الوطن

لجنة البيان بدأت اجتماعاتها دياب للوزراء: لاعتماد الحقائق والوقائع

شدّد رئيس الحكومة حسان دياب على وضع خريطة عمل للحكومة من خلال البيان الوزاري الذي يجب أن يبتعد عن الجمل الإنشائية والمطولات والتعقيدات  اللغوية والتفسيرات المتناقضة وأن يعتمد الحقائق والوقائع.

توجيهات دياب جاءت خلال ترؤسه أمس، في السراي الحكومي، اجتماعين للجنة صياغة البيان الوزاري بحضور أعضائها: نائبته وزيرة الدفاع زينة عكر ووزراء: البيئة والدولة لشؤون التنمية الإدارية دميانوس قطار، الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، المال غازي وزني، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، الصناعة عماد حبّ الله، الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفية، الاتصالات طلال حواط، العدل ماري كلود نجم، الإعلام منال عبد الصمد، الشباب والرياضة فارتينه اوهانيان، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير.

وبعد الاجتماع، تلت الوزيرة عبد الصمد بياناً أشارت فيه إلى أن دياب «بدأ الاجتماع بكلمة شدّد فيها على وضع خريطة عمل للحكومة، من خلال البيان الوزاري الذي يجب أن يبتعد عن الجمل الإنشائية والمطولات والتعقيدات اللغوية والتفسيرات المتناقضة».

وقال دياب «الناس ينتظرون منا عملاً، لذلك يجب ألا يتضمن البيان وعوداً فضفاضة وألا نوحي للبنانيين أن الوضع بألف خير. يجب أن نعتمد الحقائق والوقائع في البيان وأن نلتزم بما نستطيع تنفيذه فقط، حتى لا يكون حبراً على ورق». وشدد على وضع جدول زمني لبرنامج عمل الحكومة، متمنياً على الوزراء أن يدرسوا ملفات وزاراتهم وأن يحددوا الملفات التي يمكن إنجازها بشفافية، وذلك بناء على الواقع وعلى مطالب اللبنانيين والحراك الشعبي، وانتهاج سياسة شاملة ومتوازنة مناطقياً وقطاعياً.

ولفت إلى «أن الناس اعتادت سماع الوعود التي تبقى من دون تنفيذ على الرغم من الوقت والجهد الذي تبذله الحكومات لإنجاز صياغة البيان الوزاري».

وختم «نحن أمام امتحان اكتساب الثقة الداخلية والخارجية، وبأن البيان سينفذ هذه المرّة وأن هناك جدية في العمل».

وبعد استراحة، عقدت اللجنة اجتماعها الثاني، في الثالثة من بعد الظهر، وتابعت أعمالها وتعود إلى الاجتماع عند الأولى من بعد ظهر اليوم السبت.

استقبالات

وكان دياب عرض في السراي، مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، بحضور مدير المخابرات العميد طوني منصور، مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية.

واستقبل الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني.

بعد اللقاء قال كوبيتش «توجد اليوم حكومة وهي ستضع بيانها الذي سيعكس مطالب وحاجات الشعب، ومن دون ذلك سيكون من الصعب الحصول على ثقة المواطنين الذين لديهم الأسئلة، ولا يمكننا إغلاق عيوننا عن هذا الأمر. لكن بعد الذي سمعته من رئيس الحكومة، ليست لديّ شكوك انه سيعمل على هذا الأمر وعلى الإصلاحات وتطبيق محاربة الفساد والعدالة والشفافية، وكل هذا سيكون جزءاً قوياً من البيان الوزاري».

ولفت كوبيتش إلى أنه «لمس جدية كبيرة لدى الرئيس دياب في تطبيق هذه المواضيع»، وأعلن أنه «لم يسلّم أي رسالة».

ورداً على سؤال عن مدى ثقته بالحكومة، قال: «فلننتظر البيان، ولكنني سمعت رسائل جيدة وإيجابية خلال محادثاتنا، بشأن محاربة الفساد وهذا أمر مهم جداً. دعونا لا نقفز إلى الخلاصات، وأول خطوة يجب على لبنان أن يقوم بها هي الإصلاحات والإصلاحات والإصلاحات، وكسر ممارسات الفساد السابقة واعتماد الشفافية والثقة».

وختم قائلاً «لن أتكهن حول الوقت الذي يمكن أن يُعطى للحكومة، لست أنا من يعطي الفرصة انما الشعب».

وزار كوبيتش أيضاً رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان وعرض معه الأوضاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى