مرويات قومية

من رفقاء الرعيل الأول في البرازيل أديب بندقي

عثرت على هذه النبذة التي كنت أعددتها عن الرفيق أديب بندقي، بينما كنت عمّمت نبذة عن كيفية تأمينه جواز سفر(1) لسعاده تمكّن بواسطته أن يعود إلى الوطن بعد أن كان أمضى تسع سنوات في الاغتراب القسري (1938 – 1947).

من المعروف أنّ عدداً جيداً من عائلةبندقيالحمصية، عرف الحزب في المهجر البرازيلي، أشهرهم جورج بندقي(2) وعيسى بندقي(3) وأميليو بندقي(4).

لم يكن مركز الحزب قد تبلّغ نعي الرفيق أديب بندقي منذ أشهر، إلّا عندما زار شقيقه الرفيق عيسى الوطن منذ أسابيع قليلة.

الرفيق أديب من مدينة حمص، انتمى مع الأمين ألبرتو شكور في آن واحد، في 11 شباط 1937، في حمص، نشط حزبياً، وكان من بين الرفقاء الذين هرعوا لاستقبال سعاده عند زيارته المدينة في شهر آب 1937.

يقول في حديث له إنّه في اليوم التالي لوصوله إلى سان باولو، في 11/1/1939 زار سعاده في فندقأوبستحيث كان ينزل… “عرفني سعاده، وراح يسألني عن كلّ رفيق بمفرده ممّن تعرّف عليهم أثناء زيارته حمص. أدهشتني ذاكرته واهتمامه بالسؤال عن كلّ رفيق والتعرّف إلى وضعه”.

والتقى سعاده أكثر من مرة، شارك في وداعه في مدينةالسانتوسعندما غادر إلى الأرجنتين، ثمّ في استقباله في مطار سان باولو بتاريخ 18/1/1947 عند وصول سعاده إلى البرازيل في طريقه إلى الوطن. وكان الرفيق أديب يتولّى آنذاك مسؤولية مدرّب مديرية سان باولو والأمين وليم بحليس مديراً لها.

في تلك الفترة قام الرفيق أديب بدّور في تأمين جواز سفر لسعاده من القنصلية اللبنانية العامة في سان باولو بفضل صداقته للقنصل العام هكتور خلاط، إذ كان سعاده وصل البرازيل بواسطة إجازة مرور فرنسية وهو لا يستطيع متابعة سفره إلى الوطن إلّا إذا حصل على جواز سفر لبناني من القنصلية.

وعن سعاده يقول: « كان يمارس الرياضة. لا يكثر من طعامه. لا يدخّن. لا يشرب الكحول. هادئاً رصيناً يتمتّع بشخصيّة فذّة تأسرك منذ اللحظة الأولى. أنيقاً في ثيابه، لم نشاهده يوماً بدون كرافات. يسير بسرعة وبخُطى ثابتة. يستمع إلى النكتة ويطرب لها. يحب الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية، وكان على إلمام كبير بها «.

« قبل مغادرته البرازيل شكّل الزعيم هيئة منفذية للبرازيل قوامها الأمين وليم بحليس(5) منفذاً، أنطون حيدر ناموساً، سامي جبارة(6) ناظراً للمالية، غالب صفدي ناظراً للإذاعة وأديب بندقي ناظراً للتدريب «.

كان للرفيق أديب حضوره الجيد في الجالية، وخصّيصاً في النادي الحمصي وفي مؤسسات عديدة أنشأتها الجالية (مستشفى القلب، دار العجزة، الميتم السوري…). وتولّى مراراً مهمة التعريف في المناسبات الحزبية باللغة البرتغالية التي كان يجيدها.

شقيقه الرفيق عيسى تولّى مسؤوليات محليّة في منطقة الوسط البرازيلي، وهو من الرفقاء الواعين عقائدياً، الملتزمين بصدق والمتفانين في سبيل مصلحة الحزب والأمّة.

 

هوامش:

1 – مراجعة شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

2 – جورج بندقي: أوردتُ عنه في كثير من النبذات. عرف سعاده جيداً، وكان يمتلك مكتبة غنية ويحتفظ برسائل متبادلة مع زعيم الحزب، نُشرت في كتاب الرسائل وفيالأعمال الكاملة”.

3 – عيسى بندقي: للإطّلاع على النبذة المعمّمة عنه، الدخول إلى الموقوع المذكور آنفاً.

4 – إميليو بندقي: كما آنفاً.

5 – وليم بحليس: كما آنفاً.

6 – سامي جبارة: كما آنفاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى