ثقافة وفنون

أمسية موسيقيّة لفرقة «قصيد» بدار الأسد… ألحانٌ وإيقاعات فنّيّة طربيّة

} رشا محفوض

اختارت فرقة قصيد الموسيقيّة أعمالاً حملت بصمة قائدها المؤلف الموسيقيّ المايسترو كمال سكيكر لتقدّمها لجمهور دار الأسد للثقافة والفنون بأمسية غنائية تفتتح بها موسمها الجديد وتعرف بما يقدّمه الموسيقي السوري من إبداع.

بدأت الأمسية التي استضافها مسرح الأوبرا بمقطوعة تحية للشهيد وانتقلت بعدها قصيد لتقديم برنامجها الذي اشترك فيه إلى جانب الفرقة موسيقيون ومغنون محترفون وأكاديميون منهم عازف العود كنان ادناوي الذي قدّم مقطوعة عزف منفرد بعنوان «ورد»، أظهرت التناغم الكبير بين «قصيد» وادناوي رغم استخدام على إيقاع جورجينا الذي يُعَدّ من أصعب الإيقاعات.

قصيدة «شآم» كلمات الشاعر صالح الهواري أدتها الأوركسترا بمرافقة صوت المغني سومر نجار لتطرب الفرقة جمهور الدار بمقطوعة سماعي كردي بمشاركة عازف الكمان عمار يونس وهي من القوالب السمعية الموسعة.

وقدّم الكورال قصيدة «صهوة» الغيم كلمات الشاعر محمد حديفي ألحان الدكتور فيصل الأطرش وتوزيع سكيكر لتطرح بعدها الفرقة فكرة جديدة من خلال استضافة آلة إيقاعية الطبلة مع الأوركسترا خلال عزف منفرد لمقطوعة نبض لعازف الإيقاع مازن حمزة.

أغنية «بوقف ع كتف الليل» كلمات فؤاد شلغين كان لها نصيب من برنامج الأمسية وأداها المغني سليمان حرفوش لتختتم الأمسية بقصيدة «ليلى» كلمات الدكتور عاصم الأزروني وهي معدّة للأصوات المتعددة «الكورال».

وفي تصريح صحافي بيّن المايسترو سكيكر أن فكرة الحفل هي تقديم أعمال من توزيعه أو ألحانه، ولكن لم يكن يسعفها الوقت للظهور لتقدّم هذه الأمسية مساحة جميلة لتبصر النور على مسرح الأوبرا في دار الأسد.

يذكر أن المايسترو كمال سكيكر من خريجي صف العود في المعهد العالي للموسيقى وهو مؤلف وموزّع وملحن موسيقي ألّف العديد من الأعمال الموسيقيّة في القوالب العربية المعروفة كالسماعي واللونغا والبشرف والتحميل وعدداً من القطع الموسيقيّة الإبداعية كمقطوعة سحر الشرق وتحية إلى الشهيد ولحّن قصائد كبار الشعراء العرب.

أما فرقة «قصيد» فتقدّم الأعمال الغنائية العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص بلغة هارمونية أوركسترالية مع الحفاظ على طابعها وهويتها، حيث تأسست عام 2008 من خريجي وطلاب المعهد العالي للموسيقى في دمشق واتخذت من دار الأسد للثقافة والفنون منصة لها ساعية إلى توثيق الغناء والموسيقى العربيين رابطة بين التراث والحداثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى