الوطن

الخطيب: المطلوب بيان رقم واحد ينهي مفاعيل التحاصص الطائفيّ

اعتبر أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور زهير الخطيب أنّ خطابات رئيس الحكومة حسان دياب خصوصاً الأخير منها عن نوايا حكومته بإخراج لبنان من حالة الإفلاس والإنهيار «لم تخرج عن وصفها بمحاضرة جامعية لطلابه بعناوين نظرية خالية من خريطة طريق تنفيذية».

واستغرب الخطيب في بيان «إلحاح الرئيس دياب بالإشارة في كلماته لحراك 17 تشرين موحياً بالتزام حكومته بمطالب الشعب الذي يعجز عن تنفيذ أيّ منها وإنْ كان هو المستفيد بوجوده من إنتفاضتهاوفي وقت يعلم القاصي والداني بأنّ تركيبة حكومته بمعزل عن نواياه المعلنة بالاستقلالية أثناء التشكيل لم تخرج عن كونها قناعاً لاستمرار طبقة السلطة الفاشلة بالتحكم بالقرارات الحكومية. والأسوأ كان بانسياقه مؤخراً خارج العلمية المفترضة بأستاذ جامعي مع أبواق السلطة المتحاصصة بتحييد مسؤولية زعمائها ممن ارتكبوا السرقات والهدر الذي أفرغ خزينة الدولة ويُعرّض الشعب اليوم للبطالة الشاملة والفقر لحدود المجاعة».

ورأى أنه «كان المطلوب أن يكون خطابه البيان رقم واحد بإنهاء مفاعيل التحاصص الطائفي وبفرض سلطة الشعب عبر إلغاء مجالس ومؤسسات الهدر وضبط رواتب ومخصصات النواب والوزراء وكبار الموظفين وبتأميم أموال وأملاك السياسيين الفاسدين وباسترجاع فوري لأصول الدولة في الأملاك البحرية والنهرية بدلاً من توجيه سياساته لمزيد من الأعباء والضرائب على المواطن أو في تورّطه بحرف الأنظار عن مسؤولية طبقة الحكم التي أفسدت القضاء وشاركت أصحاب المصارف بغزو مالية الدولة وانتهكت المصرف المركزي توظيفاً وتدخلات».

 واستبعد أن ينجح  دياب في الخروج من الدائرة المغلقة لسلطة الحكم «التي افترست وهضمت لحم الدولة وتقرش اليوم ما تبقى من عظمها بإقتراضه للوقت أو في إعتماده على الأبواق المرتهنة لسلطة لا ترضى له سوى أن يكون غطاءً لارتكاباتها ورهينة لهروبها من المحاسبة والعقاب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى