الوطن

طالَبَ وأولمرت في مؤتمر صحافي مشترك بإقرار ضرورة العودة لـ «حلّ الدولتين» عباس يترحّم على رابين ويشكر ضبّاطًا صهاينة!

لقيت تصريحات لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في كلمته في مجلس الأمن الدولي لمناقشة خطة الرئيس الأميركي لتصفية القضية الفلسطينية المسمّاة «صفقة القرن» غضباً بمواقع التواصل الاجتماعي.

واستنكر النشطاء في منشوراتهم على حساباتهم في مواقع التواصل تصريحات عباس والتي من أبرزها ترحّمه على رئيس الوزراء الصهيوني اسحق رابين.

وتساءل عباس خلال حديثه حول المفاوضات والاتفاقات السابقة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني «لماذا قتلوا رابين، رحمة الله عليه».

وأعرب الفلسطينيون عن غضبهم لتوجيه عباس شكراً لـ300 ضابط في جيش الاحتلال قال إنهم أرسلوا وثيقة له وقعوا عليها موقفهم برفض «صفقة القرن».

وقال عباس عن هؤلاء الضباط: «نشكر الإسرائيليين الرافضين لصفقة القرن الذين قاتلوا من أجل بلادهم، والآن يقاتلون من أجل الحق»، وفق قوله.

كما قال عباس «نحن مؤمنون بالسلام ولن نلجأ أبداً للعنف والإرهاب مهما كانت الأوضاع»، وذلك على الرغم من الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية المتواصلة وعمليات الإعدام التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين كافة من أطفال ونساء وشيوخ وشبان.

وجدّد عباس التزامه باتفاق «أوسلو» على الرغم من مطالبة فلسطينية واسعة بإلغاء الاتفاق والانسحاب منه في ظل تنكر الاحتلال له واعتراف عباس ذاته بأن الاحتلال الإسرائيلي لم ينفذ شيئاً من الاتفاق.

حيث قال عباس خلال كلمته في مجلس الأمن «ملتزمون باتفاق «أوسلو» بكل تفاصيله وبنوده بما فيها الاعتراف بـ «إسرائيل».

وفي السياق، دعا رئيس وزراء الاحتلال الأسبق ايهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس، إلى العودة لطاولة المفاوضات بناءً على «حل الدولتين».

جاءت تصريحات أولمرت وعباس في مؤتمر صحافي مشترك عقداه على هامش اجتماع مجلس الأمن في نيويورك لمناقشة صفقة القرن.

وذكرت القناة «12» العبرية أن أولمرت دعا للعودة الى طاولة المفاوضات، مشددًا على أنه لم يأتِ إلى الولايات المتحدة ليشن هجومًا على الرئيس الأميركي دونالد ترمب أو لمهاجمة الحكومة الصهيونية.

وقال أولمرت إن الحل يكمن في العودة للمفاوضات المباشرة، «فهناك شريك فلسطيني هو عباس ويتوجب التفاوض معه وهو الشريك الوحيد لدى الفلسطينيين وهو يمثلهم».

بدوره أكد عباس أن «صفقة القرن مخالفة للقانون الدولي، وأنها قضت على «حل الدولتين» وأي أساس لأي مفاوضات مستقبلية».

وقال عباس إنه «قطع شوطًا طويلًا في المفاوضات مع أولمرت إبان شغله منصبه، وإن الأمور كانت قريبة للتفاهمات»، مبديًا استعداده للعودة المباشرة للمفاوضات من «النقطة التي توقفت عندها على أساس مقترح الرباعية الدولية وليس على أساس الضمّ الذي سيؤدي لعنف وفوضى»، وفق قوله.

وأضاف: «أمد يدي للإسرائيليين ولك سيد أولمرت للعودة للمفاوضات.. هذا ما علينا فعله استنادًا للقانون الدولي تحت رعاية الرباعية للوصول لهدفنا وهو دولتان جنبًا إلى جنب، تعيشان بسلام».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى