الوطن

تويني: نمط الإنتاج المغنمي السلطوي ابتكار لبناني فريد أفلس الدولة والأوادم

كشف الوزير السابق نقولا تويني عن  ابتكار اقتصادي لبناني فريد «وهو نمط الإنتاج المغنمي السلطوي وخصوصيته مصادرة أموال الدولة وتوزيعها حسب صعود ونضوب القوى المليشياوية الطائفية»، مشيراً إلى أنّ «هذا النمط التخريبي قد انتهى مفعوله في لبنان بإفلاس الدولة وجميع الأوادم»، داعياً  إلى إعادة ترميم الدولة والإنتاج.

وعرض تويني في بيان أمس المراحل الإنسانية الأربعة التي حدّدها كارل ماركس، وقال «علينا زيادة على أنماط ماركس الإنتاجية ابتكار لبناني فريد وهو نمط الإنتاج المغنمي السلطوي اللبناني وخصوصيته مصادرة أموال الدولة وتوزيعها حسب صعود ونضوب القوى المليشياوية الطائفية في آلية توزيع سلم متحرك تناسب الأوضاع السياسية المتغيّرة. سلطة مختلطة مشتركة متضامنة من الطوائف وزعاماتها الروحية والسياسية وزعماء الميليشيات السابقة لفترة الحرب الأهلية وبعض الشخصيات الاقتصادية «الشاطرة» بربطات العنق والبدل الداكنة، ابتكروا نمط إنتاج تعاضدياً مافياوياً بدون إنتاج وأقنعوا الطبقة الوسطى أنّ المستقبل هو لها».

أضاف «تسلطوا على أموال الدولة حتى نضوبها، عندها انكبوا على أموال العباد والشركات وابتكروا اقتصاداً مالياً تبادلياً ربوياً مبنياً على مردود ربوي ريعي يفوق أكثر من عشرة أضعاف نمو الدخل القومي حتى إنْ وصلت خدمة الدين للشركات والدولة تفوق أضعاف المداخيل الإنتاجية الخاصة والعامة إلى أن وصلنا جميعاً، بفضل هذا النمط اللبناني المغنمي الفريد، إلى المأساة التي نعيشها اليوم حين بعد هروب أو تهريب الأموال ما قبل وما بعد 17 تشرين الأول لا يزال 4 بالمائة من المودعين يمتلكون أكثر من 5 بالمائة من قيمة الودائع والبقية الباقية أفراداً وشركات ينتظرون الفرمانات البنكية اليومية والبلاد والمالية العامة والناس والشركات (صناعة وتجارة وزراعة…) يرزحون جميعاً تحت ذعر ورعب ندرة الدولار والعملات الأجنبية بينما كان هذا البلد ملجأ الأموال العربية من 1948 إلى 1975».

وتابع الوزير تويني: «لا نزال ننتظر نتيجة التحقيقات التي بادر إليها المدّعي العام، علماً أن لا سويسرا ولا غيرها، تلقت أيّ استفسار رسمي عن هذا الموضوع، ولم نعلم عن أيّ نتيجة شافية من هذه التحقيقات. نسجل أنّ النمط الإنتاجي اللبناني المغنمي تمّ تصديره للأسف لبعض دول الجوار، وهذا النمط التخريبي قد انتهى مفعوله الحمد لله في لبنان بإفلاس الدولة وجميع الأوادم».

 وختم «هنالك حفنة من المستفيدين المعروفين سوف تتمّ محاسبتهم عاجلاً ام آجلاً، والآن علينا أن نقوم بمسؤولياتنا الإجتماعية الوطنية لنعيد ترميم الدولة والإنتاج، هذه مسؤولية وطنية لا محال منها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى