الوطن

«تجمّع العلماء» بلاءاتنا ناتجة عن الطائفيّة البغيضة والعصبيّة

 

 لمناسبة ذكرى عناقيد الغضب والحرب الأهلية اللبنانية، لفت «تجمّع العلماء المسلمين»، في بيان، إلى  «أن الأحداث الأليمة الكثيرة التي مرت على لبنان وتاريخه حافل بالمآسي التي كان من المفترض أن تكون باعثاً على العبرة وعدم الوقوع مرة أخرى في أمثالها، إلا أن ذاكرة الشعب اللبناني القصيرة تجعله في كل مرة يقع في المصيبة نفسها وكل بلاءاتنا ناتجة عن الطائفية البغيضة والعصبية الحزبية والارتباط اللاواعي بشخصيات سياسية نتيجة علاقة غير مبنية على الفكر الواعي، بل على المصالح والعصبية».

وتطرق إلى الحرب الأهلية، سائلاً هل «استفاد الشعب اللبناني من هذه الحرب دروساً وعبرا كي لا يعود إليها مرة أخرى؟ هل خرج من الطائفية السياسية التي كانت سبباً أساسياً في اشتعالها؟ أم أنه إلى الآن لم تسمح القوى الطائفية بتطبيق ما أتفق عليه في اتفاق الطائف من إلغاء الطائفية السياسية؟ بل إننا شهدنا تراجعاً مأسوياً عما أتفق عليه».

وأشار إلى  العدوان الصهيوني الغادر على لبنان في الحادي عشر من شهر نيسان عام 1996، تحت اسم عناقيد الغضب والمجازر التي ارتكبها العدو لا سيما مجزرة قانا، وقال التجمّع «إن الذي ردع العدو الصهيوني في أن يتمادى في إجرامه ومجازره وأوقفه عند حده وجعله يفكر ألف مرة قبل إرتكاب جريمة جديدة هي المقاومة الإسلامية والتحالف الماسي بين الجيش والشعب والمقاومة، ولكن ما زلنا نرى أن بعضا من شعبنا لم يعتبر مما حصل، وقادته غريزته الطائفية والمذهبية إن لم نقل ارتباطاته الخارجية إلى أن يتخذ موقفا سلبيا من الثلاثية الماسية التي حمت لبنان من دون أن يقدم بديلاً مناسباً يستطيع حماية لبنان أرضاً وسماء ومياها، وهو يتطلع اليوم للاعتداء على ثرواتنا النفطية الواعدة في الحقل رقم (9).

أضاف «واستمر العدو الصهيوني بالانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية واستغلال أجوائه للاعتداء على سورية، وقام ليل (أول منأمس باختراق أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية على نحو متواصل وعلى علو متوسط، ما يجعلنا نطالب الدولة اللبنانية بالتوجه نحو مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين العدو الصهيوني ويحذره من التمادي بانتهاك السيادة اللبنانية».

من جهة أخرى، استنكر التجمع «الإساءة لمستشفى الرسول الأعظم والتي كان وما زال لها دور كبير في تأمين الخدمات الاستشفائية المتطورة للشعب اللبناني على اختلاف مذاهبه وطوائفه»، وطالب «القوى الأمنية باعتقال المسيء وإنزال أشدّ العقوبات في حقه لأنه بعمله هذا ساهم في إشاعات تنال من الوضع الصحي وتخفف من المناعة في مواجهة وباء كورونا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى