم أن الطريق لن يتغيّر باستشهاد القائد سليماني».

 

الخارجية الصينية:

تعاوننا مع طهران قانوني

 

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن تعاون بكين الاقتصادي مع طهران يتوافق مع القانون الدولي ولا ينتهك مصالح الدول الأخرى.

وقال المتحدّث الرسمي باسم الوزارة، قنغ شوانغ، خلال مؤتمر صحافي، تعليقاً على العقوبات الأميركية ضد إيران إنه «لطالما نفذت الصين وإيران تعاوناً متبادل المنفعة لسنوات طويلة في جميع المجالات، وفق إطار القانون الدولي، وهي قانونية ولا تقوّض مصالح الدول الثالثة، ويجب احترام هذا الأمر».

وتابع قائلاً «نحثّ الولايات المتحدة على أن توقف فوراً إجراءاتها الخاطئة في شكل عقوبات على الشركات الصينية»، مؤكداً أن الموقف المبدئي للجانب الصيني بشأن هذه القضية واضح وصريح.

في السياق عينه، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية «لقد عارضنا تباعاً العقوبات الأحادية وما يسمى بالولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية»

ورأى أن استمرار الفرض والتهديد بالعقوبات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحل المشكلة. كما أشار إلى أن الصين تؤيد تسوية التناقضات والخلافات بين الدول من خلال الحوار والمفاوضات.

وكان وزير الخزانة الأميركي، ستيفين منوتشين، أعلن عن فرض عقوبات ضد 8 من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى لمسؤوليتهم عن الضربات الصاروخية ضد القواعد العسكرية الأميركية في العراق وكذلك على 17 شركة من منتجي الصلب في إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى