اقتصاد

إصابات «كورونا» ترتفع إلى 41.. وتدابير احترازيّة على أكثر من صعيد حسن يبحث مع البنك الدوليّ سبل المواجهة و«الميدل إيست» تعلّق رحلاتها من السعوديّة والكويت وقطر وإليها

 

لا تزال المخاوف من تزايد انتشار المصابين بفيروس كورونا تدفع إلى اتخاذ تدابير احترازية على أكثر من صعيد، بالتوازي مع تكاثر الشائعات التي كانت آخرها اشاعة اصابة الوزير السابق محمود قماطي والذي أكد أنه بصحة جيدة ولا صحة لما أشاعته بعض وسائل الاعلام.

وسجّل لبنان امس، 9 حالات جديدة بفيروس «كورونا» ليبلغ العدد الإجمالي للحالات 41، 4 منها في وضع حرج..

وأصدر مستشفى الحريريّ الجامعيّ التقرير اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس الكورونا وجاء فيه: «العدد الإجمالي للحالات التي تمّ استقبالها في الطوارئ المخصّص للكورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية: 132 حالة، احتاجت 23 حالة منها إلى دخول الحجر الصحي، في ما يلتزم الباقون الحجر المنزلي.

العدد الإجمالي للفحوص المخبريّة: 122.

النتائج السلبيّة: 113.

النتائج الإيجابيّة: 9.

غادر المستشفى 16 شخصاً كانوا في منطقة الحجر الصحي بعد أن جاءت نتيجة الفحص المخبريّ سلبية.

يوجد حتى اللحظة 26 حالة في منطقة الحجر الصحي.

العدد الإجمالي للحالات التي شخصت بمختبرات المستشفى بإصابتها بفيروس الكورونا المستجد بلغ 41 إصابة.

العدد الإجمالي للحالات الإيجابية داخل المستشفى 30 حالة. ويقوم فريق من وزارة الصحة العامة بتأمين نقل باقي الحالات الى المستشفى.

وضع المصابين بالكورونا مستقرّ ما عدا 4 حالات وضعها حرج، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل».

وكان وزير الصحة حمد حسن أكّد أن «فيروس «كورونا» في مرحلة الانتشار المحدود لا العام»، مضيفاً «لبنان، لا يزال من بين البلدان المتوسطة من حيث عدد الإصابات وهذا أمر جيد ويعود الى ارتفاع منسوب الوعي ما يساعد كثيراً في الحد من انتشاره».

وتحدّث عن «حالتين حرجتين واحدة للرجل المسنّ الذي يعاني من امراض مزمنة ومستعصية، والثانية للحالة التي نقلت من مستشفى المعونات. وعندما نقول إن هناك حالة واحدة مجهولة المصدر فهذا يظهر الشفافية». ولفت إلى أن «تضارب المعلومات يحصل بفعل الحملة العشوائية وغير المنظمة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تربك الرأي العام»، طالباً «التواصل مع الوزارة في حال تسجيل اي حالة في اي مؤسسة استشفائية خاصة».

وعن مصير المدارس والعام الدراسي، شدد على أن «إذا التزمت البيئة الثانية بالإرشادات الجدية أسوة بالأولى وتراجع عدد تسجيل الحالات في الأيام المقبلة يبنى على الشيء مقتضاه»، خاتماً «نعتمد تطبيق سياسة صحيّة لا فردية او مناطقية وعندما نرى أن هناك خطراً يدهم المجتمع نأخذ الأمور على محمل الجد وبخلفية وطنية».

أما مستشفى الشرق الاوسط الجامعيبصاليم فأوضح أنه استقبل «المريض م.ك. ونقل إلى مستشفى الحريري الجمعة 6 آذار فور تبيان نتيجة الفحص المخبري إيجابياً».

وأوضح مدير مستشفى صيدا الحكومي أحمد الصمدي من جهته أن «المستشفى استقبل منذ ليل اول امس 4 حالات يشتبه فيها أنها تعاني عوارض كورونا، حيث إنه بعد إجراء الفحوصات اللازمة لها، تبين ان وضع حالتين منها استدعى تحويلهما الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت، ووضع الثالثة لم يستدع ذلك، والحالة الرابعة تعود لشخص من التابعية البنغالية مازال يخضع للفحوص اللازمة ليتقرر في ما بعد ان كان يلزم تحويله الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت».

وأوضح الصمدي، موضوع حضور عاملة من التابعية الاثيوبية الى المستشفى اليوم وما أثير عن رفض المستشفى استقبالها، فاشار الى «انها حضرت مع مشغلتها التي طلبت إجراء فحص كورونا لها، وان الطاقم الطبي في المستشفى أبلغها ان هذا الفحص متوافر فقط في مستشفى رفيق الحريري في بيروت، مؤكداً في هذا الإطار ان الطاقم الطبي طلب منها ادخالها الى الطوارئ لإجراء الفحوص اللازمة ومقاربة ما اذا كانت العوارض التي تعاني منها تستدعي تحويلها، الا انها هي من رفض هذا الامر».

وبعد توجه أحد الأشخاص الى طوارئ مستشفى رفيق الحريري لظهور أعراض «كورونا» عليه، طُلب منه البقاء في المستشفى بغية إجراء وانتظار نتيجة الفحصولكن كونه مرتبطاً بموعد طائرة، وخوفًا من أن يتم عزله لمدة 14 يومًا، غادر المستشفى وحزم حقائبه وتوجه فجرًا الى المطار حيث تم توقيفه من قبل عناصر الأمن العامبيد أن الصليب الاحمر عمّم اسمه ما أدى إلى توقيفه في المطار قبيل مغادرته الى كندا ونقل الى المستشفى حيث أجري له فحص «كورونا» وما زال في المستشفى بانتظار صدور النتيجة.

وأوضح مستشفى الحريري من جهته أن الشخص المذكور توجّه الى الطوارئ وظهرت عليه العوارض ولكن إصابته لم تكن مؤكدة ورفض الدخول إلى الحجر الصحي، وهذا لا يعني أنّه هرب من المستشفى.

ونفت إدارة مستشفى البترون الحكومي في بيان، «وجود أي إصابة كورونا داخل المستشفى خلافاً للشائعات التي لا تهدف الا الى البلبلة وخلق أجواء من الخوف والرعب بين المواطنين»، متمنية على الجميع مراجعتها «قبل تناقل أي خبر».

مساعدات البنك الدوليّ

 وعقد وزير الصحة العامة حمد حسن اجتماعًا مع وفد من البنك الدولي برئاسة مدير دائرة المشرق في البنك ساروج كومار، وحضره مستشار حسن الأكاديمي إدمون عبودوتناول البحث سبل مواجهة أزمة وباء «كورونا» ومساعدة البنك الدولي للبنان في هذا المجال من خلال تسييل جزء من القرض الممنوح لوزارة الصحة بهدف دعم مستشفى رفيق الحريري وتجهيز الأقسام في المستشفيات الحكومية التي خصصت لهذه الغاية في المحافظات اللبنانية كافة.

وسيتمّ استكمال الإجراءات الخاصة مع وزارة المالية والمباشرة بتطبيق الاتفاق خلال بضعة أيام.

إلى ذلك تسلم لبنان مساعدات طبية من فرنسا لمواجهة فيروس كورونا.

وأكّد وزير الخارجية ناصيف حتي أثناء تسلّم المساعدات في المطار أنّنا بأمس الحاجة لتعاون الجميع في لبنان وكذلك التعاون مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل محاربة الفيروس، معتبرًا أنّ المطلوب نشر حالة من الوعي الشعبي.

وغرّد وزير الداخلية محمد فهمي عبر «تويتر»: «في هذه الظروف الصعبة، يأتي قرار إقفال مراكز الترفيه من دور سينما، معارض ومسارح وأندية ليلية وأندية رياضية حرصًا على سلامة المواطنين. رغم ما يعنيه هذا القرار وللأسف من ضرر على انتظام العمل والعائدات، إلا ان الغاية منه هي المصلحة القومية والصحة العامة. مع التذكير بضرورة تفادي الأماكن المكتظة والتجمّعات والالتزام بالإرشادات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة العامة».

غرّد النائب فادي علامة عبر حسابه على «تويتر»: «‏مع اتساع دائرة المصابين بفيروس كورونا واحتمال تزايد الأمر في الأيام المقبلة، المطلوب من الحكومة مساندة وزير الصحة في جهوده، وتجهيز المستشفيات الحكومية في المحافظات لتمكينها من تشخيص الحالات والعناية بالمصابين، ما يساهم بمحاصرة الفيروس ومحاولة احتوائه والحد من انتشاره.

«كورونا» يقفل مجلس النواب

 في السياق، أصدر أمين عام مجلس النواب تعميماً بتعليق اجتماعات اللجان النيابية في المجلس لأسبوع في إطار التدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس «كورونا»، وإغلاق مبنى مكاتب النواب بنية إجراء عملية التعقيم اللازمة للمبنى وذلك لمدة أسبوع من تاريخه.

واعلنت الأمانة العامة في بيان تأجيل اجتماع يوم الاربعاء المقبل في مقر الرئاسة في عين التينة.

وفيما اتّخذ وزير السياحة رمزي مشرفية قراراً بإقفال الحانات الليلية (pubs) إلى جانب الملاهي والنوادي الليلية والمراقص العامّة التي سبق وأصدر تعميماً بإقفالها لغاية 15 آذار ضمناً. وقرّر منع المؤسسات السياحية الاخرى إقامة أي حفلات أو برامج فنيّة بفئاتها كافة وعلى مختلف أنواعها، على أن يقتصر السماح للمطاعم والمقاهي بالإبقاء على عملها شرط أن لا تقوم بأي حفلات أو مناسبات فنّية وموسيقية، توجّه المشرفية إلى «المؤسسات المطعميّة» بمختلف فئاتها طالباً منها التقيّد بإجراءات الوقاية وإرشادات السلامة العامة الصادرة عن نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان للحدّ من انتشار فيروس كورونا».

إرشادات جمعية المستهلك

 وشدّدت جمعية المستهلك في بيان، على أن «فيروس الكورونا يتقدم، وهو يتميز بالانتشار السريع وبنسبة وفيات عالية نسبياً تصل إلى 3.5% (نسبة وفيات الانفلونزا 0.5%)، ولا علاج له، والوقاية هي الاساس وهذا يتطلب اكتساب عادات جديدة، هي:

غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 30 ثانية او سائل التعقيم قبل الطعام وبعده وعند استخدام المرحاض وكلما تم الاحتكاك بأشخاص جدد او لمس الأبواب او طاولات او أية اشياء في الاماكن العامة. التركيز على نظافة الاطفال بشكل خاص لأنهم يلمسون كل شيء.

السعال والعطس في منطقة الكوع وليس اليدين.

غسل الوجه ومخمضة الفم والأنف بالماء الساخن وعدة مرات يومياً يساعد على التخلص من الفيروسات والجراثيم.

التعرض لأشعة الشمس المباشرة يؤدي إلى قتل الفيروسات الموجودة على الملابس بسرعة. ومن المرجّح ان تلعب الشمس والرطوبة دوراً في تقليص انتشار المرض.

الامتناع عن السلام والتقبيل والاحتضان.

البقاء على مسافة مترين على الأقل من الاشخاص في الاماكن العامة.

الامتناع ما أمكن عن الذهاب إلى الأماكن العامة خاصة المكتظة: متاجر ومقاهٍ، سينما، أماكن عبادة او عزاء او اعراس او ترفيه.

يمكن استهلاك كل انواع الاطعمة العادية ولا وجود لأي ميزة لأي طعام لمحاربة الفيروسات».

وأعلنت شركة «طيران الشرق الأوسط» – الخطوط الجوية اللبنانية تعليق رحلاتها «موقتا من المملكة العربية السعودية ودولتي الكويت وقطر وإليها، حتى إشعار آخر، وذلك في ضوء القرارات التي اتخذتها دول بشأن إجراءات إيقاف حركة السفر بهدف الحد من انتشار فيروس «كورونا».

اليونيفيل

 وقال المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي ان اليونيفيل اتخذت منذ البداية جميع التدابير الوقائية اللازمة، بالتنسيق مع وحدتنا الطبية من أجل منع أي إصابة بالفيروس في البعثة التي يبلغ عدد افرادها أكثر من 11000 عنصر حفظ سلام عسكري ومدني».

وأضاف: «بعض الأعراض ظهرت على أحد جنود حفظ السلام المتمركزين في موقع قوة اليونيفيل في بلدة معركة بعد عودته من رحلة إلى مصر. فور اكتشاف الأعراض من قبل وحدتنا الطبية، اتصلنا بالسلطات اللبنانية للتعاون في كيفية نقله إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني، وفقا لسياسة الصحة الوطنية المعتمدة في لبنان».

وتابع: «لقد اتخذت اليونيفيل جميع التدابير الاحترازية اللازمة، بما في ذلك وضع الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع الجندي في الحجر الصحي، وقد جاءت نتائج الاختبار الذي أجري في مستشفى رفيق الحريري سلبية.

ومع ذلك، وضعنا قواعد وإجراءات طبية صارمة للغاية لجميع موظفيناالعسكريين والمدنيينمن أجل منع أو تقليل أي انتشار للفيروس. وقد تم إرسال الإرشادات الصحية إلى جميع الأفراد العسكريين والمدنيين لضمان التزامهم جميعاً بتعليمات منظمة الصحة العالمية والسياسات الوطنية».

إجراءات في الجنوب

وأعلن محافظ الجنوب منصور ضو في بيان، عن «اتخاذ تدابير وإجراءات احترازيّة موقتة لجميع الادارات والموظفين العاملين ضمن محافظة لبنان الجنوبي، لمواجهة تفشي فيروس كورونا وذلك لضرورات السلامة العامة»، داعياً إلى «التقيد والالتزام الكلي بهذه الإجراءات حرصا على صحة وسلامة الجميع».

وأصدر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التعميم رقم 887 الذي نص على أن «على جميع المراجعين في مديريات ومكاتب الصندوق الالتزام بتوصيات وإرشادات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في اعتماد عناصر الوقاية الصحية ومستلزماتها.

لذلك، يطلب من كافة المراجعين الالتزام باعتماد وسائل الوقاية الصحية من كمامات وقفازات، حرصاً على سلامة المستخدمين والمراجعين الذين يتوافدون إلى مراكز الصندوق. ويطلب من رؤساء المكاتب والمندوبين الإداريين التشدد بتنفيذ هذا التعميم».

وطلب التعميم من رؤساء المكاتب كافة:

أولاً، تنظيم دخول المراجعين إلى مكاتب الصندوق، ضمن مجموعات بحسب الخدمة المطلوبة، لتفادي تجمّع المراجعين أمام الكونتوارات والمكاتب الخاصة بالمستخدمين، حرصاً على السلامة العامة.

ثانياً، إعطاء الوقت الكافي للمندوبين الإداريين لمتابعة الإشراف على أعمال التنظيف والتعقيم، وذلك طوال الفترة الحالية المستجدة التي تتطلب الوقاية الصحية.

أصدر محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر تعميماً إلى الإدارات والمؤسسات العامة كافة في المحافظة حول السبل والإرشادات للوقاية من فيروس «كورونا»، وبغية الحد من تفاقمه وانتشاره.

كذلك، عقد في مكتب قائمقامية الكورة في سرايا أميون اجتماع حول واقع فيروس «كورونا»، وتم الاتفاق على «تفعيل دور لجنة إدارة المخاطر والكوارث الطبيعية في القضاء، تعقيم سرايا الكورة، واتخاذ الإجراءات اللازمة عند مدخلها».

على أن يعقد اجتماع اليوم في بلدية أميون، للتأكيد على «ضرورة نشر الوعي كما سيوضع خط ساخن لغرفة عمليات سرية اميون للاتصال عند الحاجة».

ونفت بلدية الشويفات وجود أي إصابات بفيروس «كورونا» في المدينة بعد بث خبر تسجيل إصابتين عبر مكبرات الصوت.

وأطلق اتحاد بلديات الفيحاء حملة رش مواد تعقيم في الإدارات العامة والإدارات الرسمية والحدائق والشوارع.

وعمدت عناصر جهاز المكافحةوحدة رش المبيدات والتعقيم في الاتحاد الى رش وتعقيم الباحات الخارجية لسرايا طرابلس وحدائق عامة وساحة النور.

وأطلقت بلدية دوما خطة صحية لمنع تفشي فيروس «كورونا» وشكلت لجنة طوارئ صحية ضمّت أطباء البلدة المقيمين فيها للسهر على صحة المواطنين. واتخذت سلسلة تدابير احترازية.

وزعت بلدية الغازية أمس، منشورات تعرّف بمرض كورونا والوقاية منه واقامت ندوة طبية في مبنى البلدية حاضرت فيها الدكتورة غنوة الدقدوقي المختصة بالامراض الجرثومية والمعدية عن فايروس كورونا وسبل الوقاية منه.

وأعلنت محمية وادي الحجير – السلوقي الطبيعية واتحاد بلديات جبل عامل وبلدياته في بيان، انه بعد صدور بيانها يوم الأحد والذي ناشدت فيه التخفيف من التجمّعات في الأماكن العامة، والحد من التنزه، وعدم التجمع في منطقة وادي الحجير – السلوقي وعقار نبع وادي الحجير، كتدبير احترازي للوقاية والحد من انتشار فيروس الكورونا، أكدت انه سيتم منع التجمعات في منطقة وادي الحجير، وادي السلوقي وعقار نبع وادي الحجير، وسنضطر آسفين لإغلاق أماكن المنتزهات والطرقات المؤدية اليها، وأوضحت ان «هذا التدبير الاحترازي موقت لحين جلاء الأمور وحتى إشعار آخر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى