ثقافة وفنون

معرض «رؤى ضوئيّة» بالتعاون مع جمعيّة المصوّرين في دمشق… أعمال واقعيّة من رحم الكلمة

} لورا محمود

يعتبر التصوير الفوتوغرافي واحداً من الفنون البصرية التي تعتبر مزيجاً منوّعاً من التقنيات التي تستخدم لتصوير مشهد أو موقف فني أو شخصي، وتعتمد جودة التصوير الفوتوغرافي على نوعية العدسة، والإضاءة المستخدمة والزاوية التي يتمّ التصوير من خلالها، ويجب على المصوّر استعمال عدسات ذات تركيز ضوئي شديد حتى يحصل على الصورة المطلوبة، وكلمة فوتوغرافي تعني الرسم أو الكتابة بالضوء.

ولكن الكاميرا الاحترافية لم تعد الأداة الوحيدة لتصوير لقطة جميلة أول لحظة مهمة فاليوم أصبح التصوير بكاميرا الهاتف المحمول من أسهل الطرق للتصوير والكثيرون يستخدمون كاميرا هواتفهم النقالة ويقومون بتعديلات على الصور التي يلتقطونها ونظراً لاهتمام جمعيّة المصورين في دمشق بكل الموهوبين بالتصوير أقامت معرضاً لمجموعة من الشباب الهواة ممن يصوّرون بكاميرا احترافية وبكاميرا الهاتف بعنوان «رؤى ضوئية» وذلك في المركز الثقافي العربي في دمشق والمعرض يستمر حتى 27 من الشهر الحالي.

مسؤول قسم الثقافة في جمعية المصورين يعرب معروف تحدث لـ»البناء» قائلاً: قمنا بنشر دعوة مفتوحة على الإنترنت من قبل جمعية المصورين في دمشق وكان هدفنا أن نفتح باب المشاركة للجميع فبدأت الأعمال تصل إلينا ونحن قمنا بالاختيار. وكانت المواضيع مفتوحة ومنوّعة من البورتريه والطبيعة والعمارة وصور لبعض الحرف الدمشقية والألوان كانت أيضاً منوّعة بين الصور الملوّنة والصور التي هي باللون الأبيض والأسود.

وأضاف معروف: ثمّة لجنة مسؤولة عن اختيار الأعمال وتفاجأنا من الإقبال الكبير وطبعا كانت هناك أعمال غير مناسبة للعرض، لكن في هذا المعرض يوجد الكثير من الأعمال الجيّدة والمواهب التي تستحق أن يعرض لها أعمال فهم يمتلكون عيناً قادرة على التقاط الصورة الأجمل.

بدورها تحدّثت مديرة المركز الثقافي العربي رباب أحمد لـ»البناء» عن المعرض وأهميته بالنسبة للشباب المهتمين بالتصوير. فمعرض اليوم يضمّ باقة من المصورين الذين يقدّمون مواضيع منوّعة وفق رؤى كل فنان.

وقالت أحمد: شغفي بالفنّ وضعني ضمن النسيج الثقافي العام ونجاح فعاليات المركز الثقافي يكمن في تنوّعها، فالمركز يستقبل الفعاليات الفنية والأدبية كافةّ، إضافةً إلى الفئات العمرية ونحن حريصون في المركز على سوية الأعمال المقدّمة وأيضاً حريصون على تشجيع جميع المواهب.

وأضافت أحمد: هذا المعرض من أهم المعارض وأكثرها غنى ضمن الباقة المنوّعة الأسبوعية للمركز الثقافي.

 والتقت «البناء» مع عدد من المشاركين في المعرض:

يزن رحمو قال: العمل الذي أقدّمه اليوم هو استكمال لسلسلة صور يقوم  بتصويرها عن كتاب الشاعر هاني نديم «كونشرتو الذئب» الذي يتناول حياة الذئب في جبال القلمون قديماً، وأنا في الثلاثة شهور السابقة سكنت في القلمون وصورت الكلمة التي كنت أقرأها في الكتاب.

أما مروان العجان فقد شارك بمعارض عدة واستوحى الصورة من الطبيعة وقد شاهد الإعلان على «الفيسبوك» وقدّم عملين وتمّ اختيار صورة واحدة ولفت إلى أنه من الضروري الاهتمام بالمواهب الشابة من خلال إقامة الكثير من المعارض.

بدورها رهام جرجور قالت: شاركت بصورتين واستوحيت أول صورة من المطر وانعكاس السماء على الماء والأوراق المتحرّكة عليها واللوحة الثانية كانت لجامع في منطقة ساروجة وطبعاً كلّ فنان يضع لمسته على لوحته وأنا أحب كثيراً التصوير لذلك شاركت في المعرض.

أما هبة خرسة فلفتت إلى أن مشاركتها في المعرض بمثابة دافع لها فقد التقيت بعدد من النقاد الذين أثنوا على العمل الذي قدّمته في المعرض وأيضاً قدّموا لها عدداً من النصائح المهمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى