الوطن

رئيس الجمهورية يؤكد أن العراقيين مُصرّون على دولة ذات سيادة.. الصدر يضع 7 نقاط لخروج القوات الأميركية وسم «#ثورة_العشرين_الثانية»: ترامب، العراق ليس السعودية

 تصدّر وسم #ثورة_العشرين_الثانية_2020، مواقع التواصل الاجتماعي في العراق اليوم الجمعة، تزامناً مع التظاهرات التي شهدتها العاصمة العراقية أمس، تنديداً بالوجود الأميركي في هذا البلد، وللمطالبة بخروجه.

واستخدم الناشطون هذا الوسم لتشبيه التظاهرات اليوم بالتظاهرات التي شهدتها بعض المدن العراقية إبان الثورة الوطنية العراقية المندّدة بالاحتلال البريطاني عام 1920.

واعتبر الناشطون العراقيون أنّ التظاهرة المليونية في العراق اليوم هي «امتدادٌ لثورة 1920 وللخطّ المقاوم» الذي مثّلته، رافضين «الذلّ والخنوع لأيّ طرفٍ مهما كانت قوّته».

كذلك افتخر الناشطون العراقيون بالصورة الحضارية التي أظهرتها الحشود الكبيرة التي توحّدت اليوم تحت العلم العراقي مردّدةً «الموت لأميركا»، و»أخرجوا من أرضنا قبل أن نُخرجكم». كما قاموا بنشر العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر حجم المشاركة في التظاهرة، التي امتلأت بها شوارع بغداد.

ووصف الناشطون هذا اليوم، بـ»جمعة طرد المحتلّ» أو «جمعة السيادة».

كذلك، تداول الناشطون على مواقع التواصل صوراً لمتظاهرين حملوا لافتاتٍ كُتب عليها «ترامب، العراق ليس السعوديّة».

ووفق موقع «غوغل ترند»، بلغ البحث عن هاشتاغ «ثورة العشرين الثانية» ذروته ظهر أمس، مع استمرار عملية البحث حتى الآن.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، أن العراقيين مصرّون على دولة ذات سيادة كاملة غير منتهكة، وذلك في تعليق له على المظاهرات التي شهدتها بغداد أمس، والمنددة بالوجود الأميركي.

وقال صالح، في تغريدة له على موقع تويتر، إن «العراقيين مصرّون على دولة ذات سيادة كاملة غير منتهكة، خادمة لشعبها ومعبرة عن إرادته الوطنية المستقلة بعيداً عن التدخلات والإملاءات من الخارج، دولة ضامنة لأمنهم وحقوقهم في الحياة الحرة الكريمة، دولة في أمن وسلام مع جيرانها».

من جهت، أكد زعيم التيار الصدري وتحالف «سائرون» في العراق، مقتدى الصدر، أن خروج القوات الأميركية من البلاد لا يزال أهم أولوية له، وطرح رؤيته من سبع خطوات ينبغي اتخاذها لتحقيق هذا الهدف.

 وأشار الصدر في بيان أصدره الخميس إلى أن الخطوة الأولى الواجب اتخاذها في سبيل وضع جدول انسحاب القوات الأميركية من العراق «فعلياً وبشكل منظور على الأرض» هو إغلاق جميع القواعد العسكرية للولايات المتحدة في أراضي البلاد.

وأما بخصوص الخطوات الأخرى التي تحدّث عنها الصدر، فهي إغلاق مقار الشركات الأمنية الأميركية وإنهاء عملها في البلاد، وإغلاق الأجواء العراقية أمام الطيران الحربي والاستخباري الأميركي، وإلغاء جميع الاتفاقات الأمنية مع واشنطن «لغياب التوازن الدولي فيها لأنها أقرّت في ظل وجود الاحتلال».

كما طالب الصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالامتناع عن التعامل مع العراق، في قراراته وخطاباته، «بفوقيّة واستعلاء وعنجهيّة»، مضيفاً أنه يجب على الدول المجاورة للعراق عدم التدخل في تعامله مع الولايات المتحدة إذا رفضت الأخيرة سحب قواتها.

وأعرب الصدر عن التزامه بـ»التوقف المؤقت للمقاومة» حتى انسحاب آخر جندي أميركي من أراضي العراق، وشدّد على ضرورة دمج «الحشد الشعبي» العراقي في وزارتي الدفاع والداخلية، مضيفاً أنه إذا لم يتم ذلك فإنه يتعيّن على «الحشد» الالتزام بقرارات القائد العام للقوات المسلحة.

وأشار زعيم التيار الصدري إلى أن العراق لتحقيق سيادته يحتاج إلى إنهاء أي تمركز أجنبي عسكري في أراضيه وإبرام اتفاقات عدم الاعتداء مع جميع دول جواره، وضمان عدم تدخل أي طرف في شؤونه الداخلية، واعتماد مبدأ المعاملة بالمثل مع كافة الدول الأجنبية.

وحثّ الصدر على منع جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية في العراق من التواصل مع أطراف خارجية، إلا من خلال القنوات الرسمية للدولة وبموافقة مسبقة، مطالباً حكومة بغداد بحماية مقار البعثات الدبلوماسية لجميع الدول.

ونصح الصدر بأن تضطلع الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي أو الاتحاد الأوروبي بدور الوسيط أو المشرف على تطبيق تلك البنود.

إلى ذلك، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، إن قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأميركية من البلاد غير ملزم، والاتفاق على الوجود الأميركي في العراق جرى مع حكومة بغداد.

وأوضح جيفري، في مؤتمر صحافي، أن الولايات المتحدة لا تنوي سحب وجودها العسكري في العراق.

واستدرك قائلاً إن ذلك يتعلق في نهاية المطاف بقرار العراق.

وأشار جيفري إلى أن بلاده لا ترغب حالياً في التفاوض حول الانسحاب من العراق.

ولفت إلى أن على المسؤولين العراقيين التفكير في العلاقات الثنائية التي تتجاوز مسألة الوجود الأميركي في بلادهم.

وأضاف جيفري، أن «الاتفاق بشأن الوجود العسكري الأميركي في العراق جرى مع حكومة بغداد وليس مع البرلمان، وبالتالي فإن علاقاتنا ستكون مع الحكومة».

وعبّر العراقيون عن سخطهم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي حمّلوه مسؤولية اغتيال قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني، ونائب هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وانتهاكه سيادة العراق. وحملوا مجسّمات صورٍ لترامب معلّقاً على مشنقةٍ يعلوها علم العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى