عربيات ودوليات

ظريف يؤكّد أهميّة الحفاظ على الاتفاق النوويّ.. ولقاء فيينا دوريّ ودهقان يعلن المحافظة على الميزانيّة العسكريّة من دون أيّ تخفيض..

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على «أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي، عبر التزام أوروبا بتعهداتها».

كلام ظريف جاء خلال لقائه نظيريه الهولندي والنمساوي في العاصمة الإيرانية طهران.

وفي تغريدة له على «تويتر»، وصف ظريف اللقاءات بـ»الجيدة»، مؤكداً أنه «تمّ خلالهما التأكيد على أهمية الحفاظ على الاتفاق النوويّ عبر الأفعال بالتزام الدول الأوروبية بتعهّداتها في هذا الإطار».

وكان ظريف قد التقى على هامش مؤتمر ميونيخ منتصف شهر شباط الحالي أعضاء مجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبيّ، وتركّز اللقاء على الاتفاق النوويّ والالتزامات الأوروبيّة حياله».

وفي مقابلة له مع قناة «أن بي سي» الأميركية، قال ظريف إن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو المقصّر لاتخاذه سياسة مضللة وخاطئة تجاه إيران»، مؤكداً أن «نهاية الولايات المتحدة الأميركيّة في المنطقة قد بدأ سابقاً».

كما أكدت الخارجيّة الإيرانية أن «اجتماع اللجنة المشتركة حول الاتفاق النوويّ الإيراني المزمع عقده في فيينا، غداً، ليس له أيّ علاقة بآليّة حل الخلافات، التي فعلتها الدول الأوروبية بعد إعلان إيران تخفيض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي».

وذكر بيان صادر عن الخارجية الإيرانيّة، أمس أن «الاجتماع الذي يعقد غداً هو اجتماع طبيعيّ يأتي في سياق الاجتماعات الدوريّة للجنة المشتركة حول الاتفاق النووي وعلى مستوى نواب وزراء الخارجيّة لدول 4+1».

وأضاف البيان: «نؤكد على أن هذا الاجتماع ليس له أي ارتباط بآلية حل الخلافات وهو ضمن الاجتماعات الدورية التي تعقد كل ثلاثة أشهر حول الاتفاق النوويّ فقط».

فيما وصف الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني أول أمس، العقوبات على بلاده بـ»العمل الإرهابي»، ودعا الاتحاد الأوروبيّ إلى أن «يؤدي واجبه الإنساني».

وخلال استقباله وزير الخارجية النمساوي في طهران، شبّه روحاني العقوبات الأميركية بالكورونا قائلاً «إن الخوف منها أكثر من حقيقتها». ونبّه إلى «تراجع الأمن في ممرات المنطقة المائيّة»، وشدّد على «أهمية أمن الممرات لأوروبا والعالم».

على صعيد آخر، أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدفاعية العميد حسين دهقان أن بلاده تحافظ على «ميزانيتها العسكرية من دون أي تخفيض، في ظل العقوبات الأميركيّة».

موقف دهقان جاء في لقاءٍ خاص له مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ردّاً على مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال «نحن بالتأكيد في وضع أفضل مما كنا عليه قبل ثلاث سنوات عندما تولّى ترامب السلطة في جميع الجوانب العسكرية وسنكون أفضل خلال السنوات الخمس المقبلة حتى لو أُعيد انتخاب ترامب».

دهقان كرّر تأكيده أن «لا تراجع عن دعم الحلفاء في المنطقة أو تطوير برنامجهم الصاروخي»، لافتاً إلى أن «سياسات ترامب ستخدم إيران في نهاية المطاف من خلال تأجيج المشاعر المعادية لأميركا وتمكين عملائها».

وتناول الاستراتيجية الأميركية، ورأى أنها «تكلّف أميركا وإيران»، متسائلاً من هو «الفائز الآن؟». وقال: «نفوذنا في المنطقة زاد بالرغم من كل الضغوط»، مشدّداً «لن نتخلّى أبداً عن حلفائنا الإقليميّين، نحن لسنا لاعبين، نحن ثوريّون».

ولدى سؤاله عن مزاعم أميركا و»إسرائيل» بأن إيران ساعدت حزب الله والميليشيات العراقية على إقامة مصانع لتصنيع الصواريخ في سورية ولبنان والعراق، أجاب دهقان «إذا طلبوا منا المساعدة، فسنفعل ذلك».

مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدفاعية أكد أن بلاده لا تريد حرباً شاملة مع الولايات المتحدة، معتبراً أن «المفاوضات ستكون بلا فائدة»، وتابع «الولايات المتحدة ترى أننا في وضع ضعيف ونحتاج إلى التفاوض وتريد التفاوض معنا حول برنامجنا الصاروخي ووجودنا في المنطقة وقدراتنا العسكرية»، متسائلاً « أي نوع من المفاوضات هذه؟».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى