الوطن

مستخدماً سلاحاً فتّاكاً ضد «داعش».. وبغداد تهدّد باتخاذ إجراءات ضدّ مَن يمارس العنف ويقطع الطرق الجيش العراقيّ يبدأ عملية «الأبطال» لتطهير الأنبار

أكد مصدر أمني عراقي بارز، استغناء العراق عن دعم التحالف الدولي ضد الإرهاب، في عملية «أبطال العراق» التي انطلقت فجر أمس، للقضاء على فلول «داعش» الإرهابي في الأنبار، وبدعم من سلاح جو متطوّر يستخدم لأول مرة، لتطهير ثلث مساحة البلاد وصولاً إلى الحدود مع الأردن وسورية.

وأضاف المصدر، أن عملية «أبطال العراق»، استغنت أيضاً عن الخبراء الفنيين من التحالف الدولي، لتزويد طائرات «إف-16» بالصواريخ واستبدالها، والاعتماد على الفنيين العراقيين فقط.

وأكد أن المرحلة الأولى من العملية اعتمدت على منظومة دفاع جوية عراقية خالصة، والعملية تقدّمت بها القوات العراقية فقط، دون مشاركة للقوات الأجنبية لا سيما الأميركية من التحالف الدولي ضد الإرهاب.

وأوضح المصدر أن طيران الجيش العراقي، والقوة الجوية، حلّق بطائرات «سوخوي» الروسية المنشأ، وكذلك «إف-16»، على مستوى منخفض في أجواء الأنبار.

وتوقفت هذه العمليات في أعقاب مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وما تبعه من هجمات إيرانية على قاعدتين في العراق تستضيفان قوات أميركية.

وقال بيان الجيش العراقي: «بالنظر لاستمرار نشاط عصابات داعش الإرهابية في مناطق عديدة من العراق ولأغراض استغلال ما تبقى من وقت للتحالف الدولي قبل تنظيم العلاقة الجديدة بين قواتنا وقوات التحالف الدولي، تقرّر القيام بالأعمال المشتركة التي تقدّم تسهيلات لقواتنا في مجال الإسناد الجوي وحسب حاجة قواتنا التي تحدّدها قيادات العمليات المعنية».

وانطلقت القوات العراقية، بمختلف صنوفها وقطاعاتها، صباح أمس، في المرحلة الأولى من عملية جديدة باسم «أبطال العراق»، بدعم من سلاح جوي متطور يستخدم لأول مرة، لتطهير ثلث مساحة البلاد وصولاً إلى الحدود مع الأردن، وسورية.

وأعلن نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق قوات خاصة الركن، عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان: «بعد أن حققت عمليات «إرادة النصر» أهدافها خلال مراحلها الثماني في عام 2019 تنطلق عمليات أبطال العراق / المرحلة الأولى، بتوجيه من السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف قيادة  العمليات المشتركة، وباشتراك قيادة القوات البرية، وقيادة عمليات بغداد، وقيادة حرس الحدود، والقطعات الملحقة بها».

وأضاف يارالله، أن هذه العملية تأتي لتفتيش، وتطهير محافظة الأنبار، والمناطق المحيطة بها في الحدود  العراقيةالسوريةالأردنية، غربي البلاد، وكذلك الحدود الفاصلة مع  قيادة عمليات كل من الفرات الأوسط، وبغداد للقضاء على بقايا الإرهاب، وفرض الأمن، وتعزيز الاستقرار من خلال خمسة محاور.

وتولت قيادة عمليات الأنبار أيضاً، مهام المحور الثاني، والثالث لقيادة عمليات الجزيرة، أما الرابع لقيادة عمليات الفرات الأوسط، والخامس لقيادة عمليات بغداد.

واختتم نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق قوات خاصة الركن، منوهاً إلى مزيد من التفاصيل أول بأول تعلن على مدار 24 ساعة من خلال خلية الإعلام الأمني التي أوردت هذا البيان.

وتشكل محافظة الأنبار، ثلث مساحة العراق، غرباً، وتحاذي الحدود مع الأردن، وسورية، والسعودية.

على صعيد آخر، حذّرت قيادة عمليات بغداد، أمس، من اتخاذ إجراءات قانونية بحق كل من تسبّب بقطع طرق أو عمليات حرق.

وقالت القيادة، في بيان: «بعد تحديد منطقة التظاهر داخل ساحة التحرير بالتعاون مع المتظاهرين السلميين، تمّ افتتاح جسر السنك والخلاني وشارع الرشيد باتجاه شارع أبي نواس وساحة الوثبة والشوارع المحيطة»،  حسب موقع «السومرية نيوز» العراقي.

وأضافت أن «الافتتاح تم بجهود مشتركة من قيادة عمليات بغداد وأمانة بغداد والمتظاهرين السلميين، وجرى رفع الكتل الكونكريتية كافة وتنظيف الشوارع وعودة الحياة إلى طبيعتها وحركة العجلات والمواطنين».

وتابع البيان: «على المتظاهرين السلميين كافة عدم الاندفاع خارج ساحة التظاهر المحددة والمؤمنة، كما سنتخذ الإجراءات القانونية وفق القوانين النافذة بحق من يمارس وسائل العنف والحرق وقطع الطرق التي تهدّد مصالح الناس ووظائف المجتمع كافة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى