حديث الجمعة

في الخفاء

مذ أحببتُك حبيبي

اعتدتُ أن أرافقك

في أحلامي واليقظة

من بداية صباحاتي

إلى نهايات المساء..!

اعتدت أن أتقاسم

معك في كل الأوقات

حالات الانشغالات

لحظات الصدامات

ومشاعرك المتناثرة

التي تمنحها للأخريات

تظن بأنني لا أعلم

ولا أشعر بما يُحاك

ضد مشاعري وكيف

تؤلم قلبي في الخفاء..!

أعلم الكثير الكثير

عن مغامرات عشقك

فيما مضى وتغاضيت

من بداية مشوارنا

إلى الآن وأنا أحتمل

بُعادك القسريّ الذي

يمزّق كل أشواقي

ولا زلت أُناديك

يا طفلي بكل احتواء..!

ألم يحِن الوقت بعد

أن تنسى ماضيك؟

بما احتواه من لهو

وسهر وكؤوس خمر

وكم دامت تلك

الأيام في الملاهي

وكم وكم سطعت

عليك شمس الفجر

وكأسك في يدك

مترعة لكل النساء..!

ترتشف خمرة الحب

وتسكن بمزاجك

في كل جسد وقلب

من أين لك كل

تلك الجرأة والدهاء..!

مَن التي طعنت قلبك

مَن تلك التي جعلتك

تتخبّط ولا تعرف

حقيقة ما بتَّ تريد

قل لي أيها المخلوق

متى ستتخلص

من كل هذا الوباء..؟

متى ستأتيني صادقاً

وقلبك يخلو من كل

شيء إلا من عشقي

وتنسيني ما مرّ بي

من كل قهر وألم وشقاء..؟

حسناً سأبتعد عنك قليلاً

ربما تصبح الرؤية

لديك أفضل لتعرف

حقيقة مشاعرك

ولمن أنت تحتاج فعلاً

في الحقبة الأخيرة

من حياتك وعمرك

ومَن التي تستحق

أن تمتلك عرش قلبك

 وتقطنهُ بسِلم ونقاء

عبير فضة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى