اقتصاد

مستخدمو مستشفى رفيق الحريري للمغرضين: نحن للفقراء ولن نتراجع عن رعاية أهلنا

 

وجهت لجنة مستخدمي ومتعاقدي وأجراء مستشفى الشهيد رفيق الحريري الحكومي الجامعي رسالةمن مستشفى الفقراء إلى كل لبنان من مواطنين ومن إعلاميين، اتقوا الله في ما تقولون وما تفعلون، فنحن خطّ دفاعكم الصحي الأول ولسنا أعداءكم، جاء فيها:

صح يلي عمينقال وليش لنتخبى خلف أصبعنا!!!

هذه هي الحقيقة:

نعم نحن مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي قليل السيولة والموارد، وفقير مادياً بسبب فقر دولتنا وإهمالها وفسادها، فنحن واجهتها الصحية المركزية الفقيرة، ولكننا الأغنى على صعيد كل الوطن من حيث تقديماتنا وتضحياتنا التي لا يمكن لأحد أن ينكرها والتي لا تقدر بثمن!!! نعم نحن عائلة واحدة مؤلفة من حوالى 950 موظفاً، ونحن فقراء مادياً ولا نخجل بهذا، ونعمل في مستشفى فقير الموارد ونتقاسم لقمة خبزنا مع مرضانا لأننا وإياهم نتشارك الحال نفسه ونتشرف بهذا، ولكننا وبكل فخر أيضاً نقدم لهم أغنى الخدمات وأثمنها ونعالجهم كلما حضروا إلينا لنقدم لهم الخدمة الأفضل بعد أن لفظتهم وطردتهم المستشفيات الغنية التي لا تستقبل إلا السياسيين والميسورين مادياً وأصحاب النفوذ وكل من أفقرنا وسرق مواردنا وأهدر حقوقنا. اليوم كما كل يوم تنفض المستشفيات الخاصة أيديها كما جرت العادة كلما دعاهم الوطن للوقوف إلى جانبه، وترفض استقبال الحالات الاستثنائية من المصابين بالكورونا وغيرها، وتعلنها بوضوح بأنه يتوجب عليهم اللجوء إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي لأنه الأكثر جاهزية في هكذا حالات”.

أضافت الرسالة: “كل هذه المقدمة لأسأل من يدعون أنهم أصحاب رسالة إعلامية وبعض المواطنين التافهين وهم قلة قليلة: كيف تتجرأون على مستشفى الفقراء وكيف تقوى أصواتكم وأقلامكم على التشهير به والإساءة إليه فقط لتحقيق سكوب إعلامي!!! هل تجردتم من الضمير ومن النخوة والأهم من ذلك من روح المسؤولية في حين تمرّ البلاد بأسوأ وضع في تاريخه ويتعرض عاملو هذه المؤسسة أنفسهم ويعرضون عائلاتهم لخطر الموت بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؟ هل تريدون إقفال مستشفى الفقراء لإراحة مستشفيات الأغنياء؟ هل المطلوب منا أن نقفل أبوابنا؟ ولمصلحة من؟ من يوجهكم؟ لماذا لا تظهرون الجانب المشرق من المؤسسة وخدماتها وتقديماتها ولا تصوّرون الأقسام المحدثة وهي كثيرة كقسم الطوارئ مثلا؟ ماذا تريدون من نقدكم السخيف غير البناء؟ هل تظنون بأن شكل باب قديم مهترئ بسبب تقدمه في الزمن قد يمنع الممرض والطبيب من إنعاش مريض على فراش الموت؟ أو أن حائطاً غير مدهون في مكان ما من المستشفى قد يمنعنا من إجراء عملية جراحية؟ قلناها سابقاً وسنعيدها مجدداً وتكراراً، نعم نحن مستشفى الفقراء وسنبقى كذلك ولن نتراجع عن رعاية أهلنا وخدمتهم بكل الوسائل المتاحة، فهذه هي رسالتنا ونحن متمسّكون بها، وسنبقى راية وبوصلة القطاع الصحي الرسمي اللبناني، وأصحاب الرسالة الأسمى في العالم مهما صاح المغرضون، وصوّر من صوّر، وشاء من شاء، وأبى من أبى، وكتب من كتب، وشهّر من شهّر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى