الوطن

الاحتلال الصهيوني يصدّق مخطّط شارع يفصل بين الفلسطينييّن والصهاينة أمنياً

 

أعطى وزير الدفاع لدى الاحتلال الصهيوني نفتالي بينيت، أمس، الضوء الأخضر لشق شارع يفصل الفلسطينيين عن الصهاينة، ويتيح ضم الكتلة الاستيطانية «معاليه أدوميم»، وتنفيذ المخطط الاستيطاني «إي واحد»، شرق مدينة القدس الشرقية.

وقال بينيت في تغريدة على حسابه في موقع تويتر «وافقت على مشروع (طريق السيادة) الذي يربط معاليه أدوميم بالقدس، هذا يعني أن الفلسطينيين سيتنقلون بين قرية الزعيم الفلسطينية ومنطقة عناتا دون المرور عبر مستوطنة يهوديةوسيتمكن الكيان الصهيوني من البناء في المنطقة E-1 (إي واحد)».

وقالت صحيفة معاريف الصهيونية، إن جميع القرى الفلسطينية التي تقف على الطرف الآخر مثل «عناتا وحزما والرام» لن يمروا في الطريق الرئيسي المقام على الأراضي الفلسطينية، وإنما سيتمّ شق طريق خاص للفلسطينيين في المنطقة التي يطلق عليها الاسرائيليون (ايه 1) شرق القدس المحتلة.

ويهدف القرار الى فصل المواصلات العامة الصهيونية عن المواصلات العامة الفلسطينية، ليستطيع الاحتلال السيطرة على أراض أكثر من تلك التي سيطرت عليها في بداية الثمانينيات، وتحويل مستوطنة معاليه أدوميم من مستوطنة اقيمت عام 82 الى أكبر تجمع استيطاني خاص باليهود.

وبحسب بينيت فإن هذا المشروع سيسمح للكيان الصهيوني بناء المزيد من المستوطنات دون أي إزعاج، وقالت الصحيفة العبرية إن خط السير للمواصلات الفلسطينية، هي عملية أمنية اكثر منها الحديث عن مواصلات بدليل أن بينيت هو الذي يتحدّث عنها وليس وزير المواصلات.

وكان رئيس وزراء الاحتلال قد أعلن الشهر الماضي المصادقة على بناء 3500 وحدة استيطانية شمل المشروع الاستيطاني «إي واحد» الذي يربط الكتلة الاستيطانية «معاليه ادوميم» مع القدس الغربية على آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية.

وقد حذّر الفلسطينيون من أن من شأن هذا المخطط عزل القدس الشرقية عن الضفة الغربية من ناحيتها الشرقية، ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين ما يجعل فرص تطبيق حل الدولتين مستحيلة.

وأضاف بينيت «سيؤدي الطريق إلى تحسين نوعية حياة السكان (المستوطنين) في المنطقة، وتجنب الاحتكاك غير الضروري مع السكان الفلسطينيين والأهم من ذلك، السماح باستمرار بناء المستوطنات».

وتابع وزير الدفاع الصهيوني «نحن نطبّق السيادة بالأعمال وليس الأقوال، وسنواصل القيام بذلك».

وكانت سلطات الاحتلال قد صممت الشارع بالأساس لتمكين الفلسطينيين من الانتقال بين شمالي وجنوبي الضفة الغربية، دون الحاجة للمرور في المنطقة المنويّ تنفيذ مشروع «إي واحد» فيها.

ويعني إعلان وزير الدفاع الصهيوني أن كتلة «معاليه أدوميم» الواقعة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ستكون أول مستوطنة يضمّها الاحتلال.

وكانت خطة «صفقة القرن» المزعومة سمحت للكيان الصهيوني بضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية.

وقد أعلن نتنياهو، في أكثر من مناسبة بالأشهر الأخيرة عزمه ضمّ غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات الصهيونية المقامة على أراضي الضفة الغربية، ومساحات واسعة من الأراضي في محيطها.

وتعكف لجنة صهيونيةأميركية على تحديد المناطق التي سيضمّها الاحتلال بالضفة الغربية توطئة لاعتراف أميركي لاحق بهذا الضمّ، تنفيذاً لصفقة القرن المزعومة.

واحتلّ العدو الصهيوني الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في العام 1967.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى