الوطن

عون: المشرق يعيش في خطر دائم لكن نتمتّع بمقاومة نفسيّة تساعدنا على البقاء

رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «اللبنانيّين بتعدديّتهم الدينية والثقافية يعيشون حواراً دائماً في ما بينهم»، لافتاً إلى أن المشرق يعيش في خطر دائم «إلاّ أننا نتمتع بمقاومة نفسيّة تساعدنا على الاستمرار والبقاء».

وكان عون استقبل أمس، في قصر بعبدا، وفداً كنسياً عالمياً بمناسبة انعقاد «مؤتمر الحوار اللاهوتي» بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية في لبنان بضيافة كنيسة أنطاكيا للسريان الأرثوذكس في العطشانة بين 28 إلى 31 الحالي.

في مستهلّ اللقاء تحدّث رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة المسيحية الكاردينال كورت كوخ فقدّم لمحة عن عمل اللجنة ومهامها، ورأى أن «لبنان يواجه العديد من التحدّيات والصعوبات، نصلّي ونأمل أن يتخطاها»، مؤكداً أن «هذا البلد يجسد مثالاً للحوار ويتمتع بتعددية ثقافية ودينية هي محط اهتمام، ولا بديل عن الحوار ونحن من هذا المنطلق نرحّب بالمبادرة الرئاسية القاضية بإنشاء «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار» في لبنان ونتمنى لها النجاح والمستقبل الباهر».

وردّ عون مرحباً بالوفد، متمنياً له النجاح في مهامه، لافتاً إلى أن «لبنان يجمع مختلف الكنائس المتفرّعة من الديانة المسيحية التي تؤمن بالإنجيل وبالسيد المسيح»، مؤكداً «أننا في الكنائس الشرقية نعيش حواراً دائماً. وهذا النموذج الذي نعيشه يتفاعل أيضاً مع المسلمين في لبنان الذين يتشكلون بدورهم من جميع فروع الديانة الإسلامية».

وشدّد على «أهمية الحوار الدائم بين مختلف الديانات في لبنان»، آملاً «أن تبقى عيون الكنيسة ساهرة على لبنان وأن تساعده سياسياً وثقافياً، لأن المشرق يعيش في خطر دائم، إلاّ أننا في المقابل نتمتع بمقاومة نفسية كي نستمرّ ونبقى».

وقال «لأننا نؤمن بالحوار والتلاقي، تقدّمنا إلى الأمم المتحدة بمبادرة ليكون لبنان مركزاً لأكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار، وذلك بهدف تعارف الشعوب على مختلف الثقافات والديانات والقيم، وتطوير ونشر المعرفة ما من شأنه أن يساعد على توطيد السلام».

ولفت الى أننا «الآن في طور تحديد معالم هذه الأكاديمية والبدء بتنفيذها عبر الذين يرغبون بالمشاركة فيها. وقد نالت في الجمعية العامة للأمم المتحدة 165 صوتاً من أصل 167 بعدما امتنعت كل من الولايات المتحدة و»إسرائيل» عن التصويت لصالحها. ونتمنى منكم العمل على تشجيع الجميع للمساهمة في إنشاء هذه الأكاديمية».

الى ذلك كانت للرئيس عون لقاءات سياسية، فاستقبل النائب ادكار طرابلسي وعرض معه «الأوضاع العامة في البلاد وعمل اللجان النيابية، إضافة الى شؤون تربوية واجتماعية ومطالب أهالي بلدة المية ومية والصعوبات التي تواجههم في مسألة تحديد أملاكهم».

واستقبل النائب فريد البستاني وعرض معه حاجات منطقة الشوف ومواضيع إنمائية أخرى.

كما استقبل الرئيس عون، رئيسة «الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية» كلودين عون روكز التي أطلعته على بدء تنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق القرار رقم 1325 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يحدد المسار نحو مجتمع العدالة وعدم الإقصاء من خلال برنامج عمل حول المرأة والسلام والأمن».

 وأشارت الى أن القرار 1325 «أبرز الدور الذي للمرأة أن تلعبه في تحقيق شروط السلام والأمن في المجتمعات الإنسانية، فاعترف بأهليّتها التامة للمشاركة أسوة بالرجل في بناء هذه المجتمعات وفي قيادتها في المسار الإصلاحي توصلاً إلى حالات السلام والأمان».

ولفتت إلى أن «الهيئة تعمل على تطبيق هذه الخطة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى