الوطن

بسبب «كورونا».. الصدر يتراجع عن «المظاهرة المليونيّة».. وتجدّد الاحتجاجات في بغداد وذي قار وصدامات بين محتجّين وقوات أمنيّة علاوي: هناك مخطّط لإفشال منح الثقة للحكومة في البرلمان

كشف رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، أمس، عن مخطّط لإفشال منح الثقة للحكومة العراقية.

وقال علاوي، في منشور عبر «فيسبوك»: «‏لقد وصل إلى مسامعي أن هناك مخططاً لإفشال تمرير الحكومة بسبب عدم القدرة على الاستمرار في السرقات»، مضيفاً أن «الوزارات ستدار من قبل وزراء مستقلين ونزيهين».

وأشار رئيس الوزراء العراقي المكلف، إلى أن «هذا المخطط يتمثل بدفع مبالغ باهظة للنواب وجعل التصويت سرياً»، معرباً عن أمله في أن تكون هذه المعلومة غير صحيحة.

وحدّدت رئاسة مجلس النواب العراقي، غداً الخميس، موعدا لعقد جلسة منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما تعهّد علاوي بتشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف ورفض مرشحي الأحزاب، كما تعهّد بمحاربة الفساد وتوفير فرص العمل وحلّ اللجان الاقتصادية للفصائل السياسية.

ودعا علاوي، مجلس النواب إلى عقد جلسة للتصويت على منح الثقة للحكومة الاثنين، وقال إنه «في حال لم تنل الحكومة الثقة في البرلمان العراقي، فهذا يعني أن هناك جهات ما زالت تعمل من أجل استمرار الأزمة في البلاد».

وتشهد بغداد ومدن الجنوب منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، مظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي للاستقالة.

وفي هذا السياق، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمس، تراجعه عن قراره بشأن تنظيم «مظاهرة مليونية» لأنصاره كان قد قرر إقامتها خلال الأيام المقبلة.

وقال الصدر في تغريدة على حسابه في تويتر: «دعوتكم لمظاهرات مليونيّة واعتصامات ضد المحاصصة، واليوم أنهاكم عنها من أجل صحتكم وحياتكم، فهي أهم عندي من أي شيء». وجاء ذلك ارتباطاً بالخوف من تفشي فيروس «كورونا» في البلاد.

وأعلنت وزار ة الصحة العراقية في وقت سابق من اليوم، منع التجمّعات في كافة أرجاء محافظة النجف، وعدم السفر من وإليها، إلا في حالات الضرورة القصوى، فضلاً عن تقنين السفر بين المحافظات العراقية، إلا في حالات الضرورة القصوى، كما تم النصح بعدم عقد المؤتمرات والاحتفالات والتجمعات غير الضرورية في عموم جمهورية العراق.

وكان الصدر قد هدّد في وقت سابق بإقامة تظاهرة مليونية حول المنطقة الخضراء (مقر الحكومة والرئاسة والبرلمان) إذا استمر «نهج المحاصصة» لدى الكتل السياسيّة العراقية عند تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي السياق، تجدّدت الاحتجاجات في العاصمة بغداد أمس، واشار مصدر إلى وقوع صدامات بين القوات الأمنيّة ومحتجين.

ونقل المصدر عن نشطاء، «تعرّض محتجين لإطلاق الرصاص الحي، في ساحة الخلاني وسط بغداد، عقب توافد المئات من المحتجين إلى ساحة التحرير المجاورة للخلاني».

وأضاف أن «المحتجين في محافظة ذي قار قطعوا عدداً من الطرق في المحافظة»، مبيناً أن «ساحة الحبوبي بمحافظة ذي قار التي صارت مركز الاحتجاج في العراق، شهدت توافد المئات من الطلبة والمواطنين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى