أخيرة

الموت في زمن كورونا

 يكتبها الياس عشي

حزم كورونا أمره، وحوّل ضحاياه إلى أرقام، ففقد الموت هيبته وخشوعه، وضاعت أسماء الضحايا في زحمة إحصاءات وجداول باردة، وانهمك العلماء يبحثون في مختبراتهم عن الترياق الذي يخرج العالم من فجيعة الموت الجماعي.

أقول ذلك وأنا أعود إلى أرشيف اللحظات الأخيرة لكبار العقول والقلوب، فشوپان كانت آخر كلماته:

«أين حبيبتي؟ لقد وعدتني بأنني سأموت على ذراعيها

وميرابو خطيب الثورة الفرنسية قال لخادمه وهو في النزع الأخير:

«اسند هذا الرأس، فإنه أقوى رأس في العالم»

أما سعاده فكان الأكثر بلاغة عندما قال:

«أنا أموت، أمّا حزبي فباقٍ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى