اعتصام في صيدا رفضاً لـ «صفقة القرن» «حماس»: لمواجهتها بخطة فلسطينية موحّدة
نظّمت «الجماعة الإسلامية» وحركة «حماس» إعتصاماً في «ساحة الشهداء» في صيدا، رفضاً لـ «صفقة القرن» ودعماً للقضية الفلسطينية تحت شعار «تسقط صفقة العار» بمشاركة ممثلين عن القوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من أبناء المدينة ومخيماتها الفلسطينية.
وتحدث في الإعتصام ممثل حركة “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي، فدعا إلى “عقد اجتماع جامع يتم فيه اتخاذ قرار فلسطيني موحّد ضد “صفقة القرن” ووضع خطة لمواجهتها”.
وتحدث نائب رئيس المكتب السياسي لـ”الجماعة الإسلامية” الدكتور بسّام حمّود، فأكد أنه “على الرغم من الإنشغال بالحراك الإحتجاجي في لبنان، فإننا لن ننسى القضية الفلسطينية وسنبقى ندافع عنها ونعتصم في الساحات من أجل الدفاع عنها رافعين شعار رفض التوطين والتمسك بحق العودة وتحرير فلسطين”.
في مجال آخر، جال وفد قيادي من حركة “حماس” في مخيم عين الحلوة، ضم عضوي المكتب السياسي للحركة حسام بدران وماهر عبيد، ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، المسؤول السياسي في منطقة صيدا ومسؤول العلاقات اللبنانية أيمن شناعة، المسؤول السياسي للحركة في المخيم خالد زعيتر، وعدداً من قيادات الحركة في لبنان.
استهل الوفد جولته بزيارة بعض الأحياء حيث اطلع على أحوال وظروف أبناء المخيم “والمعاناة التي يتعرض لها شعبنا داخل المخيمات من ضيق اقتصادي واكتظاظ سكاني وفقدان لأدنى مقومات الحياة”، كما زار الوفد عدداً من العائلات وقدم لهم المساعدة.
وحيّا الوفد “صمود أهل المخيم في عاصمة الشتات الفلسطيني وثباتهم على حقهم بالعودة رغم كل التضييقات والمنعطفات الخطيرة التي مرت بها قضية اللاجئين، خصوصاً في هذه الأيام الصعبة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون من أوضاع اقتصادية صعبة”.
وأكد بدران خلال كلمته في لقاء فصائلي وشعبي أن المقاومة “على جهوزية عالية وبإعداد مستمر وتُعدّ نفسها لمعركة التحرير”، مشدداً على “ ضرورة إنهاء الإنقسام وترتيب البيت الفلسطيني وإتمام الوحدة الوطنية لمواجهة هذه التحديات الصعبة، خصوصاً صفقة القرن الخطيرة”، مؤكداً أن “شعبنا الفلسطيني بوحدته وقوته وصلابته قادر على إفشال هذه الصفقة وكل فصولها».
وأشاد “ بالعمل الفلسطيني المشترك في لبنان ودوره في حفظ الأمن في المخيمات والعلاقة المميزة مع الجوار اللبناني”.
وأكد عبيد، بدوره “أن الوحدة الوطنية الحقيقية هي المدخل الأساس للإتفاق على استراتيجية وطنية جامعة لمواجهة صفقة القرن، كما أنها شرط أساسي لتحقيق إنجازات وطنية في طريق التحرير والعودة».