الوطن

عصائب الحق تهدّد بهزيمة القوات الأميركية.. و«نيويورك تايمز» تكشف استئناف واشنطن عملياتها المشتركة مع العراق عبد المهدي: لتجنيب المنطقة خطر المواجهة العسكرية

 

شدّد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، على ضرورة تحقيق التهدئة وتجنيب المنطقة خطر المواجهة العسكرية.

ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية «بحث رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي خلال لقائه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع إثر الأزمة القائمة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران وجهود تحقيق التهدئة، كما شدّد الطرفان على ضرورة العمل لتجنيب دول المنطقة تداعيات الأزمة ومخاطر النزاع العسكري».

وأضاف البيان «أكد عبد المهدي اعتزازه بتطوّر العلاقات بين البلدين الشقيقين، مجدداً موقف العراق بضرورة تحقيق التهدئة وإنهاء حالة التوتر ومنع أي تصعيد وتجنيب المنطقة خطر المواجهة العسكرية».

وأكمل البيان «وشدّد عبد المهدي على حق العراق في حفظ أمنه وسيادته الوطنية ومنع التدخل في شؤونه الداخلية وتحويله ساحة تصفية حسابات».

وأكد رئيس الوزراء «حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، وضرورة تركيز الجهود على محاربة الإرهاب والتخلص من بقايا تنظيم داعش وحماية مصالح جميع شعوب ودول المنطقة».

من جهته، نقل نائب رئيس الوزراء القطري تحيات أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وتأكيد دعمه لأمن واستقرار العراق ووحدة شعبه، وتقديره لسياسة الحكومة العراقية بإقامة علاقات متوازنة في محيطه العربي والإقليمي والدولي، وإسهامها بجهود التهدئة في الأزمة الإقليمية الحالية.

وأكد تميم أهمية استمرار التشاور والتواصل بين البلدين الشقيقين وتعزيز العلاقات الأخوية والجهود المشتركة.

إلى ذلك، أكدت حركة «عصائب أهل الحق» في العراق، أمس، جهوزيتها لإلحاق الهزيمة بالقوات الأميركية إذا رفضت قرار خروجها بالطرق القانونية والدبلوماسية.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة محمود الربيعي إن «فصائل المقاومة بكافة تشكيلاتها جاهزة تماماً لإلحاق هزيمة كبيرة بالقوات الأميركية في حال رفضت الرضوخ لإرادة العراقيين حكومة وشعباً».

وأضاف «أعتقد أن الولايات المتحدة تخشى المواجهة المباشرة مع حركات المقاومة التي سبق وأن خاضت معها تجربة مريرة مع الفارق بين القوة الأميركية التي كانت متواجدة وجاهزة للقتال بعدد كبير وأسلحة وتجهيزات ضخمة قبل 2011 وبين حجمها الحالي».

ولمح الربيعي إلى وجود «تطور وجهوزية عالية لحركات المقاومة المناهضة للوجود الأميركي، قياساً لما كانت عليه قبل عام 2011».

وفي سياق متصل، أكد مسؤولان عسكريان أميركيان أن الجيش الأميركي استأنف عملياته المشتركة مع العراق منذ أول أمس الأربعاء، وذلك بعد 10 أيام من تعليقها في أعقاب أغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المسؤولين الذين لم تذكر اسميهما، أن الجيش كان حريصا على استئناف العمليات ضد تنظيم «داعش» في أقرب وقت ممكن، بهدف تفويت الفرصة على التنظيم لاستعادة زخمه، وحرمانه من أي انتصار دعائي قد يدعيه بسبب وقف الولايات المتحدة عملياتها في العراق.

ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، رفض البنتاغون التعليق على ما أوردته «نيويورك تايمز».

وبمبادرة من واشنطن توقفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 يناير، أي بعد يومين من اغتيال سليماني بغارة شنتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد.

وفي اليوم نفسه طلب البرلمان العراقي من الحكومة إنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد.

والاثنين قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن «جميع» القادة العراقيين أبلغوه في مجالس خاصة، بأنهم يؤيدون الوجود العسكري الأميركي في بلدهم، على الرغم من المطالبات العلنية بخروج الجنود الأميركيين من العراق.

غير أن بومبيو لم يستبعد خفض عدد جنود بلاده المنتشرين في بلاد الرافدين تماشياً مع رغبة الرئيس دونالد ترامب الذي ما فتئ يؤكد عزمه على الانسحاب من العمليات العسكرية «المكلفة» في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى