حديث الجمعة

«عشق الصباح»

عشق الصباح لحراس الحب والفرح والحياة وأحلام الأجيال أبطال الجيش العربي السوري.

سرب حمام

كنت أجلس على شرفة تطل على بحر طرطوس قبيل الغروب وكانت الشمس تحاول أن تزيل الغيوم العابرات للشرق لتترك أشعتها الأرجوانية على الموج والسفوح وقمم الجبال المطلة على البحر رأفة بالبردانين كحالي. فجأة رأيت سرب حمام يحلق فوق حاكورة بيتنا ثم يمرّ متجهاً إلى سفوح مقابلة ملأه بالأقحوان يهبط بهدوء تتمشى الحمامات على مهلها ترف وترف وما تلبث ان تحلق عائدة إلى برج الحمام الصغير على سطح جارنا. لا أدري لماذا ذكرني سرب الحمام بطوافه هذا برواية «نواح السمان» للكاتب الأديب السوفياتي ايفان تتيغرنيوف الذي ولد عام /1934/ في قرية فيليكي منطقة موغيليوف عن الستين اليوم الأولى من الحرب العالمية الثانية /1941-1945/ ممجداً وموثقاً للدور الكبير للشعب السوفياتي السند الحقيقي لانتصار (الجيش الروسي) على ألمانيا الهتلرية بعد أن كان قد وصل الجيش النازي الهتلري إلى اطراف موسكو وقد احتل في طريقه قرية الكاتب. وهنا جاء دور الأدب والإبداع والمبدعين في التوثيق لتلك الملاحم الأسطوريّة التي صنعها الشعب والجيش السوفياتي. وسألت هذه الريح المتجهة للشرق وللشمال: عن دور الكتّاب والمبدعين والفنانين والإعلاميين والباحثين السوريين والعرب  في هذه الحرب العدوانية الإرهابية الظلامية شبه العالمية على وطني (سورية) الجيش والشعب والقائد المؤتمن والمؤسسات العامة الحكومية والخاصة والمعامل وإدارات الإنتاج الصناعي والزراعي ومقامات ودور الثقافة والفكر والقضاء والعدل وحتى على الحياة الإنسانية في الريف السوري المنتج والداعم للاقتصاد السوري وعلى المدن الصناعية وقواعد الصواريخ الموجّهة لردع العدو الصهيوني؟؟؟ وتابعت القراءة في ذاكرة رواية «نواح السمان» وكيف استنهض الشبيبيون السوفيات أهالي الريف الفلاحين  ليتطوّع حوالي /400/ ألف مواطن في صفوف الأنصار المحاربين مع الجيش السوفياتي مشكلين 1255 فصيلة والذين لم يستطيعوا الالتحاق بصفوف الأنصار تحوّلوا وهم تحت الاحتلال النازي الهتلري مع كل معاناتهم من الجوع وقلة الموارد ومصادرة أرزاقهم إلى شبيبة مقاتلة وطنية للعمل السريّ وكان لكفاح الشعب والجيش السوفياتي ذلك الانتصار المذهل على ألمانيا النازية الهتلرية /1945/ حتى وصل الجيش السوفياتي إلى ألمانيا محققاً النصر على النازية الهتلرية.

قوى الأنصار أيّ:

ما يشبه عنا في سورية الدفاع الوطني والقوى الرديفة.

وتساءلت أيضاً عن دور العرب السوريين أهلنا في لواء اسكندرون السليب والمحتل من قبل العثمانية التركية وعن دور المواطنين السوريين في المناطق والقرى والمدن التي كان والتي لم يزل يسيطر عليها الإرهابيون الظلاميون التكفيريون أو التي يتواجد عليها الاحتلال الأميركي والتركي.. وعن دور كل مواطن سوري في الوطن وفي المعترب.. وأهميته في معركة الوجود؟

وعن دور المقاومة الشعبية التي تحدث عنها (السيد الرئيس المؤتمن بشار حافظ الأسد) والتي من واجبها مواجهة الاحتلال الأميركي والتركي والدفاع عن تراب سورية المقدس بدماء وأرواح الشهداء..

نحن نحتاج لثقافة تستنهض وعي الأجيال السورية بكل وسائل ومناهج التربية والتعليم والتأكيد عن عودة روح الانتماء لسورية وللعروبة وللقومية ولثقافة الصمود والمقاومة.

السلام على أرواح الشهداء مواكب النور.. الله يشفي الجرحى ويرجع المفقودين سالمين..

لنصر حق يقين لسورية الجيش والشعب والقائد المؤتمن.

حسن إبراهيم الناصر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى