استشهاد عسكري وجرح آخر في كمين

استشهد أول من أمس عسكري من الجيش اللبناني وجُرح آخر بعدما أقدم مجهولون على إطلاق النار عليهما وهما داخل سيارة في منطقة الشواغير في الهرمل.

وفي التفاصيل، أنّ مجهولين يستقلون سيارة من نوع «بي أم» من دون لوحات، أقدموا على ملاحقة سيارة من نوع «مرسيدس» في الهرمل، ثم أطلقوا النار في اتجاه شخصين، تبيّن بعد إنزالهما من السيارة، أنهما عنصران في الجيش بلباس مدني، ما أدّى إلى مقتل أحدهما على الفور وإصابة الثاني بجروح، وتم نقله بواسطة الصليب الأحمر إلى مستشفى العاصي في الهرمل.

وأعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان، أنه «أثناء توجه عسكريين إثنين إلى منطقة الهرمل بهدف زيارة أحد الأشخاص، تعرّضت السيارة التي كانا يستقلانها لكمين مسلح تخلله إطلاق نار في منطقة الشواغير – الهرمل، ما أدّى إلى استشهاد أحد العسكريين. ونفّذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة عمليات تفتيش بحثاً عن مطلقي النار لتوقيفهم».

ولاحقاً نعت قيادة الجيش– مديرية التوجيه، العريف أيمن مهدي المحمد «الذي استشهد في محلة الشواغير – الهرمل،  ووزعت نبذة عن حياته وهو من مواليد 16/7/1982 وادي خالد – عكار.

وشيّعت أمس قيادة الجيش وأهالي بلدة الرامة في وادي خالد، وفي حضور حشد من المواطنين والعسكريين، الشهيد المحمد، بمشاركة العميد الركن وليد السيد ممثلاً نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وألقى كلمة نوّه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته، ومما قاله «يعزّ علينا أن نلتقي في وداع رفيق سلاحنا العريف الشهيد أيمن مهدي المحمد، الذي طعنته يد الغدر، فترك رحيله جرحاً عميقاً في قلوبنا وقلوب أهله وأصدقائه وأبناء بلدته، لكنه سيبقى حياً في ضمائرنا، وهو الذي نذر حياته لرسالة الجندية، وكرّس الجزء الأكبر من وقته وطاقته لخدمة الوطن وحماية شعبه».

من جهتها، أصدرت عائلة المحمد «شهيد الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية، شهيد العشائر العربية من وادي خالد حتى عشائر البقاع»، بياناً، أعلنت فيها أنها «حفاظاً منّا على كرامة الجيش وهيبته»، تهيب بالجميع «عدم التصريح بأيّ كلام يسيء إلى الوضع العام، وإننا ننتظر نتيجة التحقيق وبناء عليه يُجرى المقتضى».