أولى

الأسرى يتحرّكون رداً على سياسات الاحتلال و الجبهة الشعبية تعتبر أي مساس بهم سيُشعل غضباً عارماً

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر «أننا نقف وجماهير شعبنا خلف أسرانا البواسل،  الذين اعتزموا أمس، تنفيذ خطوات احتجاجية للمطالبة بإجراءات صحية عاجلة وقائية تحميهم من فيروس كورونا، وللضغط من أجل تراجع مصلحة السجون عن قرارات اتخذتها بحق الأسرى والتي تؤشر إلى حالة استهتار متعمّدة بأوضاع الأسرى الصحية»، مؤكداً أن «شعبنا لا يمكن أن يسمح للاحتلال بالاستفراد بالأسرى واستغلال الأوضاع الراهنة لتنفيذ سياساته الإجرامية بحقهم».

واعتبر مزهر في تصريح له أن «حماية الأسرى، والتصدّي لكل أشكال الانتهاكات الصهيونية بحقهم، هي مسألة ثابتة وأولوية وطنية قصوى، ويجب أن تصل رسالة واضحة للاحتلال بأن قضية الأسرى مقدّسة وأن المساس بهم خط أحمر سيشعل غضباً عارماً»، مؤكداً «خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال جراء هذه الممارسات والانتهاكات الخطيرة لأوضاع الأسرى خصوصاً في ظل انتشار وباء كورونا، وعدم السماح لأي جهة الاطلاع على أحوال الأسرى المحجور عليهم صحياً والتي يخفي الاحتلال أي معلومات عن أوضاعهم الصحية وظروف حجرهم،  الأمر الذي يمكن أن يُشكّل عامل تفجير للأوضاع ليس في داخل السجون بل خارجها».

وشدّد مزهر على أن «كل الدلالات والإجراءات والانتهاكات باستهداف الأسرى وحقوقهم ومنجزاتهم تؤشر لتحضير الاحتلال لنقل فيروس كورونا إلى داخل السجن، واستخدامه في إطار سياسات وأدوات القمع للحركة الأسيرة، والتي تقع ضمن سياسات الإعدام البطيء للأسرى».

ودعا مزهر المؤسسات الدولية والصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة إلى «تحمّل مسؤولياتها في التدخل من أجل توفير الحماية العاجلة للأسرى، والضغط على  الاحتلال من أجل الكشف عن ظروف احتجاز الأسرى في الحجر، واتخاذ إجراءات صحية عاجلة لحماية الأسرى، ووقف سياسة الإهمال الطبي لا سيما بحق الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة خطيرة، فضلاً عن القاصرين، وتوفير العناية الصحية والعلاجات اللازمة».

وأكد مزهر في الختام أن «المهمة الوطنية والشعبية العاجلة هي ضمان سلامة الحركة الأسيرة والضغط على الاحتلال بكافة الأشكال لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، لمنع انتقال الفيروس وتفشيه داخل السجون، وإلّا فالتداعيات ستكون كارثية وخطيرة لن يصمت عليها شعبنا».

فيما أكد نادي الأسير الفلسطيني أن «الأسرى وفي سجون مركزية عدّة شرعوا صباح أمس، بإرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام، رفضاً لسياسات إدارة سجون الاحتلال الممنهجة والهادفة إلى سلب الأسرى حقوقهم ومنجزاتهم، وتحديداً سحب 140 صنفاً من كنتينا الأسرى، واستغلالها للوضع الراهن الذي فرضه فيروس كورونا المُستجد».

ولفت نادي الأسير في بيان إلى أن «أول قرار اتخذته إدارة السجون بحق الأسرى، بدلاً من اتخاذ تدابير حقيقية لمواجهة الفيروس ومنع انتشار عدوى الفيروس، هو سحب أصناف من كنتينا الأسرى ومنها مواد التنظيف التي تُشكل اليوم ضرورة لمواجهة الفيروس، بموازاة اتخاذ إجراءات وضعت الأسرى بعزل إضافي من خلال وقف زيارات العائلات، والمحامين، وإجراءات أخرى داخل المحاكم، من دون أن تقوم بإجراءات وقائية داخل الأقسام المكتظة والمغلقة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى