مؤتمر «فلسطين لا تقبل القسمة ولا التجزئة» لـ«الجهاد»: لإلغاء أوسلو وإسقاط صفقة القرن.. واستعادة الوحدة
دعا مؤتمرون من فصائل وقوى وطنية وإسلامية في غزة أمس، لضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإلغاء اتفاق أوسلو كخطوة هامة لإسقاط صفقة القرن.
وشدّد هؤلاء على ضرورة تحقيق الوحدة على قاعدة المقاومة الفلسطينية والتمسّك بالحقوق الوطنية الثابتة بعد فشل مشروع التسوية، وسحب الاعتراف بالاحتلال وإلغاء اتفاق أوسلو.
جاء ذلك خلال مؤتمر «فلسطين لا تقبل القسمة ولا التجزئة» الذي نظّمته حركة الجهاد الإسلامي في غزة، وسط حضور ومشاركة واسعة من ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ووجهاء ومخاتير.
كما أكد المؤتمرون ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني، وحلّ لجنة التواصل مع الاحتلال التي شكلتها منظمة التحرير.
كما دعوا إلى تصعيد حراك المقاومة الشعبية مع الاحتلال في الضفة المحتلة وقطاع غزة والقدس والداخل المحتل وكل ساحات انتشار الشعب الفلسطيني.
وطالبوا شعوب المنطقة لمحاصرة السفارات الأميركية تعبيرًا عن رفض شرفاء الأمة لصفقة القرن، حاثّين الجماهير لطرد سفراء الاحتلال وإغلاق سفاراتهم.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ضرورة حشد الصف الوطني وقوى مقاومة للتوحّد من جديد، وإعادة الحسابات مع الاحتلال الصهيوني.
وشدد النخالة على ضرورة العودة للبدايات، «وأن يكون واضحًا أمامنا أن مهرجان صفقة القرن الذي عُقد في واشنطن انتهى ولم يحضره فلسطيني واحد».
ودعا الشعب الفلسطيني لرفع الصوت عاليًا لحماية القضية الوطنية والقدس من صفقة القرن، مضيفًا «على المقاومين ألاّ تغفل لهم عين، وعليهم ألاّ يأمنوا مكر العدو، فالمعركة الآن في ذروتها سياسيًّا ومن المتوقع أن تصبح عسكرية في أي لحظة».
من جهته، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن الخطوة الأمثل لمواجهة صفقة القرن تتمثّل بإسقاط اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وتساءل الحية: «كيف نسقط الصفقة والعلاقات مع الاحتلال لا زالت قائمة؟ ما نشاهده اليوم هو حالة من المراوحة والاستجداء!
وأضاف «لماذا لا تلتهب الضفة تدافع عن نفسها وأملاكها ووجودها؟ لماذا لا تلتهب 48 وهي تستهدف من جديد؟ لماذا لا تنتفض القدس والأغوار.. ما الذي يمنع هؤلاء؟».
ودعا الحية للإسراع بعقد الإطار القيادي للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية؛ لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، متسائلاً «لماذا لم يعقد إلى الآن؟».
وتابع حديثه «حتى الآن لم نتفق على استراتيجية وطنية حقيقية، لم نتفق على خطوات بل الخطاب الرسمي الوطني يتراجع؟ مطلوب اليوم أن ندشن مرحلة جديدة لمواجهة صفقة القرن، وعدم المراهنة والسكوت وعلى من يعطّل ذلك».
ولم يبتعد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر عن الدعوة في التصدي لصفقة القرن يحتم علينا تحقيق الوحدة الوطنية أولاً وإسقاط اتفاق أوسلو والتحلل من التزاماته الأمنية والاقتصادية.
وأوضح مزهر أن مواجهة الصفقة تبدأ بطي صفحة الانقسام وتحقيق المصالحة وتدشين استراتيجية وطنية جامعة توحّد شعبنا وتعيد بناء مؤسساته على أسس وطنية مقاومة للعدوان الأميركي والصهيوني.
من جانبه، شدّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر على أن شعبنا متمسّك بحقوقه المتمثلة بحق عودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة، ورفض المساس بأي من هذه الحقوق التي تشكل إجماعاً وطنياً.
وجدد ناصر الموقف الفصائلي الرافض لصفقة القرن، مطالبًا بتوفير كل السبل لمقاومتها ومواجهتها، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة تحصين الموقف الفلسطيني في مواجهة الصفقة باعتباره خطوة رئيسية في ذلك.