الوطن

تصاعد مسيرات الغضب في المخيمات رفضاً واستنكاراً لصفقة العار

 

شهدت المخيمات الفلسطينية المزيد من التظاهرات الغاضبة رفضاً واستنكاراً لصفقة العار والتآمر على الشعب الفلسطيني، إذ خرج الفلسطينيون بمسيرات ومظاهرات حاشدة دعت إليها الفصائل والأحزاب الوطنية الفلسطينية.

وانطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم عين الحلوة من مفرق سوق الخضار التحتاني وجابت شوارع المخيم، وسط هتافات رددها المتظاهرين، الذين أكدوا أن «فلسطين ليست ملكاً للحكام العرب للمفاوضة والمساومة عليها»، مشددين على أن «الكفاح المسلح والوحدة الوطنية الفلسطينية وحدهما الكفيلان بإفشال هذا المخطط الجديد».

وأُلقيت في ختام المسيرة كلمات عدة، أكد المتحدثون خلالها أن «صفقة القرن هي صفعة على وجه كل المجتمع الدولي والإسلامي والعربي الذي كفل للشعب الفلسطيني حقه في أرضه ووطنه»، وقالوا  إن «أرض فلسطين والقدس والاقصى ليست للبيع».

واعتصم عدد من الفلسطينيين أمام مسجد عمر بن الخطاب في مخيم المية ومية رفضاً للصفقة، فيما نفّذ عدد من الشبان وفقة احتجاجية  أمام مساجد الأرقم ومسجد الهبةومسجد الأحمد في سيروب في مدينة.

وحمل المعتصمون الأعلام الفلسطينية والرايات، مؤكدين أن «»صفقة القرن» حلقة من حلقات التآمر ضد الشعب الفلسطيني وهي تنفيذ عملي لـ»وعد بلفور» المشؤوم على يد الولايات المتحدة الأميركية».

وفي مدينة صور، خرجت مسيرات حاشدة  في مخيم البرج الشمالي، كما خرجت مسيرة مشابهة في مخيم البص.

من جهته، شدّد مجلس علماء فلسطين على أن القدس وفلسطين أرض «ليست للبيع ولا للتجزئة ولا للتنازل ولا للمصادرة ولا للقضم ولا للمفاوضات، وأن القدس ستبقى عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى».

واعتبر أن «حق العودة المقدس سيكون إلى أراضي فلسطين 48، وأن تحريرها مسؤولية الأمة جمعاء».

ورأى المجلس في بيان إثر اجتماع طارىء عقدته هيئة أمنائه، أنه «لا يحق لا لترامب ولا لغير ترامب أن يقرّر ويتصرّف عن الشعب الفلسطيني المجاهد والمقاوم والمناضل الذي قدّم آلاف الشهداء وآلاف المعتقلين لأكثر من قرن من الزمن».

ولفت إلى «أن الشعب الفلسطيني المنتشر في العالم يجمع على رفضه التنازل عن حبة تراب من أرض فلسطين ويرفض التنازل عن المقدسات»، مشدداً على «وحدة الصف الفلسطيني بكل أطيافه وفصائله».

ودعا أهل الضفة الغربية إلى أن يعلنوا «الإنتفاضة الثالثة، وفي غزة الإستمرار بمسيرات العودة والجهوزية الكاملة للرد على أي عدوان ولمحور المقاومة أن يكون على أهبة الأستعداد، وفي المخيمات بالمظاهرات المستمرة وفي العالم بالإعتصامات والمظاهرات المندّدة بإعلان جريمة العصر».

وطالب «خطباء الجمعة في العالم العربي والإسلامي وعلى وجه الخصوص في لبنان وفلسطين بالتنديد بصفقة وجريمة العصر».

 كما طالب المجلس، العلماء بأن يعقدواً مؤتمراً جامعاً تحت عنوان القدس عاصمة فلسطين لا لصفقة القرن فلسطين ليست للبيع، ويكلّل ذلك بإصدار فتوى شرعية تحرّم التطبيع وتحض على الجهاد والمقاومة بشتى الوسائل للذود والدفاع عن القدس وكل فلسطين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى