الوطن

3 إصابات بكورونا في وحدة العزل و40 حالة في قسم الطوارئ حسن يجول في المصنع ومستشفى بعلبك الحكوميّ: حماية المجتمع خط أحمر وليس هناك أيّ اعتبار لتقشف ماليّ

أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالة ثالثة مثبتة مخبرياً مصابة بفيروس كورونا المستجد COVID-19، وهي لشخص إيراني من مواليد 1943، أتى إلى لبنان على متن الطائرة الآتية من إيران التي حطت في مطار رفيق الحريري الدولي صباح الرابع والعشرين من شباط الحالي.

ولفتت الوزارة إلى أنّه تم إحضار المصاب من منزله بواسطة الصليب الأحمر اللبناني فور ظهور عوارض بسيطة. وهو حالياً موجود في غرفة العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي وحالته مستقرّة. وناشدت وزارة الصحة العامة جميع الوافدين من الدول التي تشهد انتشاراً محلياً للفيروس التقيّد التام بتدابير العزل المنزلي. وعند ظهور أي عوارض، الاتصال فوراً على الرقم 76952699».

وأشار مستشفى رفيق الحريري الجامعي بالتقرير اليومي إلى أنه استقبل خلال الساعات الـ24 الماضية 40 حالة في قسم الطوارئ المخصص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجدّ، خضعت كلها للكشوفات الطبية اللازمة. واحتاج 9 منها إلى دخول الحجر الصحيّ، استناداً إلى تقييم الطبيب المراقب، فيما تلتزم البقية الحجر المنزلي. وأجريت فحوص مخبريّة لـ36 حالة، جاءت نتيجة 35 حالة سلبية وحالة واحدة إيجابية. وخرجت 8 حالات كانت موجودة في منطقة الحجر الصحيّ اليوم، بعد توصيتها بالإقامة تحت منطقة الحجر الصحيّ المنزليّ لمدة 14 يوماً، وتمّ تزويدها بكل الإرشادات وسبل الوقاية اللازمة، وفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد أن أجري لهم فحص فيروس كورونا المستجدّ مرتين في مختبرات المستشفى، وجاءت النتيجة سلبية في المرتين. وفي منطقة الحجر الصحيّ، توجد حتى اللحظة 12 حالة، علماً أن نتائج المختبر للفحوص التي أجريت لهولاء أتت سلبية. وإضافة إلى الحالتين السابق ذكرهما، تمّ تشخيص حالة جديدة اليوم، ليصبح عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في وحدة العزل 3 حالات، وهي في حالة مستقرة وتتلقى العلاج اللازم».

وكان وزير الصحة العامة حمد حسن تفقد أقسام مستشفى بعلبك الحكومي واطلع على جهوزيته وحاجاته والإجراءات المتخذة فيه بالنسبة الى فيروس «كورونا». ومن هناك انتقل حسن الى ثانوية المهدي في بعلبك، واطلع على الإجراءات الاحترازية المتبعة وآلية التعقيم فيها.

وإثر الجولة على مستشفى بعلبك الحكومي، أوضح حسن «أننا قررنا في الحكومة، أن نكون في كل المناطق والمستشفيات الحكومية، بحالة جهوزية لاستقبال أي حالات تستدعي الحجر على الوافدين من كافة الدول التي فيها وباء كورونا».

ولفت الى أن «الزيارة للمستشفى للاطلاع على الحاجات لتقوم بدورها الأولي، وهذا الأمر لا يحتاج إلا إلى غرف وأسرّة، ويتم أخذ عينات وإرسالها إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، على أن تتبين النتائج خلال 24 ساعة وعلى ضوئها يتمّ نقل المصاب الى بيروت إذا استدعى الأمر».

وأضاف «لا يتم أخذ عينات من كل الحالات، إنما تجرى أولاً الفحوص، وإذا تبين أنها رشح فلا حاجة لأخذ عيّنات منها وتتم المعالجة على أساسها».

وختم «الوزارة تفتقد إلى الأطباء المتطوّعين، في هذه الفترة نعمل على شراء خدمات لمدة شهر أو إثنين وحينها يتبدل الطقس وتنتهي الأزمة».

من جهة ثانية، اطلع حسن على الإجراءات الاحترازية المتبعة في ثانوية المهدي في بعلبك، وعلى آلية التعقيم في مرافقها وأقسامها، ومن قبل متعلّميها. رافقه في الجولة رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ونائبه مصطفى الشل، ومسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع عباس معاوية.

وتحدث حسن، قائلاً «لدينا وافدون من بلاد مصابة بفيروس كورونا، وهؤلاء هم مواطنون لبنانيون قادمون من مختلف الدول في العالم التي فيها مركز وباء، وبالتالي الإجراءات يجب أن تكون صارمة ومشددة، وليس من مصلحة أحد أن ينتشر هذا الفيروس، لذا نتمنى على جميع القادمين من مناطق ينتشر فيها الوباء، أن يتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم وأحبتهم، ونحن نعرف المشاعر ونحترمها، ولكن يجب ألا نبالغ كثيراً في التعبير عن هذه العواطف، ويمكن أن تقتصر تهنئة القادم من السفر باتصال هاتفي، ودون الالتزام بالإجراءات الاحترازية لا نعرف إلى أين تأخذنا الأمور».

وتابع: «إن التعاون والحذر مطلوبان والإجراءات التي نتخذها مطلوبة، والوعي في هذا المجتمع المثقف والمنضبط هو أساس في مواجهة أي محنة وأي أزمة على الصعيد الوطني ولنتمكن من تحقيق السيطرة التامة على هذا الوباء».

وقال: «إننا نلتزم بتعليمات منظمة الصحة العالميّة، وكلما اتخذنا إجراءات وقائية واحترازية أكثر، كلما كنا نساعد بعضنا على عدم انتشار هذا الفيروس، وخاصية هذا الفيروس أنه سريع الانتشار، وبناء عليه، بقدر ما نحمي المسافر ونحمي البيئة المحيطة، نحدّ من انتشاره، وهذا هو العلاج الناجح حتى تاريخه لمواجهة هذا الوباء».

وعن إمكانيّة اتخاذ تدبير احترازي ووقائي يقضي بإقفال المدارس، قال الوزير حسن: «كان التواصل مع معالي وزير التربية والتعليم العالي طارق مجذوب حتى وقت متأخر من ليل اول أمس، وارتأينا بأننا ما زلنا مسيطرين على الوضع، والإرشادات التي تصدرها وزارة التربية محترمة، وهناك التزام بها من قبل المؤسسات التعليمية، وهذا يساعدنا على اتخاذ القرارات البناءة والصائبة حسب المعطيات اللوجستية».

وختم: «حتى تاريخه ليس هناك من ضرورة لإقفال المدارس، والإجراءات التي تقوم بها المدارس والمؤسسات التعليمية، والإلتزام بها من قبل المتعلّمين يُعطينا ثقة كبيرة بأي قرار نتخذه».

 ومن نقطة المصنع قال حسن: الرؤساء الثلاثة يجمعون على أن حماية المجتمع خط أحمر وليس هناك أي اعتبار لتقشف مالي علماً أننا نقوم بعمل مسؤول.

وفي السياق نفسه، دعت السفارة اللبنانية في إيران أبناء الجالية اللبنانية الذين ما زالوا في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية لتوخي أقصى درجات الحذر واتباع الارشادات الطبية والصحية التي تعلن عنها وزارة الصحة الإيرانية ومنظمة الصحة العالمية. ولفتت انتباه اللبنانيين في إيران الراغبين بالعودة الى لبنان الى أن الرحلتين القادمتين مباشرة من طهران الى بيروت ستكونان يومي الاثنين 2 آذار والأربعاء 4 آذار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى