الوطن

التقى عكر وكوبيتش وعلويّ برّي للحركيّين واللبنانييّن: لترك الشارع ووأد فتنة عمياء تُدبَّر للبنان

 

نبّه رئيس حركة أمل رئيس المجلس النيابي نبيه برّي إلى أن فتنة عمياء تُدبّر للبنان، داعياً اللبنانيين إلى وأدها في مهدها. كما دعا الحركيين إلى الهدوء وكظم الغيظ والصبر على الأذى وترك الشارع.

كلام برّي جاء في رسالة وزّعها المكتب الإعلامي لحركة أمل موجّهة إلى الحركيين ومن خلالهم إلى جميع اللبنانيين.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الرئيس برّي استحضر «قبل ثلاث سنوات، ومن على منبر المجلس النيابي، روح الحركة عندما بدأ كلامه (بسم الله قاصم الجبّارين)، مدخلاً للحديث عما يخطط لجريمة العصر و»صفقة القرن»، بدءاً من اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني. وأكد بري ثوابت الميثاق الحركيّ، والذي اعتبر أن القدس قبلتنا وملتقى قيمنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسُنا وقضيتنا».

وأعلن المكتب أنه «اليوم ومع الإعلان الأميركي الصهيوني عن الصفقة التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، وتغيير وجه المنطقة والعالم، وتكريس يهوديّة الكيان الصهيوني على حساب العرب والمسلمين والمسيحيين، وتصيب استقرار دول المنطقة ولبنان تحديداً من خلال التوطين المرفوض ميثاقاً ودستوراً، ولأننا كنا على الدوام، وسنبقى، الطليعيين في الالتزام بفلسطين القضية المركزية، وبخيار المقاومة الذي آمنا به والتزمناه، ولأن لبنان في عين التصويب والاستهداف في استقراره وأمنه وخياراته، ولأننا المؤتمنون على حياة أبنائه ومستقبلهم، وحتى لا ننجرّ في الداخل إلى أي موقف يضعف مناعة الوطن وقوته، وفي ظل كل هذه التحديات والمخاطر، وجّه دولة الرئيس نبيه بري إلى اللبنانيين عموماً والحركيين خصوصاً الرسالة الآتية:

«لأن الوطن الذي بذلتم من أجله أغلى ما تملكون شهداء وجرحى وما بدلتم تبديلاً، تُدبَّر له فتنة عمياء، أنتم الأجدر والأولى مع كل اللبنانيين المخلصين، العمل على وأدها في مهدها. وبانتظار اللحظة التي باتت قريبة لكشف مدبّريها، أدعو نفسي، وكل الحركيين، ومن خلالكم كل اللبنانيين إلى الالتزام بحرفية الآية الكريمة: «بسم الله الرحمن الرحيم: (واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خصوصاً واعلموا أن الله شديد العقاب) صدق الله العلي العظيم».

أضاف أدعوكم إلى الهدوء وكظم الغيظ والصبر على الأذى. أدعوكم إلى ترك الشارع لمن اختاره سبيلاً للتعبير عن رأيه، أو للمطالبة بحقوقه المشروعة، أو حتى للأسف لمن تسلل إلى الشارع مستخدماً إياه منصة للافتراء والتجني. اتركوه لهم، وابقوا في أمكنتكم التي تشمخ بحضوركم فيها. كونوا حيث أرادكم الإمام الصدر. في الداخل دعاة حوار وعلى الحدود مقاومين في مواجهة عدوانية «إسرائيل» حماية وذوداً عن الأرض والإنسان من أجل أن يبقى لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه. واعلموا أنه كلما كثرت الطعنات من الخلف، أنتم في المقدّمة وفي المكان الصحيح.

وحسبنا وحسبكم حيال كل محاولات الشيطنة المكشوفة للحركة وأبنائها ومجاهديها أن نعمل ونقتدي بما جاء في القرآن الكريم والإنجيل المقدس: بسم الله الرحمن الرحيم، «واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا» (صدق الله العلي العظيم).

وقال السيد المسيح: وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم)».

وتابع «هذا وعدكم للإمام الصدر وعهدكم للشهداء وللبنان. وكلي ثقة أنكم لم ولن تحنثوا يوماً باليمين والقسم… (وإنّه لقسم لو تعلمون عظيم). قالها الإمام علي  «كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيُركَب ولا ضرع فيُحلَب».

وفي نشاطه استقبل برّي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر وجرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والأمنية .

كما التقى المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش. وعرض العلاقات الثنائية بين لبنان ومصر والأوضاع في لبنان والمنطقة خلال استقباله السفير المصري في لبنان ياسرعلويّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى