ثقافة وفنون

علويّة صبح كتبتْ وأبدعتْ.. الفوز بجائزة»العويس»عن مجمل أعمالها

اعتدال صادق شومان

نتحدّث عن الخبر الثقافي الأبرز عربياً لهذا العام. الذي خصّ الروائية والإعلامية المبدعة علوية الصبح بالتكريم لكونها من أبرز الروائيات في المشهد الأدبي العربي المعاصر.

والروائية التي حجزت لنفسها مكانة شديدة التلاصق والتلاقي مع قرائها «ذوي القربى» مع أبطال حكايتها لضيق المساحة الفاصلة بينهم في تفاصيل تمس جوهر العلاقات الإنسانية.. في نتاج مغاير من خلال تناسل الحكايات ببصماتها الإبداعية البنائية المتماسكة والأسئلة المفعَمة بالسرد التي كسرت التابو الأدبي في المكاشفة عن النساء وشجونهن، وعن الجسد وأعطابه، وعن ازدواجية المجتمع وفصامه وعن بنيته المأزومة المتجذّرة. وفي قدرتها على تصوير واستنباط العوالم الخفية لهذا المجتمع واستنطاقها في نظرة نقدية شاملة.

وفي آخر الشهادات على إبداعها، الإعلان أمس عن فوزها:

بجائزة مؤسسة العويس الثقافية للعام 2019 عن مجمل أعمالها الأدبية، وفق ما صرّحت المؤسسة و»لتفرّد صوتها في العمل على تفاصيل اليوميات لبناء عالم ثريّ من السرد المتماسك، ولقدرتها على تكثيف اللغة وخاصة في قضايا المرأة التي تقوم على دقة الانتقاء وإعادة خلق سرد مستقل بصيغة محدّثة. فجاءت شخصياتها أكثر تعبيراً على المشهد الاجتماعي العام حيث تتداخل المصائر وتتشابه الحكايات لكن لكل منها لغة مختلفة».

وعلويّة صبح الروائية المعاصرة التي اعتادت التكريم على المنابر الثقافية المختلفة كـ كاتبة ومتحدّثة منذ روايتها القصصية الأولى «نوم الأيام»، قبل ثلاثة عقود زمنيّة، وصولاً إلى «مريم الحكايا»، «دنيا» و»اسمه الغرام» واعتلت رواياتها التدريس الجامعي في أطروحات، كما في الكتب النقدية وترجمت رواياتها إلى لغات أجنبية عديدة منها الفرنسية والألمانية والإيطالية والإنجليزية في كبريات دور النشر العالمية.

 ورواية «مريم الحكايا»، التي اختيرت من قبل «عالم الأدب اليوم» العالمي الشهير بترجمتها الإنكليزية من ضمن أفضل خمسة وسبعين عملاً أدبياً تُرجم من العالم الى الإنكليزية عام 2016.. ورواية «دنيا» التي اختيرت ضمن اللائحة الطويلة لجائزة البوكر في عام 2008 ورواية «اسمه الغرام» كانت بدورها ضمن اللائحة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2010. كما حصلت الكاتبة على جائزة السلطان قابوس للإبداع الروائي عام 2006 وقد صدر لها إلى جانب رواياتها العديد من النصوص الإبداعيّة والمقالات في الصحافة اللبنانية والعربية. كما شاركت في العديد من المؤتمرات الثقافية في العواصم العربية والعالمية، وقدّمت شهادات عن تجربتها في الكتابة، وأنجزت دراسات حول الرواية والمرأة والإبداع.

ونحن بدورنا في «البناء» نقول مباركة لك علوية صبح الجائزة.. و لقلمك تحية عميقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى