حديث الجمعة

الحافّة

بي هَوَسُ

الكلمات

جسدي يضجُّ

بالحافّةْ

طريقُ الحافّة

في جسد كائنٍ هلاميّ

يمرّ خِلسةً

بين

القصيدة

والمصيدة..

.

ظلٌّ أتبعهُ

يتبعني

بلا ابتداءٍ

بلا انتهاءْ..

ارتفعْ بي أيّها الشلالْ

أوكسجيناً

يرمّم ثقبَ الكون

في سرّةِ الوقتْ

.

لمْ أصعد السّماء

في طرف برقٍ..

السّماءُ تنزل إليّ

أنا القشّة

في

المعدن

.

أنا المنذورةُ للخيمياء

هل يصير

نحاسي

ذهباً؟

.

تغصُّ السّكاكينُ

في صحنِ الفاكهةِ

لا أحبّ المعدنَ ولو كان

ذهباً

مع أنَّ للقمرِ لمعةَ الفضّةِ

للشّمسِ

لمعةُ الذّهبِ..

لا أحبُّ المعدنَ

مع أنّ الحديدَ يحملُ

كاهلَ المدينةِ

كاهلَ الدّمِ..

لا أحبُّ الرصاصَ

فيهِ فجورُ الأنا..

.

يا لوحشِ الأرضِ

في بؤرةِ الوقتِ

سليلةِ الثّرثرة..

يا لوحشِ الأرضِ

في بؤرةِ الأنا..

يا لوحشِ الأنا

في بؤرةِ

الأرض..

يا لوحشِ الكتابةِ!

مَن يكتب نصّاً

بملوحةِ الكون

بحمضه

وقلويّته؟

مَن يشبك يده

مع الموجِ؟

يا لوحشِ

النّوم يدرزُ

قطبةً.. قطبةً

يصحو وحشُكَ

في حلمي

يضيءُ الحُلم

يخنقهُ

ليلٌ طويلْ

.

يا وحشَ الهلوسةِ

اقتربْ.. أعشقكَ

أعشقُ هلوسةَ الهواءِ

في أغشيتي

هُراءَ الكتابةِ

على جلدي

أخبو

في فم البركانِ

في يدِ الطّحالبِ

في

كبسولةٍ..

على خيوطِها

تنسخُ العناكبُ

ما أكتبُ..

ما

أعظمَها!

سوسن الحجة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى