الوطن

البنتاغون يقرّر إرسال منظومات دفاع جويّ للعراق لحماية الجنود الأميركيّين! عبد المهدي: لتنفيذ قرارات خليّة الأزمة بشأن «كورونا»

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، ضرورة الالتزام بمقررات خلية الأزمة الحكومية وتنفيذها لتجنيب المواطنين في عموم البلاد خطر الإصابة بفيروس «كورونا».

وذكرت رئاسة الوزراء العراقية في بيان لها: أن «خلية الأزمة المشكلة بموجب الأمر الديواني رقم 55 لسنة 2020، عقدت اجتماعاً برئاسة عبد المهدي وجرى بحث شامل للإجراءات الوقائية والاحترازية والجهود التي تبذل لمواجهة فيروس كورونا ومنع تفشيه، وآخر التطورات عن الإصابات وحالات الاستشفاء، وتنفيذ القرارات السابقة الصادرة عنها، والتعاون الجاري مع بقية دول العالم لتفادي هذا الخطر والاستفادة من التجارب الدولية ومواكبتها».

ونقل البيان عن عبد المهدي تأكيده على «ضرورة الالتزام بمقررات خلية الأزمة وتنفيذها لتجنيب المواطنين في عموم البلاد خطر الإصابة بهذا الفيروس والمضي باتخاذ الإجراءات التي تراها الخلية ضرورية، وتكثيف حملات الوعي الصحي».

ووجّه رئيس الحكومة المستقيل الجهات كافة بـ«توفير كل أسباب الدعم والمساندة لهذه الجهود وتمكين ملاكات وزارة الصحة والبيئة والفرق الصحية والجهات الساندة من أداء واجباتها وتسهيل مهمتها وفقاً للقانون والمصلحة العامة».

وكانت وزارة الصحة العراقية، أعلنت تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجدّ ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 61 حالة، فيما قالت وزارة الصحة في إقليم كردستان، إنه تمّ تسجيل إصابة جديدة، اليوم، بفيروس كورونا تعود لمرأة عمرها 19 عاماً، ليرتفع العدد الرسمي في إقليم كردستان إلى 67 إصابة بينها 7 وفيات حتى الآن.

ميدانياً، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة سترسل منظومات دفاع جوية إلى العراق لحماية العسكريين الأميركيين المنتشرين هناك، مؤكداً عزمه القضاء على «أنشطة إيران»، بحسب تعبيره.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيت ماكينزي، خلال جلسة استماع في لجنة القوات المسلحة لمجلس النواب الأميركي: «نحن الآن قيد عملية إيصال منظومات الدفاع الجوي إلى العراق على وجه الخصوص لحماية أنفسنا من أي هجوم إيراني آخر».

وأوضح ماكينزي: «استراتيجية الأمن القومي تنص على عملنا مع الشركاء لحرمان النظام الإيراني من أي سبل محتملة للحصول على أسلحة نووية».

وشدّد ماكينزي على أن «هذه المهمة ليست سهلة لأن إيران مصرّة وتعمل على زيادة ترساناتها للصواريخ الباليستية بصرف النظر عن الإدانات الدولية»، متهماً طهران بأنها «لا تزال أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم»، بحسب زعمه.

وأشار القائد العسكري الأميركي إلى أن المعطيات الاستخبارية الأميركية تؤكد نية إيران «مواصلة أنشطتها المضرة»، مؤكداً ضرورة أن تكون القوات الأميركية جاهزة لردع إيران من استخدام العنصر العسكريّ في مواجهة الولايات المتحدة.

وأعلن البنتاغون، في وقت سابق، أنه يعمل على إقناع الحكومة العراقية بضرورة منح الموافقة على نشر منظومات دفاع جويّ من طراز «باتريوت» على أراضي البلاد لتعزيز القدرات الدفاعية الأميركية على خلفية الهجوم الصاروخي الإيراني المنفذ يوم 8 يناير.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي قال خلال استقباله، أمين المجلس الأعلى للأمن القوميّ الإيرانيّ علي شمخاني في بغداد أنّ «أميركا بخروجها من الاتفاق النووي وممارستها الضغوط على إيران والعراق جعلت الوضع في المنطقة أكثر تعقيداً».

وشدّد عبد المهدي على أنّ أميركا تريد من خلال تصعيد الضغوط على العراق أن يقطع الأخير العلاقات مع إيران.

وفي سياق أمني آخر، كان جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، أعلن عن مقتل 25 إرهابياً من عناصر تنظيم «داعش» وتدمير 9 أنفاق تابعة لهم في منطقة قرة جوغ الجبلية شمالي البلاد.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه خبراء أمنيون أن التنظيم الإرهابي يحاول استغلال الأزمات في البلاد وأن مواجهته تعتمد على المعلومات الاستخبارية.

وذكرت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، أنه «بعد العمليات الناجحة في منطقة الخانوكة بتلال حمرين يستمرّ أبطال الجهاز في ملاحقة عصابات داعش الإرهابية».

وجاء في البيان أن أفراد الجهاز نفذوا «بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، عملية إنزال جوي في منطقة جبال قرة جوغ جنوب قضاء مخمور، واشتبكوا مع العصابات الإرهابية، من فجر الأمس ولغاية فجر اليوم، مع ضربات جوية متلاحقة، وقد أسفرت العملية عن مقتل 25 إرهابياً وتدمير 9 أنفاق، فضلاً عن معسكر للتدريب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى