حديث الجمعة

خليل الجمل 15-4-1968

 

في مثل هذا اليوم من شهر نيسان للعام 1968 قدمت بيروت العاصمة العربية الأصيلة زهرة شبابها «خليل عز الدين الجمل» شهيداً مقاوماً بعد أن خاض معركة شرسة ضد قوات جيش العدو الصهيوني في غور الاردن منطقة تل الأربعين مقدماً آية من آيات التضحية بعد ان رفض الانصياع لأمر الانسحاب مفضلاً البقاء والمقاومة حتى آخر طلقة ضد قوات العدو الإسرائيلي وحيداً في محاولة تأخير قوات العدو عن التقدم وتأمين انسحاب رفاق السلاح.

استشهد «خليل عز الدين الجمل» وسالت دماء الشهيد الزكية وفاضت الروح المقدسة فداء ونصرة ودفاعاً عن أقدس وأنبل قضية على وجه البسيطة «فلسطين العربية» وعن عاصمتها القدس الشريف.

في مثل هذا اليوم استشهد «خليل عز الدين الجمل» ابن بيروت المناضلة الفخورة بانتمائها العربي وبابنائها الشرفاء البررة.

«خليل عز الدين الجمل» قدم نموذجاً في الانتماء والأصالة والوفاء ترجم التزامه في الدفاع عن فلسطين وعن هويتها العربية.

«خليل عز الدين الجمل» منح بيروت العروبة وسام الشرف فوق كل الرتب وأعاد لبيروت حقها وهويتها الحقيقية نظيفة من أي تشويه ومن أي انحراف أو مواربة عن وجهة البوصلة نحو فلسطين.

«خليل عز الدين الجمل»استشهادك على أرض المعركة دليل ساطع على فشل كل محاولات تحريف بوصلة الحق واختطاف هوية بيروت العربية

«خليل عز الدين الجمل» استشهادك سيبقى مصدر عز وفخر لنا في بيروت وفي كل لبنان.

«خليل عز الدين الجمل» فخر الأجيال العربية وقدوة أبناء بيروت الشرفاء.

يا خليل وعدنا وعهدنا تمسكنا بعروبة قومية أبدية ولن نخذل فلسطين حتى تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي لتعود الينا وعاصمتها القدس مها طال الزمن وحتى ينقطع النفس.

د.رفعت بدوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى