أخيرة

وجّه رسالته للتجار: «تخفيض أسعاركم أقرب لله من صلاتكم» دريد لحام: سنصبر على الحصار

طالب النجم السوري الشهير دريد لحام، رجال الأعمال والفعاليات التجارية السورية المختلفة بالمساهمة الجدية في دعم صمود المواطنين خلال هذه الفترة العصيبة من الحصار الاقتصادي الغربي على البلاد.

وقال لحام في حديث مع «سبوتنيك»، إن موقفه من الأزمة السورية عبر تأييد الدولة بكل مؤسساتها، لم يكن موقفاً سياسياً على الإطلاق، بل كان موقفاً وطنياً وهو يشبه موقف الجندي الذي يضحّي بدمه لأجل وطنه عفوياً دون دوافع أخرى.

ومع تشديد الدول الغربية حصارها الاقتصادي والنفطي على سورية، وجّه الفنان لحام رسالة للشعب السوري حثه من خلالها على الصمود والمواجهة رغم الصعوبات البالغة التي يعانيها جراء البرد والغلاء، مستذكراً بعضاً من قراءاته عن الحرب السوفياتية العظمى ضد الاحتلال النازي، حيث جلس أحد القادة الروس يتدفأ على شمعة أثناء مرابطته على خطوط التماس، مشيراً إلى أن القصد في ذلك هو الصبر والتحدّي حتى تحرير الأرض.

وأضاف لحام: «ربما الأجيال الحالية لم تعتد على الظروف القاسية كما كانت عليه مع الأجيال السابقة، ولكن علينا تحمل هذه المعاناة لكي يتعافى الوطن».

كما وجّه الفنان العربي السوري الشهير رسالة لتجار بلاده في ظل التراجع الكبير في قدرة السوريين على تأمين قوت أولادهم، مخصصاً حديثه إلى التجار الذين يرفعون الأسعار بشكل متوالٍ ودون مبرر، بقوله: «أن تقوموا بتخفيض الأسعار وعدم رفعها دون مبرر، أحب إلى الله من الذهاب إلى الصلاة».

وفي هذا السياق، عاد لحام إلى الذاكرة الدمشقية التي يعتزّ بها، مشيراً إلى ما حصل في أحد أسواق دمشق القديمة عندما دخل أحد الزبائن محلاً تجارياً دمشقياً لشراء بعض الحاجيات، ففوجئ بطلب التاجر حينها الذهاب إلى المحل المجاور للتبضّع لكونه «استفتح»، وهذه الكلمة الأخيرة تعدّ إحدى مفردات الثقافة التجارية السورية، ويستخدمها التجار السوريون للدلالة على البركة والكرم الإلهي الذي يترجمهما دخول الزبون الأول إلى متجرهم، ولذلك كانت العادة ألا يبيع التاجر زبوناً آخر قبل أن يحصل التجار الآخرون على زبونهم الأول.

ويعاني عدد من كبار الفنانين السوريين من إقصاء متعمّد عن الشاشات العربية نتيجة مواقفهم الوطنية الثابتة، والتي لا توافق توجّهات بعض الدول التي تتحكم في الدراما العربية.

وأكد الفنان السوري، الذي يعد من أبرز الوجوه الفنية محلياً وعربياً، أن الدراما السورية تتعرّض إلى  «تغريب» ممنهج على خلفية سيطرة أصحاب شركات الإنتاج الذين يضعون بند الربح في أعلى قائمة أولوياتهم، وإن جاء ذلك على حساب المضمون والقيمة الفنية والدرامية، إلى جانب بعض الضغوط التي تمارسها بعض «الدول التي كنت أظنها شقيقة».

للمشاهدة:

https://youtu.be/SPCXYUaQAkw

            (سبوتنيك)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى