أخيرة

عرف الجواب فاغتالوه

 يكتبها الياس عشي

  صدقوني

 صرت أحلم بالعودة إلى عصر النهضة كي أتغرغر بما قرأته للكواكبي وخليل سعاده ومعروف الرصافي وجبران خليل جبران وقاسم أمين وأنطون فرح، وأسأل: أين كنّا اليوم لو لم يكن هؤلاء العمالقة؟ وماذا لو أنهم وقفوا على الحياد ونأوا بأنفسهم عن عسف العثمانيين، ومن بعدهم عن مؤامرة الغرب بجغرافيات مزوّرة، وعن الفقر والجوع والجهل الذين كانوا العلامة الفارقة للحكم العثماني طوال أربعمئة عام؟

وماذا لو أن ّأنطون سعاده أدار ظهره لسؤالين كبيرين طرحهما بينه وبين ذاته :

 الأول: من نحن؟

 وثانيهما: ما الذي جلب هذا الويل لأمتي؟

وعندما عرف الجواب اغتالوه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى