عربيات ودوليات

حملة عالميّة ضدّ المعلومات المضلّلة والكشف عن دول قدّمت تبرّعات لمحاربة «كورونا»

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنها تعمل على مدار الساعة مع عمالقة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة المعلومات الخاطئة المنتشرة حول فيروس كورونا المميت.

وحذّر رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس من مخاطر «انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة» في الوقت الذي يرتفع فيه عدد الوفيات في الصين والإصابات بالفيروس الشديد العدوى، كما نقلت وكالة «إ ف ب».

وقال تيدروس في ملاحظاته الافتتاحيّة أمام اجتماع المجلس التنفيذيّ للمنظمة في جنيف: «لقد عملنا مع شركة غوغل للتأكد من أن الأشخاص الذين يبحثون عن معلومات حول فيروس كورونا يرون معلومات منظمة الصحة العالميّة في قمّة نتائج البحث».

وقال: «لقد اتخذت منصات التواصل الاجتماعي بما فيها تويتر وفيسبوك وتنسينت وتيكتوت خطوات للحدّ من انتشار المعلومات الخاطئة».

وتخلل تصريحاته نوبة من السعال، لكن رئيس المنظمة أكد للمجلس أنه لا داعي للقلق، قائلاً: «لست مصاباً بكورونا».

وجاءت تصريحاته فيما وصل عدد الوفيات بالمرض في الصين إلى أكثر من 360 شخصاً، متجاوزاً عدد الوفيات في البلاد جراء تفشي مرض الالتهاب الرئويّ الحاد (السارس) في 2002-2003.

وارتفع عدد الإصابات في الصين بشكل كبير أمس، متجاوزاً 17200 حالة.

وكان عدد الوفيات الجديدة المؤكدة الذي وصل إلى 57 وفاة، هو أكبر زيادة فردية منذ اكتشاف الفيروس في أواخر العام الماضي في مدينة ووهان في وسط البلاد، حيث يعتقد أنه انتقل من الحيوانات في أحد الأسواق إلى البشر.

فيما أعلنت هوا تشون يينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، أنها تسلمت إمدادات الوقاية من وباء كورونا الجديدة والسيطرة عليه من 11 دولة، بالإضافة إلى إمدادت قدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

وأضافت يينغ، في بيان صحافي، أن «الدول المتبرّعة هي جمهورية كوريا واليابان وبريطانيا وفرنسا وتركيا وباكستان وكازاخستان والمجر وإيران وبيلاروسيا وإندونيسيا»، بحسب وكالة الأنباء الصينية «شنخوا».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن «تبرعات اليونسيف وصلت إلى البلاد ظهر أول أمس الأحد».

وتابعت: «أشخاص من جميع مناحي الحياة في دول عديدة، قدّموا أيضاً دعماً منذ تفشي فيروس كورونا الجديد».

وأكدت يينغ: «الصديق الصدوق هو الصديق في وقت الضيق. أريد أن أشكرهم جميعاً».

وأضافت «هناك حاجة ملحة في الوقت الحالي للأقنعة الطبية والسترات الواقية والنظارات الواقية».

وانتشر الفيروس منذ ذلك الحين إلى أكثر من 24 دولة، على الرغم من أن العديد من الحكومات تفرض حظراً غير مسبوق على دخول القادمين من الصين. وتم الإبلاغ عن أول حالة وفاة بالفيروس خارج الصين في الفيليبين أول أمس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من انتشار الفيروس رافقه «وباء معلوماتي» واسع عرفته على أنه «وفرة زائدة من المعلومات، بعضها دقيق وبعضها لا، مما يجعل من الصعب على الناس العثور على مصادر وتوجيهات موثوقة عندما يحتاجون إليها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى