الوطن

بيروت تستضيف المؤتمر العام لاتحاد الصحافيين العرب في نيسان

 وافق المكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب الذي اجتمع في القاهرة على عقد مؤتمره العام في لبنان في الأسبوع الأول من نيسان المقبل.

وكان وفد نقابة محرري الصحافة اللبنانية الذي ضم النقيب جوزف القصيفي وأمين السر جورج شاهين وأمين الصندوق علي يوسف قد عرض استضافة  المؤتمر المقبل في بيروت من ضمن استعدادات عبرت عنها كل من مصر وسلطنة عمان والمغرب قبل أن تجري سلسلة من المناقشات عبّر فيها الداعون إلى المؤتمر عن استعداداتهم لقبول دعوة وفد لبنان بالإجماع.

وبالنظر الى الحاجة الى ورشة الاستعداد التنظيمي للمؤتمر بالشكل الذي يليق بلبنان وبالنقابة. وبالنظر إلى الحاجة لاتخاذ قرارات مهمة من المجلس دعي أعضاء مجلس النقابة إلى اجتماع استثنائي للمجلس عند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر بعد غد الأربعاء لبت الإجراءآت التنظيمية والإدارية.

تجدر الإشارة إلى أن عضو مجلس نقابة الصحافة اللبنانية جورج بشير شارك في مؤتمر القاهرة ممثلاً نقيب الصحافة عوني الكعكي بصفة مراقب إلى جانب رئيس اتحاد الصحافيين الدوليين يونس مجاهد.

وكان الحاضرون، وبالنظر إلى الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة  خصوصاً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اتفقوا على إطلاق اسم «فلسطين» على اجتماعات هذه الدورة وأصدروا بياناً اعتبروا فيه أن الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة «والتي يميزها تنامي مختلف مظاهر الفوضى والتشتت والحروب وتعميق الصراعات العربية العربية وباستمرار تراجع مؤشرات حرية الصحافة والتعبير وباقي تجليات حقوق الإنسان، ما يستوجب المراهنة على تكثيف أشكال النضال المهني لمواجهة هذه التحديات».

وجدّدوا استنكارهم وإدانتهم «لمؤامرة القرن التي أعلنها الرئيس الأميركي ترامب تحت مسمى صفقة القرن والتي تمثل اعتداء صارخاً على حقوق الفلسطينيين فى ديارهم وأملاكهم وحرياتهم، وما تضمنته من شرعية لاغتصاب إسرائيل للأراضي الفلسطينية خلافا لكلّ القوانين والشرائع الدولية وقواعد ومبادئ السلم العالمي، ومشاركة عملية للعدوان والجرائم التي يرتكبها المحتل الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني»، مؤكدين أن «الإدارة الأميركية وبالنظر إلى خطورة المواقف التي أعلنتها بانحياز تام ومطلق لفائدة العدو الإسرئيلي، فإنها بذلك جردت نفسها من جميع مواصفات وشروط التحكيم والوساطة لأنها لا يمكن أن تكون حكماً وخصماً فى الوقت نفسه».

ودعوا النقابات والنخب العربية إلى توعية الجماهير العربية بمخاطر هذه الصفقة على القضية الفلسطينية، وعلى العالم العربي، والتي تمنح القدس للاحتلال «الإسرائيلي» كعاصمة موحدة وتثبت شرعية احتلاله للأراضي الفلسطينية «ولا وجود أصلاً لمسمى دولة فلسطينية على أرض الواقع في هذه الصفقة، وتمثل هذه الصفقة أيضاً اعتداءً على الحدود المصرية والسورية واللبنانية والأردنية»، مثمنين عالياً «ردود الفعل الإيجابية والمؤثرة التي عبر عنها الشرفاء من شعوب الأمة ودول العالم».

وأهابوا بجميع التنظيمات الإعلامية العربيةوضع برامج ضمن أنشطتها لمواجهة هذا المشروع الصهيوني والحرص على تكثيف الرسائل والدعوات التي تهدف إلى التصدي للتطبيع الذي يمثل اختراقاً للصمود الشعبي والمهني».

كما ناشدواالزملاء فى النقابات والاتحادات والجمعيات الصحفية، فتح مجالات وأطر التعاون مع الصحفيين الفلسطينيين وإسنادهم والتنسيق معهم فيما يواجهونه من اعتداء سافر على حقوقهم والتضييق عليهم، مؤكدين التمسكبوحدة وسيادة الدول العربية وبرفض التجزئة والإنفصال والتدخلات الخارجية”.

وأعربوا عن إدانتهم وتجريمهملأي اعتداء على الصحفيين، مستنكرينما يتعرض له الصحافيون في كل من اليمن، والعراق، ولبنان، كما دانوااستهداف الصحافيين السوريين خلال العدوان التركي على سورية”.

وطالبوا “الحكومات العربية بضرورة التعاطي مع مهنة الصحافة فى ضوء التطورات والمستجدات الحديثة وبضرورة مراجعة التشريعات السالبة للحريات وإصدار تشريعات تمنح الممارسة الإعلامية العربية قدراً أوسع وآفاقاً أرحب من الحريات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى